قضاة الودادية يقولون نعم للعياسي

فاز عبد الحق العياسي، الوكيل العام لاستنافية التجارية بالبيضاء، الجمعة الماضي، بالأغلبية الساحقة من الأصوات المعبر عنها في انتخابات رئيس الودادية الحسنية للقضاة، بعد أن حصل على 1575 صوتا من أصل 2644 مصوتا، فيما حصل نور الدين الرياحي المحامي العام بمحكمة النقض على 445 صوتا، ومولاي الحسن الداكي، الوكيل العام لاستئنافية الرباط بـ 355 صوتا، ورشيد صدوق، المحامي العام بمحكمة النقض بـ 86 صوتا. واكتسح محمد الخضراوي، منسق لجنة الشباب بالودادية الحسنية للقضاة انتخابات نائب رئيس الودادية بـ1957 صوتا، مقابل 448 صوتا لعبد اللطيف عبيد، رئيس المحكمة الابتدائية بفاس الذي نافسه على المنصب.وترجمت النتائج المعبر عنها في انتخابات الجمعة الماضي، تجديد قضاة الودادية الثقة في الرئيس السابق، ورغبتهم في مواصلة العياسي، لبرنامج العمل الذي باشره في الولاية السابقة، والذي كان امتدادا لما حققته الودادية، خلال الفترة التي كان يرأسها مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، والتي توجت بالعديد من الإنجازات، استطاعت من خلالها الودادية أن تسترجع إشعاعها وبريقها، وأن تكون عنصرا فعالا داخل المنظومة القضائية، سواء داخليا أو خارجيا، وطبع تلك الفترة تنظيم المؤتمر الإفريقي للقضاة والمؤتمر الدولي للقضاة، والندوة الوطنية حول إصلاح القضاء، ومدونة القيم باكورة الودادية الحسنية للقضاة، كما استطاعت الودادية أن تحقق مكاسب من الناحية الاجتماعية لبعض القضاة، ضمن برنامج يهدف إلى تمكين القضاة من السكن في العديد من المدن.وأكد عبد الحق العياسي، الفائز بانتخابات الرئاسة أن مشاركة قوية للقضاة في الاقتراعات الأخيرة، كانت مهمة، بعد أن بلغ عدد المصوتين 2644، من أصل منخرطي الودادية، إذ أن عدد لا باس به خاصة في الجنوب حالت الظروف المناخية دون مشاركتهم، وهذا حسب العياسي، يعبر عن مدى قوة الودادية التي تعتبر أن جميع قضاة المغرب هم أبناؤها بناء على قانونها الأساسي، ولم يخف افتخاره بتجديد القضاة الثقة فيه، مشيرا إلى أن منافسيه الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بالانتخابات، والذين هم من الشخصيات الوازنة في الجسم القضائي، أعطوا نكهة خاصة للانتخابات الأخيرة، وساهموا بشكل إيجابي في ازكاء روح التنافس على رئاسة الودادية. وأوضح محمد الخضراوي، الفائز بمنصب نائب الرئيس، أن الفائز الأكبر في هذا الاستحقاق، هو الأسرة القضائية، التي أكدت رغبتها في التغيير في ظل الاستمرارية، خاصة أن الودادية مقبلة على محطات حاسمة تتطلب وحدة الصف القضائي وعمل جمعوي مسؤول يستجيب أولا لتطلعات القضاة، ويكون قريبا من انتظارات كافة الفعاليات المهنية والحقوقية بالمغرب، وأضاف أن الأصوات المعبر عنها في مختلف محاكم المملكة تترجم بالفعل الوجود الحقيقي لهذا الإطار العتيد ضمن النسيج الجمعوي القضائي. وبعد الانتخابات التي جرت تكون الودادية الحسنية للقضاة قد أكملت هيكلة مكتبها المركزي، بعد أن أجرت، في وقت سابق، انتخابات الأعضاء التسعة للمكتب المركزي، والتي عادت كلها إلى اللائحة التي تقدم بها عبد الحق العياسي، إذ حاز محمد العلام رئيس المحكمة الابتدائية بابن سليمان 127 صوتا، متبوعا بعبد العزيز الوقيدي الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش ب122 صوتا وعبد القادر الشنتوق قاضي التحقيق باستئنافية الرباط، ومحمد بلباش قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء بـ 113 صوتا لكل واحد منهما، وفيصل الإدريسي الوكيل العام لاستئنافية وجدة بـ112 صوتا، وعمر الحمداوي مستشار بمحكمة الاستئناف بسطات بـ 111 صوتا وأمينة المالكي ب109 أصوات، وحسن فتوخ مستشار بمحكمة النقض بـ 101 صوت، ومليكة شكورة مستشارة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بـ 94 صوتا، لينضافوا إلى رؤساء المكاتب الجهوية 21 الأعضاء بقوة القانون في المكتب المركزي.وتنتظر النتائج المعلن عنها تسمية الملك محمد السادس لرئيس الودادية، حسب ما ينص على ذلك قانونها الأساسي، الذي يؤكد أن القضاة ينتخبون مرشحين للرئاسة، ويقوم جلالة الملك بتسمية واحد من الأسماء الثلاثة الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى.كريمة مصلي

قضاة الودادية يقولون نعم للعياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

500 إطار طبي و300 سيارة إسعاف ومروحية لمواجهة الفيضانات

اتحاديون يسائلون الوزراء بعيدا عن عيون لشكر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات