الحبس لمحام متهم بالضرب والجرح

اتهم بالهجوم على نسوة حصلن على شهادات 60 يوما من العجز أدانت المحكمة الابتدائية بسلا، أخيرا، محاميا بسنة حبسا نافذا، وغرامة قدرها 1000 درهم، بجرائم الضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح مع سبق الإصرار، في حق امرأة بسبب جنسها والدخول إلى مسكن الغير باستعمال العنف ضد الأشخاص. وقضت المحكمة لفائدة ضحاياه بتعويضات لرب الأسرة قدرها 5000 درهم، أما زوجته فحصلت على 4000 درهم، والضحية الثالثة نالت 2000 درهم والرابعة 1000. ورفضت المحكمة إجراء خبرة طبية على المحامي الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي مدة شهرين، بعدما ارتكب «مجزرة» ضد نسوة باستعمال عصا نتجت عنها جروح خطيرة في حقهن. والتمس أعضاء الدفاع إجراء الخبرة، بعدما اعتبروا أن زميلهم يعاني اضطرابات، لكن المحكمة كان لها قرارا آخر. وفي سياق متصل، تابعت المحكمة خصوم المحامي بالإيذاء العمدي، وبرأت رب الأسرة من هذه التهمة، فيما أدانت النسوة الثلاث بعقوبة ستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة 1000 درهم، وتعويض المحامي ب2000 درهم. ودخل المحامي في خلاف مع أفراد أسرة من جيرانه، وسبق أن تقدم ضدهم بشكاية أمام النيابة العامة، وتنازل لهم مقابل الكف عن إزعاجه، لكن سرعان ما تجدد النزاع، بسبب إحداثهم الضجيج، سيما تشغيل سيارتهم بصوت مرتفع قرب نافذة بيته. وفي لحظة غضب هاجم المحامي رب الأسرة وزوجته، الطاعنين في السن، وابنتيهما وأصابهم بجروح متفاوتة الخطورة، ونقلوا إلى المستشفى ليحصلوا على شهادات طبية، وصل بعضها إلى 60 يوما من العجز البدني، قابلة للتجديد، واضطرت النيابة العامة إلى اتخاذ قرار الاعتقال الاحتياطي في حقه، معللة قرارها بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، بعدما حضر الضحايا والضمادات على رؤوسهم وأيديهم. وأكد عضو مجلس هيأة المحامين بالرباط، أن زميلهم كان هو المشتكي سابقا في النازلة، وأنه ارتأى التنازل لهم، لكن واصلوا إزعاجه دون أن يلتزموا بالكف عن إحداث الضجيج، وأنهم لم يراعوا ظروفه النفسية، بعدما أكد لهم مرارا أنه لا يتحمل ضجيجهم، لكن دون أن تنفع معهم جميع المحاولات الحبية. وأضاف العضو أن بعض المشتكين حركت في حقهم النيابة العامة المتابعة بالإيذاء العمدي، وقضت في حقهم بعقوبات ستة أشهر موقوفة التنفيذ وبتعويض زميلهم ب2000 درهم. وفشلت محاولات الصلح، تزامنا مع رفض هيأة المحكمة طلب تمتيع المحامي المعتقل بالسراح، رغم أن بعضهم لم يتقبل طريقة اعتداء المحامي على جيرانه، سيما أن رب الأسرة وزوجته طاعنان في السن، مشددين في الوقت نفسه، أنه كان عليه احترام المهنة أولا واللجوء إلى المساطر القانونية، ثانيا، في حق المشتكين. عبد الحليم لعريبي

الحبس لمحام متهم بالضرب والجرح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتفاضة ضد المحاسبة

النقض أمام امتحان الأمن العقاري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات