رغم التشديدات الأمنية المحكمة في السواحل الشمالية للمملكة، فإن الرغبة الجامحة لبعض الشباب في الهجرة، تفوقت على الخطط الأمنية، إذ تمكن 700 "حراك" من الوصول إلى سبتة في الشهرين الأخيرين. وإذا كان 700 شخص قد تمكنوا من العبور إلى سبتة، فإن السلطات الأمنية أحبطت آلاف المحاولات، إذ أن معدل محاولات العبور إلى الضفة الأخرى، بلغ 100 محاولة في اليوم، حسب أرقام كشف عنها مرصد الشمال لحقوق الإنسان. وبالمقابل سجلت في يناير وفبراير الماضيين فقط، وفاة 40 مهاجرا مغربيا غير نظامي، في عرض المتوسط، في محاولتهم العبور نحو إسبانيا أو سبتة. وسجل المرصد أن 100 محاولة تتم يوميا ما بين الفنيدق وسبتة، وبين بليونش وسبتة، في حين أن محاولات أخرى تتم بين سواحل الشمال وجنوب إسبانيا أو مدينتي سبتة ومليلية. وتوزعت الأرقام المفجعة للوفيات المسجلة حديثا، بين 16 شابا غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى شواطئ سبتة سباحة، وفقدان 15 آخرين، وغرق 9 أشخاص أثناء انقلاب قارب انطلق من شواطئ الناظور والدريوش، وأغلب الغرقى تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة و30. عصام الناصيري