ميارة على خطى المخارق

إعادة انتخابه بالإجماع كاتبا عاما للاتحاد العام على خطى الميلودي المخارق، أعيد انتخاب النعم ميارة بالإجماع، كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثاني عشر، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة. وجدد ميارة، في معرض كلمته الافتتاحية التأكيد، على العلاقة العضوية الروحية ما بين حزب الاستقلال وما بين الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ليس من منطق التبعية، فواهم من يعتقد، يقول المصدر نفسه، أن «الاتحاد ظل، في أي مرحلة من مراحل تاريخه العريق ذيلا للحزب، بل إن العلاقة روحية، وعقدية، وفكرية، يجمعنا الدفاع عن التعادلية الاقتصادية والاجتماعية في استقلال عضوي دائم، طبعا نحن جسد واحد، فقوة الحزب من قوة النقابة، وقوة النقابة من قوة الحزب والعكس صحيح». واعتبر ميارة، الذي ينتظر فرصته لقيادة حزب الاستقلال، بأن مؤتمر إنقاذ الحزب في 2017 انطلقت شرارته الأولى من النقابة، فـ «لما استشعرنا خطورة الوضع آنذاك، قمنا بما يتعين علينا القيام به». وقال ميارة إن أكبر سند كان للأحزاب الوطنية، وهي تستميت في الدفاع عن الديمقراطية، وعن حياة سياسية سليمة وعن انتخابات حرة ونزيهة منذ الاستقلال، كان هو الحركة النقابية التي لم تساوم ولم تبدل، وكانت أصوات العمال وسواعدهم في قلب معركة الديمقراطية. لقد كانت الحركة النقابية رأس الحربة في الدفاع عن الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، وذلك لأن النقابات الوطنية لم تفصل وعلى امتداد عقود ما بين معارك الدفاع عن حقوق العمال والعاملات والموظفين والموظفات وما بين أم المعارك الديمقراطية، التي اعتبرتها وعلى الدوام، الهدف الأسمى والحاضن الطبيعي للحقوق والحريات، حيث كان الاصطفاف واضحا ما بين القوى المدافعة عن التغيير والديمقراطية، والقوى المدافعة عن استمرار الوضع القائم. وقال ميارة إن «عملنا الميداني اليومي إلى جانب العمال والعاملات والأجراء والأجيرات والموظفين والموظفات في مختلف القطاعات، وكذا مختلف المؤسسات التي نحن ممثلون فيها، لا سيما مجلس المستشارين، سيستمر رغم كل محاولات استهداف النقابات التي تمت مع كامل الأسف في بلادنا»، مضيفا «علينا اليوم القول بكل الوضوح اللازم دون مواربة، أن هذا الاستهداف خطر على التجربة الديمقراطية في بلادنا، وعلى أنه لا بديل عن الأحزاب والنقابات التي بوأها الدستور مكانة سامقة في المنظومة المؤسساتية الوطنية، علينا التجند والحذر الدائمين من محاولات الشيطنة والتخوين والتخويف، فنحن لسنا عدميين ولدينا مرجعيات واضحة تحكم عملنا، ولا يمكن أن ننساق وراء الأفكار الهدامة التي تنظر بنظارات سوداء لكل ما تحقق ويتحقق في بلادنا». عبد الله الكوزي

ميارة على خطى المخارق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة أوبوكو تربك خريبكة

حرب كتاب الدولة تلغم الأحزاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات