اتحاديون يسائلون الوزراء بعيدا عن عيون لشكر

كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن مجموعة من البرلمانيين، في صفوف الفريق الاشتراكي، بمجلس النواب، باتوا يمارسون مهام الرقابة على أعمال الحكومة، بصفتهم مجموعة نيابية من داخل الفريق. ووفق المصادر ذاتها، فإن النواب، المحسوبين على تيار الراحل، أحمد الزايدي، يوجهون أسئلتهم مكتوبة مباشرة إلى القطاعات الوزارية المعنية، دون العبور عبر برمجتها في جلسة الأسئلة الأسبوعية. وقالت المصادر ذاتها، إنه باللجوء إلى أسلوب الأسئلة الكتابية، يتفادى معارضو إدريس لشكر، من داخل الفريق، المرور من قنوات رئيس الفريق، الذي يوقع عادة الأسئلة المودعة لدى مكتب المجلس بغرض برمجتها، وفقا لشروط يحددها مكتب مجلس النواب.وقالت المصادر ذاتها، إن النواب البرلمانيين، المحسوبين على التيار الرافض لرئاسة إدريس لشكر للفريق، يلجؤون إلى تطبيق المادة 200 من القانون الداخلي لمجلس النواب، التي تمنح للنواب البرلمانيين إمكانية توجيه أسئلة كتابية إلى القطاعات الوزارية المعنية، و"يعلن الرئيس في بداية الجلسة المخصصة للأسئلة الشفهية عن عدد الأسئلة الكتابية المتوصل بها، وعدد الأسئلة التي تمت الإجابة عنها وتلك التي بقيت بدون جواب، بعد مرور الآجال القانونية المنصوص عليها في الفصل 100 من الدستور"، إذ تنشر هذه النوعية من الأسئلة النيابية، مرفقة بأجوبة أعضاء الحكومة في الجريدة الرسمية للبرلمان.بالمقابل، يتحرك التيار المناوئ لرئيس الفريق، إدريس لشكر، في جلسات اللجان النيابية، كما ينشطون كمجموعة نيابية، داخل الفريق الاشتراكي نفسه، وهو ما أضعف الفريق عدديا وسياسيا، وحد من المشاركة الفعالة للفريق النيابي داخل المؤسسة التشريعية، ما فوت الفرصة على الفريق الاشتراكي لاستعادة حضوره القوي داخل المعارضة، وإعادة ترتيب نفسه استعدادا للانتخابات المقبلة، رغم أنه الرهان نفسه الذي عولت عليه قيادة الحزب، حينما اختارت العودة إلى المعارضة البرلمانية، بناء على نتائج الانتخابات التشريعية 2011.وغذى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، هذه القطيعة داخل الفريق الاشتراكي، حينما كشف أن نوابا من فريق لشكر، رفضوا مقترحا للعدالة والتنمية بتسمية قاعة باسم الراحل أحمد الزايدي، وهي الواقعة التي أثارت ردود فـعل قويــة داخــل مجمــوعة الراحل الزايــدي، وسارع حزب الاتحاد الاشتراكي إلى نفيها، بالتأكيد على أن ما تفوه به رئيس الحكومة، لا يخرج عن نطــاق الأكاذيب والتضليل، وتحدى الحزب أن يثبت بنكيران "ادعاءاته بأي وسيلــة كانت، سواء بالصوت أو الصــورة أو بالمكتــوب أو بالشهود". وكذب الاتحاد الاشتراكي بصفة قطيعة واقعــة الاعتراض على تخصيص قــاعة باســم الراحل أحمد الزايدي، متهما بنكيران بـ"الحقد وترويج الأكاذيب على الاتحاديين".وتتجه مجموعة من البرلمانيين الاتحاديين، إلى القطيعة النهائية مع الاتحاد الاشتراكي، خاصة بعد رحيل أحمد الزايدي، الذي كان يقود المجموعة، ويعتبر كثيرون أن قرار الاستمرار في تنفيذ قرار الانسحاب من الحزب، يتعلق بالتزام أخلاقي وصيانة للعهد والمشروع الذي دافع عنه الراحل الزايدي.إحسان الحافظي

اتحاديون يسائلون الوزراء بعيدا عن عيون لشكر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة الودادية يقولون نعم للعياسي

تعزيز إجراءات التنقل بين المغرب وفرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات