رسالة ريـاضـيـة: “البوكسينغ داي المغربي”

في إنجلترا، يحظى «البوكسينغ داي» بشعبية كبيرة، من خلال إجراء عدد كبير من المباريات في فترة وجيزة في عز عطلة نهاية السنة، لكن سرعان ما تعود المنافسات إلى وتيرتها، ببرمجة المقابلات بشكل عاد نهاية كل أسبوع. ولكن في المغرب صار «البوكسينغ داي» دائما، من خلال إجراء ثلاث مباريات كل أسبوع، منذ استئناف البطولة، بعد إقصاء المنتخب الوطني من كأس إفريقيا، كما أنه غير مدروس، إذ تم إلزام اللاعبين والفرق بالانتقال من فترة راحة دامت أكثر من شهر، إلى فترة إجراء مباراة كل ثلاثة أيام، ما يؤثر بالضرورة على اللاعبين. يمكن للاعبين والأندية تدبير اللعب بهذه الوتيرة، لكن بشكل متقطع، أو من وقت إلى آخر، كما يحدث في عدد من الدوريات الأوربية، مرتين أو ثلاثا في السنة، لكن ليس كل ثلاثة أيام، كما يحدث هذه الفترة. فضيق الوقت الفاصل بين المباريات الرسمية، يعني أن هاجس المدربين يصبح هو البحث عن استعادة الطراوة البدنية والتشافي البدني والذهني، الناجم عن مخلفات كل مباراة، وكل هذا من الطبيعي أن يكون على حساب كثافة التداريب، التي يمكن من خلالها تطوير المستوى، ورفع الإيقاع، وضمان حد أدنى من الحدة والقوة في التباري، ورفع المستوى البدني للاعب، وتصحيح الأخطاء. قد لا يظهر هذا التأثير بعد دورة أو دورتين، لكن مع الوقت سيظهر ذلك بشكل أكبر، وسينعكس على الحالة الصحية للاعبين، وعلى المستوى العام للدوري، الذي لا يمكن تطويره دون عمل شاق في التداريب، ووقت كاف للتعافي، واستعادة الطراوة. كما أن هناك أندية ملزمة بالتنقل لمسافات طويلة، ويتعين عليها استعمال الطائرات، لكنها تصطدم بغياب رحلات يومية بين بعض المدن المغربية، كما أن فرقا أخرى توجد بمدن ليست بها مطارات، وأخرى ملزمة بقطع مسافات طويلة للوصول إلى المطار، مثل أولمبيك آسفي. وتفرض فوضى البرمجة إجراء المباريات نهارا في أيام دراسة وعمل، ما يؤدي إلى مشاكل عديدة، أبرزها ضعف المتابعة، وعزوف الجمهور، وانخفاض نسب المشاهدة، ومصاعب التنظيم. غريب. عبد الإله المتقي

رسالة ريـاضـيـة: “البوكسينغ داي المغربي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطائر: نفتقد النجاعة

الوداد يستعيد توهجه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات