انهيار 5 منازل بالمدينة القديمة بالبيضاء

يعيش سكان المدينة القديمة بالبيضاء، منذ أيام، رعبا حقيقيا بسبب الانهيارات المتكررة للمنازل، سيما أن بعضها ليس من الدور الآيلة للسقوط، إذ بلغت الحصيلة 5 منازل منهارة دون سقوط ضحايا. وتدخلت لجنة اليقظة، أول أمس (الثلاثاء)، لإجلاء سكان أحد المنازل المنهارة، ووضعتهم بمدرسة الحنصالي، في انتظار تهييئ الوثائق المطلوبة من أجل إعادة إسكانهم. وقالت مصادر من السكان، إن التساقطات المطرية عجلت بانهيار منزلين آيلين للسقوط بدرب "لالة تاجة"، وبعد ساعات قليلة انهارت منازل أخرى، كانت تظهر عليها شقوق كبيرة دون أن تكون مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط.وأوضحت المصادر ذاتها أن مجموع المنازل المنهارة إلى حدود أمس (الأربعاء)، بلغ 5 منازل، مشيرة إلى احتمالات قوية بأن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة، سيما أن الاضطرابات الجوية مازالت مستمرة، وأن وضعية مئات المنازل متدهورة.وكشفت المصادر ذاتها أن أحد المنازل التي شهد حادث الانهيار كانت تسكنها عائلتان، مؤكدة انه تم إجلائهم إلى مدرسة الحنصالي، مباشرة بعد الانهيار، فتم إضافتهم إلى العائلات التي تنتظر دورها من أجل الاستفادة من منازل جديدة.وفي سياق متصل، قال عثمان دهاجي، رئيس شبكة جمعيات المدينة القديمة، إنه بسبب الانهيارات المتتالية انتابت السكان حالة من الخوف والرعب.وأوضح دهاجي في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أن التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة كانت من بين أسباب الانهيارات المفاجئة، مشيرا إلى أن السلطات قامت بدورها، واستطاعت إخلاء سكان بعض المنازل مباشرة بعد الانهيار.وأوضح المتحدث ذاته أن المسؤولين، ربما استفادوا من الأحداث التي عرفتها المدينة خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنها شمرت على سواعدها وتجندت من أجل إجلاء السكان. وفي سياق متصل، عاش السكان المجاورون للمنازل المنهارة، ليال بيضاء، إذ أخلوا منازلهم خوفا من انهيارها، سيما أن الرطوبة ظاهرة عليها، وقضوا ساعات طويلة في العراء تحت التساقطات المطرية.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تجمهر العديد منهم في محاولة منهم لتنظيم وقفة احتجاجية، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لحماية أرواحهم. إلى ذلك، يضع سكان المدينة القديمة أيديهم على قلوبهم كلما تهاطلت على المدينة تساقطات مطرية مهمة، إذ يخشون انهيار منازلهم بسببها، وتكرار سيناريوهات عاشوا أدق تفاصيلها، وراح ضحيتها جيرانهم وأقاربهم. وفي كل مرة، يجدد سكان المنطقة مطلبهم المتعلق بإيجاد حلول لمشاكلهم وإنقاذهم من الموت تحت ركام منازلهم، سيما أن الاضطرابات الجوية، تزيد نسبة احتمال انهيارها بشكل مفاجئ.إيمان رضيف

انهيار 5 منازل بالمدينة القديمة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

19 سنة لمتهمين في ملف تفجير قاعدة "أفريكوم"

غياب إستراتيجية لمواجهة الكوارث

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات