النهيري: سئمت الوعود الكاذبة

لاعب المحلة المصري قال إنه لا يفكر في العودة للعب في البطولة الوطنية قال المدافع المغربي محمد النهيري، المنتقل حديثا لبلدية المحلة المصري، إن عبارة «تعاون مع الفرقة»، كانت سببا رئيسيا، وراء اختياره الهجرة. وأكد النهيري، في حوار مع «الصباح»، أنه سئم الوعود الكاذبة للمسؤولين عن الفرق، ولم يتردد في قبول عرض بلدية المحلة، لأن الأجواء متشابهة بين المغرب ومصر، ولن يجد صعوبة في التأقلم. وكشف النهيري أن الجامعة تسير بوتيرة أسرع بكثير من الأندية، مستشهدا بما حققه الأسود في مونديال قطر، ودعا المسيرين إلى تحمل مسؤولياتهم، في طريقة التعامل مع اللاعبين، رأسمالهم الحقيقي. في ما يلي نص الحوار: كيف حصل الاتصال ببلدية المحلة المصري؟ تربطني علاقة صداقة بالمدير التقني لنادي بلدية المحلة، الذي قدم لي عرضا للعب للفريق، فلم أتردد في قبوله، خصوصا أنني لم أكن مرتبطا مع أي جهة، وكانت تحدوني رغبة في خوض تجربة احترافية خارج المغرب، بعد الدوري السعودي، وتأكيد أنني مازلت قادرا على العطاء، رغم تشكيك البعض. ما هي مدة العقد؟ ارتبطت ببلدية المحلة لموسم ونصف الموسم، مع إمكانية التمديد، وأتمنى أن أكون في حجم تطلعات المسؤولين، وأواصل لأكبر مدة ممكنة، خصوصا أنني لم أشعر بالغربة منذ التحاقي بمصر. ألا تخشى الفشل من خوض هذه التجربة؟ بالعكس، فنسبة النجاح كبيرة، خصوصا أن الظروف بين المغرب ومصر متشابهة، وهذا ما لمسته بعد التحاقي بمصر، وأتمنى أن أكون في حجم تطلعات مسؤولي الفريق، الذين يتطلعون لمشاركة قارية هذا الموسم. ما هو انطباع الجمهور المصري حول اللاعب المغربي؟ من خلال المدة القصيرة التي قضيتها بمصر، لمست أن اللاعب المغربي وكرة القدم بصفة عامة، في بلادنا تحظى باحترام كبير، ويعتبرها الجمهور المصري رائدة إفريقيا، خصوصا بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، وهذا الأمر يضاعف مسؤولياتي، ويجعلني أبذل قصارى جهدي، لأكون في المستوى. خضت تجارب كثيرة مع أندية عديدة، ما السبب في كثرة التنقلات وعدم الاستقرار رفقة فريق واحد؟ فعلا، حظيت بثقة عديد من الأندية الكبيرة، وهذا في حد ذاته شرف لأي لاعب، ولكن للأسف هناك بعض الأمور التي لا تساعد على الاستقرار، وهي التي دفعتني للتفكير في اللعب خارج الوطن (حتى مش ما تيهرب من دار العرس). ما هي طبيعة هذه المشاكل؟ في مجملها مالية، وتسويفية من المسؤولين، الذين غالبا ما لا يوفون بوعودهم ويشرعون في تكرار السيناريو المعهود "تعاون مع الفرقة»، ما جعلني أمل من الممارسة في البطولة، وأبحث عن فضاء آخر أواصل فيه مسيرتي ما دمت قادرا على العطاء. أدعو المسؤولين إلى احترام اللاعبين الذين يشكلون رأسمالهم الحقيقي، ومن دونهم يصعب عليهم الاستمرار. هذا يعني أن مسؤولي الأندية لا يسايرون إيقاع الجامعة... بطبيعة الحال، والجميع شاهد ذلك. فإيقاع الجامعة أسرع بكثير من السرعة التي تسير بها الأندية، وحجم النزاعات خير دليل، فمن العار أن يبلغ منتخبنا نصف نهائي كأس العالم، وأنديتنا تعيش على الهامش. بدون إستراتيجية للتكوين ولا أفق للممارسين الذين يضطرون للجوء إلى غرفة النزاعات كلما غيروا أنديتهم، مع بعض الاستثناءات طبعا وهي قليلة للأسف. ما هو تقييمك لتجربتك مع الدفاع الجديدي والفتح والوداد والرجاء؟ كلها أندية كبيرة، ولها الفضل في ما وصلت إليه اليوم، ويبقى الفتح الرياضي نموذجا للأندية المحترفة، صحيح أنه لا يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لكنه فريق مهيكل، بما للكلمة من معنى، وخير دليل النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة. ماذا عن تجربتك القصيرة مع المنتخب المحلي؟ للأسف، تم إقبار هذا المشروع الكروي. لست أدري لماذا، ولكنه متنفس للاعب المحلي الذي يتطلع لارتداء القميص الوطني، وخزان للمنتخب الأول، وأرجو أن تعيد الجامعة التفكير في هذا المولود، الذي سيعود بالنفع الكثير على كرة القدم الوطنية. اللعب بمصر لغير الأهلي والزمالك يعتبر مغامرة... متفق معك إلى حد ما. لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعض الشيء، وبدأت تظهر بعض الفرق التي تنافسهما مثل بيراميدز وبلدية المحلة وأندية كثيرة، وهذا كله في صالح كرة القدم المصرية، لكن الأهلي والزمالك يظلان فريقين كبيرين، كما هو الحال في المغرب مع الوداد والرجاء، اللذين لا يمكن مضاهاتهما في الشعبية والجماهيرية، إضافة إلى انتمائهما إلى مدينة كبيرة بحجم العاصمة الاقتصادية. ما تعليقك على لعب الوداد والرجاء خارج الميدان ودون جمهور؟ هذا أمر طبيعي، بسبب الترميمات التي يخضع لها ملعب محمد الخامس، ومجموعة من الملاعب الوطنية، بالنظر إلى الاستحقاقات المهمة المزمع تنظيمها بالمملكة بداية بأمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030. تصور كيف ستكون الخريطة الكروية بعد نهاية هذه الأشغال؟ الأكيد أن بطولتنا ستضاهي أكبر الدوريات في العالم. أفضل ذكرياتك في البطولة؟ كل الذكريات مع الفرق التي دافعت عن ألوانها كانت جميلة، لكن يظل التتويج بكأس إفريقيا للمحليين رفقة الإطار المحترم الحسين عموتة، أفضل ذكرياتي وإنجازاتي بشكل عام في كرة القدم. هل تفكر في العودة إلى البطولة بعد نهاية تجربتك الاحترافية؟ بصيغة أخرى ممكن، لكن لاعبا لا أعتقد، لأنني أفكر في ولوج عالم التدريب، بعد الحصول على الشهادات التي تخول لي ذلك، وأتمنى النجاح في هذا المسار كما نجحت لاعبا. ما هو الشيء الذي لم تستطع تحقيقه؟ للأسف، عدم محافظتي على مكانتي رفقة المنتخب الوطني الأول، بسبب وجود منافسة شرسة حول المراكز، وإن كنت اعتبرها غير عادلة في بعض الأحيان، بسبب الانحياز إلى اللاعب المحترف في أوربا، رغم أن بعض لاعبي البطولة يتوفرون على تجربة كبيرة خصوصا قاريا. هل تعتقد أن ذلك كان سببا في الخروج المبكر للأسود من كأس إفريقيا بكوت ديفوار؟ المنافسة القارية في حاجة للاعبين لهم تجربة في العصبة والكنفدرالية، وأعتقد أن وليد الركراكي يتحمل مسؤولية اختياراته، لأن المشاركة في المونديال تختلف عن "الكان". أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: محمد النهيري تاريخ ومكان الميلاد: 19 أكتوبر 1991 بالجديدة مكان اللعب: ظهير أيمن وأيسر ومتوسط دفاع الفريق الحالي: بلدية المحلة المصري الأندية التي دافع عن ألوانها: الدفاع الحسني الجديدي والفتح الرياضي والوداد الرياضي والعين السعودي والرجاء الرياضي ونهضة الزمامرة

النهيري: سئمت الوعود الكاذبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"برشلونة" يطلق جديده الفني

السرطان... اضطراب وخطر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات