كما العادة غابت المرأة المحامية عن هياكل مكتب جمعية هيآت المحامين في الانتخابات، التي جرت أول أمس (السبت) بمراكش لانتخاب الرئيس الجديد للجمعية خلفا لعبد الواحد الأنصاري. وتمكن النقيب الحسين الزياني، الذي ينتمي لهيأة المحامين بوجدة من الفوز بـ 128 صوتا بفارق مهم عن النقيب البصراوي عن هيأة المحامين بخريبكة، فيما احتل الرتبة الثالثة النقيب محمد زكيات بـ 29 صوتا عن هيأة القنيطرة. وكانت الأصوات التي حصل عليها الرئيس الجديد لجمعية هيآت المحامين كافية لحسم التباري في الدور الأول، دون الحاجة إلى المرور إلى الدور الثاني. ورغم كل ما يقال عن ضرورة تمثيلية المرأة المحامية في الهيآت المهنية المنتخبة، لم تتمكن ولا واحدة من المرشحتين بالفوز بأي منصب داخل مكتب الجمعية المنتخب، سواء فاطمة الصابري من بني ملال، وخديجة بندواد من البيضاء، ولا الحصول على ثقة 253 عضوا، من بينهم 22 محامية يشكلون الكتلة الناخبة، ليتأكد بالملموس استمرار الفكر الذكوري في التحكم في الانتخابات المهنية، الذي عكس غياب الثقة في المرأة المحامية. واحتل النقيب رضوان مفتاح عن هيأة سطات الرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات المحصل عليها في الانتخابات المتعلقة باختيار نائبي رئيس جمعية هيآت المحامين بالمغرب، والتي أجريت في اليوم نفسه. وحصل النقيب مفتاح على 126 صوتا من مجموع 253 صوتا، في حين احتل النقيب محمد الحامدي من هيأة مراكش الرتبة الثانية ب 123 صوتا، وآلت الرتبة الثالثة إلى النقيب عبد الكبير مكار عن هيأة الجديدة ب 90 صوتا، فيما كانت الرتبة الرابعة من نصيب النقيب عبد القادر البنيحياتي من هيأة الناظور ب 82 صوتا. ولأن فارق صوت واحد كان يفصل النقيب مفتاح عن سقف الأغلبية المطلقة لضمان مقعده، تم الاتفاق على إجراء الدور الثاني، غير أن إعلان النقيبين مكار والبنيحياتي سحب ترشيحهما، في إطار التراضي، جعل نيابة النقيب الحسين الزياني، رئيس جمعية هيآت المحامين بالمغرب تؤول إلى النقيبين مفتاح والحامدي. أما على صعيد الكتابة العامة فآلت إلى النقيب مصطفى سندال من هيأة القنيطرة، بعد تقدمه على منافسه النقيب محمد كمال المهدي ب 156 صوتا مقابل 85 صوتا، فيما آل منصب نائب الكاتب العام إلى النقيب عبد العزيز بلة من هيأة تازة. واستطاعت هيأة المحامين بالبيضاء أن تضمن وجودها بمكتب الجمعية بعد المقاطعة السابقة للجمعية، إذ آلت أمانة المال إلى طارق زهير من البيضاء، ينوب عنه عبد الواحد برزوق من آسفي، أما الشؤون الاجتماعية داخل الجمعية فأسندت إلى النقيب محمد بومليك، من فاس، ونائبه هو عبد الصمد ناصح من طنجة. أما الشؤون الثقافية، فآلت إلى هيأة البيضاء في شخص عبد الكبير طبيح، ونائبه حاتم بكار من هيأة القنيطرة، وتمكنت هيأة البيضاء كذلك من تحمل شؤون التمرين من خلال وليد رحال، وينوب عنه فيها عمر محمود بنجلون من هيأة الرباط. كريمة مصلي