يعتبر تحسين المهارات الشخصية والعمل على تطويرها بمثابة تحد يتطلب اتباع عدة نصائح لتحقيق نتائج إيجابية، حسب مهدي علوي أمراني، مختص في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري النسقي ل"الصباح". وشدد علوي أمراني على أهمية تحديد المجالات التي يكون فيها الشخص في حاجة إلى تحسين مهاراته الشخصية فيها، موضحا أنه لابد كذلك من تحديد نقاط القوة والضعف. وقال علوي أمراني إن بعض الأشخاص لا يحسنون التقييم الذاتي لمهارتهم، إذ يعتقدون أنهم أقل مما هم عليه، وبالتالي يظهرون باستمرار تقليلهم لمدى كفاءتهم وقدرتهم على إنجاز أمور معينة، أو خوض بعض التجارب. ولا ينبغي اعتبار آراء الآخرين بمثابة هجوم أو انتقاد، حسب علوي أمراني، وإنما أخذها بعين الاعتبار حتى يتم تجاوز نقط الضعف وتحسين المهارات الشخصية. واعتبر علوي أمراني أنه في إطار تحسين المهارات الشخصية يمكن فتح نقاش مع الأقارب أو الأصدقاء حول ما يرونه مناسبا للقيام به، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بمقارنة التقييم الذاتي مع تقييم الآخرين ومعرفة نقط الضعف أو القوة. ونصح علوي أمراني بالبحث عن الأشخاص الذين لديهم مهارات في المجال ذاته بهدف العمل على الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، والعمل على محاكاتهم، بغية تحقيق نتائج إيجابية. ويعتبر وضع خطة واضحة المعالم لتحقيق أهداف تساعد على تطوير المهارات الشخصية أمرا مهما، حسب علوي أمراني، فهي تساعد على تحديد الأولويات. وقال علوي أمراني إنه حتى مع تحقيق نتائج إيجابية، يجب أن يظل التحدي قائما بهدف تطوير المهارات الذاتية، مؤكدا أن الاستمرار في التدريب والتعلم أمر ضروري وليس الاقتناع بمستوى معين مما تم تسطيره من أهداف. أ. ك