إعادة الهيكلة تذكي الانشقاقات بأحزاب البيضاء

تسببت مشاريع إعادة هيكلة مكاتب الفروع المحلية والإقليمية في تصدعات جديدة داخل الأحزاب بالبيضاء، وذلك على بعد أقل من سنة على أول استحقاقات انتخابية في ظل الدستور الجديد، إذ تشتد حدة التنافس بين أسماء حزبية معروفة، تعتقد أن التحكم في الأجندة التنظيمية الداخلية الطريق السالك إلى كسب رهانات المحطة الانتخابية المقبلة، خصوصا بالنسبة إلى الأحزاب التي تشهد لوائحها "اكتظاظا" في الأطر والكفاءات. ويقف عدد من الأحزاب على شفا انشقاقات حقيقية، بعد أن فقدت قياداتها المحلية والجهوية التحكم في زمام الوضع التنظيمي المنفلت، وبدأت الصراعات الداخلية على مكاتب الفروع والأقاليم والترشيحات المحتملة تخرج إلى العلن، وتتناقلها أعمدة الصحافة وأمواج الإذاعات والمواقع الإلكترونية، وتستدعي بين الحين والآخر دخول القيادات الوطنية والمركزية على الخط، كما حدث ويحدث في التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية وحزب الاستقلال، وبشكل أقل حدة في التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية.ولم تفلح توجيهات امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية ورسائله الخطية إلى أعضاء المجلس الوطني بالدار البيضاء بالتكلف بإعادة هيكلة الفروع المحلية والإقليمية، قبل نهاية الشهر الجاري، إذ مازال الخلاف على أشده بين أنصار عبد الحق شفيق، منسق الدار البيضاء المستقيل، وبين التيار الموالي للأمين العام الذي رفض، أياما قبل انعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر في ماي الماضي، اعترافه بالمكاتب والفروع التي أشرف على تأسيسها زميله السابق في المكتب السياسي، وبتعليمات منه.وحل العنصر، أمس (الأحد)، بالدار البيضاء، لتأطير لقاء للأطر الحركيين والإشراف على إعادة تشكيل مكتبه، وفي جدول أعماله إعادة فتح نقاش حول الوضع التنظيمي بالعاصمة الاقتصادية التي تعيش أزمة حقيقية، وفقد الحزب، عمليا، امكانيات التحكم فيها، ما يهدد على نحو حقيقي، موقع حزب "السنبلة" في أكبر مدن المغرب وجهاته على الإطلاق.وباستثناء، الفرع الإقليمي بعمالة الحي المحمدي عين السبع، بفروعه المحلية الثلاثة، تجد الحركة الشعبية صعوبة في التقدم للانتهاء من جميع محطاتها التنظيمية بالعمالات الثمانية، الأمر نفسه، تقريبا، بالنسبة إلى حزب الاستقلال، إذ لم يحالف الحظ أعضاءه بفرعي أنفا والمعاريف في انتخاب مكتبيهما المحليين، وفق الأجندة الزمنية والتنظيمية المسطرة لـــــذلك.وحسب مصادر "الصباح"، فإن الاجتماع الخاص بإعادة هيكلة فرع أنفا الذي عقد الجمعة الماضي، تحت إشراف ياسمينة بادو، المنسقة الجهوية للحزب، انتهى إلى التأجيل إلى وقت لاحق، بعد أن تسببت حدة المشاكل التي تخللته في سقوط "قيادي محلي" مغمى عليه، بسبب رفض طلبه، من قبل الأعضاء، بتنصيب شقيقه على رأس الحزب.ولم تكن انتخابات فرع المعاريف بأحسن حالا من أنفا، إذ انفض الاجتماع المنعقد في اليوم نفسه، دون تشكيل مكتب جديد يعوض السابق، بسبب حدة التنافس بين عدد من المرشحين عبروا عن نيتهم تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة.وقال مصدر إن الاجتماع تداول في عدد من المقترحات من أجل إيجاد أرضية للتوافق، كان أغربها اقتراح صيغة لثلاثة فروع بالمنطقة، إرضاء للمترشحين، وهو المقترح الذي رفض لتعارضه مع اللوائح الداخلية للحزب.يوسف الساكت

إعادة الهيكلة تذكي الانشقاقات بأحزاب البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتقالات تؤجج الصراع بين كتاب الضبط والوزارة

مزوار: الجزائر ترفض أن نكون شركاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات