المعارضة تتهم الحكومة بالتراخي في ملف الصحراء

لم تقف المعارضة عند اتهام الحكومة بتهديد التوافق الوطني حول الصحراء، بل قررت التحرك باستقلال عن القطاعات الدبلوماسية. وكشفت مصادر برلمانية أن أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري تستعد للإعلان، في الأيام القليلة المقبلة، عن مبادرة “التعبئة الشاملة من أجل الوحدة الترابية”، ردا على ما وصفته بالتراخي الحكومي في تدبير ملف الصحراء. وأوضحت المصادر ذاتها أن المبادرة أملتها مظاهر التراخي والتلكؤ الحكوميين في التعامل مع القضية الوطنية الأولى، سواء في مواجهة التحديات الخارجية أو في ما يتعلق بتفعيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، لذلك، فإن الأحزاب الأربعة المذكورة تعكف على وضع برنامج تعبوي وطني شامل، يمتد من المحلي والجهوي والوطني إلى الدولي والأممي، وسيشكل برنامج عملها خلال السنة المقبلة، التي تتزامن مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.وتهدف مبادرة أحزاب المعارضة إلى تحقيق التعبئة الشاملة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه مسار المغرب، نحو استكمال وحدته الترابية، خاصة بعد الحمولة القوية التي جاء بها الخطاب الملكي الأخير، وما تضمنه النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي.واعتبرت المصادر أنه لن يكون أمام أحزاب الأغلبية سوى الانضمام إلى العملية، عوض التفكير في إطلاق مبادرة بديلة كما تفعل في مجال التشريع، وذلك في إشارة إلى أن المبادرة ستكون مفتوحة في وجه جميع الأحزاب والنقابات والهيآت المدنية وعموم المواطنات والمواطنين للمساهمة في إنجازها وضمان شروط إنجاحها.وتتوخى أحزاب المعارضة من خلال إطلاق مبادرتها إنهاء زمن منطق التعاطي الموسمي مع إشكالات الوحدة الترابية واستحقاقاتها، في أفق أن تتبوأ القضية مكانة الصدارة القصوى في الانشغالات الوطنية، وذلك باعتماد برنامج تعبوي يشمل فعاليات دبلوماسية، سواء في التعامل مع العواصم المعنية أو في التحرك داخل المنتظم الدولي.وتأتي المبادرة أسابيع قليلة على الخطاب الملكي لمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، الذي رفض كل مزايدة على الوطن من قبل الدائرين في فلك بوليساريو، الذين “يستغلون فضاء الحقوق والحريات، التي يوفرها الوطن، من أجل التآمر عليه"، موضحا أن " الإنسان يمكن أن يخطئ، لكن الخيانة لا تغتفر"، مشددا على أن المغرب لن يكون أبدا، مصنعا "لشهداء الخيانة"، على اعتبار أن الشهداء الحقيقيين "هم الذين وهبوا أرواحهم في سبيل حرية. كما سجل الخطاب الملكي الأخير أن المغرب الذي "يتوفر على آلياته ومؤسساته الخاصة، المشهود لها دوليا بالالتزام والمصداقية، لمعالجة كل القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان" هو البلد الوحيد بالمنطقة، الذي يتعاون مع الآليات الخاصة للمجلس الأممي لحقوق الإنسان، فاتحا الباب أمام مزيد من الانفتاح على مختلف الهيآت والمنظمات الحقوقية الدولية،"التي تعتمد الحياد والموضوعية في التعامل مع قضاياه"، شريطة عدم التمادي في تبخيس مبادرات المغرب بهذا الخصوص، و"تضخيم الأحداث التي تقع بالأقاليم الجنوبية، مقابل الصمت والتواطؤ، تجاه ما يقع في تندوف، وفي بلدان الجوار".ياسين قٌطيب

المعارضة تتهم الحكومة بالتراخي في ملف الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستشارون يدعون التامك إلى تصنيف السجناء

خروقات في نزاع تسيير نادي الإيطاليين بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات