بيع المساعدات بسيدي إفني يؤجج الاحتجاجات

تعيش سيدي افني، أجواء مشحونة بسبب احتجاجات السكان بعد أن قررت لجنة تضم جمعيات المجتمع المدني ومنتخبين ومسؤولين، بيع المساعدات الغذائية المتوصل بها، وتزويد الأسواق بها، عوض تقديمها للسكان بالمجان. وكشف فاعل جمعوي، أن السكان فوجئوا بقرار المسؤولين، وعبروا عن احتجاجهم على القرار، سيما أن المساعدات قدمت لهم لتخفيف الأضرار التي لحقت بهم بسبب الفيضانات التي شهدتها المنطقة. مشيرا إلى أن المواد الغذائية وزعت على المحلات التجارية على أساس بيعها بثمنها الحقيقي. وأكد الفاعل الجمعوي أن خطوة المسؤولين، خلفت استنكارا كبيرا، دفع البعض إلى التلويح بتنظيم وقفات احتجاجية، سيما أنه يتوقع أن يزور المنطقة وزيري الداخلية والصيد البحري. وقال المتحدث ذاته إنه كان على اللجنة إيجاد طريقة لتوزيع المساعدات دون إثارة الفوضى، ودون حمل السكان على شرائها.وتجمهر، صباح أمس (الخميس)، العشرات من المواطنين أمام المحلات التجارية لاقتناء المواد التي وصلت إلى المدينة على شكل مساعدات.وحدد ثمن الخضر (البطاطس والبصل والجزر والطماطم)، في ما بين 3 و3.5 دراهم، فيما تباع قنينات الغاز الكبيرة، بثمنها الأصلي.ومن جانبه، قال مصدر مقرب من عمالة سيدي افني، إن خطوة اللجنة جاءت من أجل تجنب الارتباك الذي من الممكن أن يحدث في حال تم تقديم المساعدات بالمجان. موضحا أنه خلال اجتماع لأعضاء اللجنة، أجمع الجميع على تجنب الفوضى، وأنسب طريقة لذلك بيع السلع بأثمنة رمزية. وتحملت جمعيات المجتمع المدني تنفيذ القرار الذي خلف استياء المتضررين. وفي سياق متصل، تعيش العديد من الدواوير بسيدي افني، احتجاجات عارمة، بسبب عدم توصلها بالمساعدات الغذائية، منهم من نظم مسيرات احتجاجية، للمطالبة بالاستفادة من مساعدات. وقالت مصادر جمعوية، إن المساعدات وصلت، فقط، إلى مركز المدينة، وبعض الدواوير دون أخرى، الأمر الذي أجج احتجاجات السكان، ودفعهم إلى المطالبة بأخذ مزيد من الإجراءات من أجل الوصول إليها في أقرب وقت، سيما أنهم مازالوا يتخبطون في معاناتهم بسبب الفيضانات.إيمان رضيف

بيع المساعدات بسيدي إفني يؤجج الاحتجاجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعلان منطقة منكوبة يتخذ عند بلوغ حجم الخسائر 58 في المائة

منحة لتجديد سيارات الأجرة الكبيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات