عبوب: مستوى البطولة تراجع

مدرب آسفي قال إن الأندية تعاني مشاكل مالية أثرت عليها واللعب في رمضان صعب قال زكرياء عبوب، مدرب أولمبيك آسفي، إن المستوى العام للبطولة تراجع بعض الشيء، نظرا للمشاكل التي تعانيها الفرق، واعتماد بعضها على لاعبين شباب. وأكد عبوب، في حوار مع» الصباح»، أن المشاكل المالية لعدد من الفرق فرضت عليها الاعتماد على لاعبين شباب، وهذا أمر أثر على المستوى العام، لكنه إيجابي وسيعود بالنفع على الفرق والبطولة ككل مستقبلا. وكشف المدرب أن طموح فريقه يكبر مع مرور الدورات، وأوضح أنه قرر منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب في المباريات المقبلة. وتحدث عبوب عن مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية، وقال إن الإخفاق لا يجب أن يؤثر على مساره في الاستحقاقات المقبلة. في ما يلي نص الحوار: كيف تتوقع مباراتكم المقبلة أمام الرجاء الرياضي؟ ستكون المباراة صعبة وقوية. الرجاء الرياضي يتوفر على تركيبة بشرية كبيرة، وإذا أردنا البقاء ضمن فرق المقدمة يجب أن نساير كل مباراة على حدة، ويجب أن نخرج بأقل الأضرار، وهنا أقل ضرر هو التعادل، ولم لا البحث عن الفوز. هناك مباريات يجب أن تسايرها بذكاء، كي لا تخسرها، وتركز على أخطاء الفريق المنافس، وتحاول أن تحقق الفوز عليه. كيف تلقيتم خبر خوض المباراة بدون جمهور؟ لا يمكن أن نختلف حول أن الجمهور هو ملح المباريات، وحضوره يضفي طابعا خاصا للمباريات. أعتقد أن اللعب أمام مدرجات فارغة يغيب الحماس لدى اللاعبين، وقد يساهم في عدم تقديم مستوى أكبر. عندما نخوض المباريات أمام جمهورنا يكون الأداء أفضل، ويساهم الجمهور في تحفيز اللاعبين، وتقديم أفضل ما لديهم، ولقد شاهدتم أننا حققنا الفوز في أغلب المباريات، التي لعبناها في ملعب المسيرة أمام جمهونا. ماذا عن المباريات المتبقية في الموسم الكروي الجاري؟ كلها صعبة، وهدفنا تحقيق نتائج إيجابة فيها، كي نبقى دائما ضمن المراكز المتقدمة. ونسعى إلى استغلال أي هفوة لباقي المنافسين، للاقتراب أكثر من الصدارة. كيف ترى حصيلة فريقك بعد مرور 21 دورة؟ حتى حدود اللحظة حصيلة الفريق مشرفة، لأننا تسلمنا الفريق وهو في مراكز متأخرة، ونحن الآن ضمن فرق المقدمة. وبطبيعة الحال طموحنا يكبر ونحن نحاول التقدم، وهنا لا بد من الإشارة، وكما قلت سابقا، بأن هناك أزمات مالية تخص أغلب فرق البطولة، وأتمنى أن تتحسن الأمور بالنسبة إلينا، خصوصا في الجانب المالي، وأن تكون الموارد المادية متوفرة، كي تساعدنا على تحقيق ما نصبو إليه، وإن صح القول لا يمكن أن نتحدث عن الحصيلة النهائية، إلا في نهاية الموسم. ماهي الأشياء التي ستركز عليها في الدورات المقبلة؟ يجب أن نؤمن بقدراتنا، وأن نخوض كل المباريات مثل نهائيات، وليست مباريات عادية. الكل يريد أن يحقق الأفضل، وأن يكسب الفريق لقبا ما، ولكن علينا أن نتسلح بروح الانتصار، وأن نتشبث بالطموح. قررنا منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب، وستمنح لمن يستحقها بكل تأكيد، ويأتي ذلك بعد ضمان البقاء أولا، وبعد جمع عدد من النقط. كيف ترى المستوى العام للبطولة هذا الموسم؟ أعتقد أن مستوى البطولة عاد، لأن أغلب الفرق تعاني ضائقة مالية، وهناك فرق تخلت عن لاعبين جيدين، لأنها تعاني ماليا، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون عاملا إيجابيا في المواسم القليلة المقبلة، لأن أغلب الفرق استنجدت بلاعبين شباب، وهؤلاء اللاعبون سيكسبون التجربة، مع مرور الوقت. الفرق التي تركز حاليا على لاعبين صغار في السن ستعاني بكل تأكيد، لكن ستستفيد مستقبلا، وهذا شيء مؤكد. بكل تأكيد الفرق ستستفيد من الناحية التقنية ومن الناحية المادية أيضا وحتى على المستوى العام. الاهتمام بهؤلاء اللاعبين يوفر على الفرق مصاريف مالية إضافية، يمكن اسثمارها في امور أخرى، وهذا أفضل من الاعتماد أو انتداب لاعبين كبار في السن يستنزفون خزينة الفريق، وقد لا يقدمون ما كان منتظرا منهم، وهذا شيء يحدث غالبا في كرة القدم. هل تعتقد أن هذه الوضعية في صالح اللاعبين الشباب؟ نعم. كنا نلاحظ أن أغلب الفرق لا تمنح الفرص للاعبين الشباب، وهذا يفوت عليهم فرصة الاحتكاك، وتطوير مستوياتهم التقنية والبدنية. اليوم تغيرت عدة معطيات، ونسجل أن فرقا مثل شباب المحمدية ومولودية وجدة تعتمد على اللاعبين الشباب، وهذا الوضع ينطبق على أولمبيك آسفي، إذ قررنا منح الفرصة للاعبين الصغار ولكن لمن يستحق وليس أن تكون شابا فقط. هناك فرق لا توازي بين مداخيلها ومصاريفها، وتعمد إلى انتداب لاعبين باموال باهظة، وهذا يدخلها في دوامة العديد من المشاكل. اليوم حان الوقت للالتفات إلى مراكز التكوين التي أحدثت قبل بضع سنوات. ما هي توقعاتك للتنافس على الصدارة؟ يمكن القول إن المستوى متفاوت، إذا أخذنا الجيش الملكي والرجاء الرياضي فهما المنافسان بقوة على المركز الأول. يمكن القول إنهما سيجدان بعض المنافسة من الفتح، لأنه الفريق الأقرب على مستوى النقط. أعتقد أن أولمبيك آسفي لديه طموحات كبيرة للاقتراب أكثر من هذا الثلاثي، ونحن نركز على هذا الأمر. ما هو رأيك بخصوص إجراء المباريات في رمضان؟ خوض المباريات في رمضان صعب بعض الشيء، لأن هناك عدة أمور تتغير بالنسبة للاعبين. يجب أن تتغير مواعيد التداريب، لأن المباريات الرسمية ستلعب جميعها في المساء. تتغير على اللاعب عدة عادات، وهنا لا بد من مسايرة ذلك من ناحية التغذية ونوعية التداريب وتوقيتها. ما تقييمك لمشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة؟ في اعتقادي، جاءت نتائج مشاركة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا عكس ما كان منتظرا. كنت أعلم مسبقا أن منتخبنا سيعاني كثيرا، لأنه عندما تتوفر على لاعبين يمارسون في دوريات أوربية، سيصطدمون بعدة عوامل صعبة في إفريقيا، خصوصا من ناحية الأجواء المناخية. الكل لاحظ أن المباريات التي لعبت في أجواء حارة ،عانى خلالها اللاعبون كثيرا. أتمنى أن يكون المستقبل أفضل، ولا يجب أن نصدر أحكاما على المجموعة كاملة. هل من مقارنة بين المشاركتين في كأسي إفريقيا والعالم؟ المشاركة كانت طيبة في كأس العالم بقطر، وبعدها طموحنا جميعا صار أكبر، ولابد من الإشارة إلى أن هناك عدة أمور مغايرة تؤثر بشكل كبير على الأداء، وهذا ما حدث في كأس إفريقيا. أتمنى حظا موفقا للناخب الوطني وليد الركراكي، وأن يحقق نتائج جيدة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وفي تصفيات كأس العالم وفي كل المباريات المقبلة للمنتخب، وهدفنا بطبيعة الحال التتويج بالكأس الإفريقية، وهذا حلم مشروع وطموح لكل مغربي. ماذا عن باقي المنتخبات الصغرى؟ اليوم بدأنا نجني الثمار، ونحقق نتائج جيدة على مستوى المنتخبات الوطنية، وأيضا كرة القدم النسوية وكرة القدم داخل القاعة، وهذا عمل انطلق تقريبا قبل حوالي 20 سنة، عندما تم استقدام جون مورلان وناصر لارغيت، ووضعا إّستراتيجية واضحة للعمل سارت على نهجها الإدارة التقنية، وتواصل معها العمل. أعتقد أننا نسير في السكة الصحيحة، وأصبحنا نرى لاعبين من أكاديمية محمد السادس ومن الفئات الصغرى لأندية الفتح والجيش والرجاء والوداد وغيرها ضمن فرق الكبار وهذا أمر جيد. ما تعليقك على مشاركة منتخب الفتيان بكأس العالم؟ يمكن القول إن مشاركة منتخب أقل من 17 سنة في كأس العالم تحت إشراف سعيد شيبا كانت جيدة، والوصول إلى نهائي كأس إفريقيا في هذه الفئة لم يأت من فراغ. أتمنى الاستمرارية لأنها هي الأهم. لا يجب أن يكون الهدف الأساسي هو البحث عن الألقاب، وإن كنت أتفق مع تسجيل مشاركات جيدة وتحقيق بعض الألقاب، ولكن التركيز على الاستثمار في هؤلاء اللاعبين كي يعودوا علينا بالنفع، سواء بالنسبة إلى فرقنا المغربية، أو في المنتخب الوطني. أجرى الحوار: حسن الرفيق (آسفي) في سطور الاسم الكامل: زكرياء عبوب تاريخ ومكان الميلاد: 3 يونيو 1980 بالبيضاء لعب للرجاء الرياضي والجيش الملكي والوداد الرياضي والدفاع الجديدي وإيستر الفرنسي والظفرة والشارقة الإماراتيين والمحرق البحريني. لعب للمنتخبات الوطنية وخاض ثماني مباريات مع المنتخب الأول درب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة درب شباب السوالم ويدرب حاليا أولمبيك آسفي

عبوب: مستوى البطولة تراجع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو.. وكيل الملك بزجرية البيضاء: النيابة العامة لا تغرق المواطنين بل تحميهم

فطريات أصابع القدم... العدوى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات