توقف تقرير أمريكي حديث، عند الإستراتيجية الجديدة للمتطرفين المغاربة المبايعين للدولة الإسلامية، الذين غيروا وجهتهم نحو "ولاية الساحل"، بعد خسارة معاقلهم في سوريا والعراق، مشيرا إلى سلسلة الاعتقالات، وتشديد الخناق عليهم في المغرب. وأوضح التقرير المعنون بـ "تنظيم الدولة الإسلامية يحرز تقدما في إفريقيا"، أنه منذ مطلع 2023، أشارت سلسلة من الاعتقالات في صفوف الشبكات الجهادية المغربية والإسبانية، إلى تزايد الاهتمام بتجنيد المقاتلين الأجانب في مالي. وجرد التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سلسلة من عمليات تفكيك الشبكات الإرهابية، التي قام بها المغرب في الأشهر الماضية، ويتعلق الأمر بعملية يناير من العام الماضي، إذ قال إن عملية مغربية إسبانية مشتركة لمكافحة الإرهاب أدت إلى تفكيك خلايا في شتوكة آيت باها وألمريا، مبرزا أن عناصرها كانت تساعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، على تجنيد الأشخاص للقتال في مالي وتسهيل سفرهم إلى "ولاية الساحل". وأشار المعهد أيضا إلى الخلية التي تم تفكيكها في مارس، والتي قامت السلطات المغربية بتفكيكها في سوق الأربعاء وتطوان والعرائش، مشيرا إلى أنه في كل حالة، كان المشتبه فيهم يسعون إلى التدرب في معسكرات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مالي. وذكر المعهد أيضا عملية تم تنفيذها في أكتوبر الماضي، عندما قامت السلطات المغربية بتفكيك خلايا في طنجة وتطوان وإنزكان، وعثرت على مخطوطة حول طرق الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في "ولاية الساحل". وأشار معهد واشنطن إلى مجموعة من العمليات الأخرى، التي نفذتها السلطات المغربية في الآونة الأخيرة، وكان هدف أعضائها الالتحاق بولاية الساحل، مشيرا إلى أنه في حالات أخرى، لم يتم رصد المشتبه فيهم إلا بعد أن بدؤوا بالقتال في المسارح المحلية، ووصلوا أحيانا إلى مناطق حرب متعددة، قبل القبض عليهم. وأضاف المعهد أنه ألقي القبض على أربعة مغاربة إلى جانب أعضاء من تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصومال، في علمسكاد، وهي منطقة جبلية تقع في منطقة بونتلاند الانفصالية، وبعد ثلاثة أشهر، ألقي القبض في "أوفين" على اثنين من كبار أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" في الصومال، أحدهما من المغرب والآخر من سوريا. عصام الناصيري