رصاصات في القدم تنقذ شرطيا بالبيضاء

بشارع 2 مارس عاش شرطي لحظات عصيبة مع الموت، عندما حاول التدخل لإنقاذ شخصين، من براثن عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص، إذ رغم إشهاره مسدسه وإطلاق رصاصة تحذيرية في السماء، حاول المتهمون الاعتداء عليه أيضا بالسلاح الأبيض، فاضطر إلى إطلاق ثلاثة رصاصات أصابت أحدهم في قدمه، فاضطروا إلى الفرار. بعد هذا الحادث مباشرة، عاش جميع المسؤولين الأمنيين بولاية أمن البيضاء، وكافة مصالح الشرطة بالبيضاء، حالت استنفار غير مسبوقة، من أجل إيقاف أفراد العصابة، خصوصا المتهم المصاب بالرصاصات الثلاثة.شنت حملات أمنية واسعة النطاق، بهدف جمع أي معلومات تساعد على الوصول إلى هويات أفراد العصابة لكن دون نتيجة، واستمر الوضع لمدة تزيد عن شهرين، قبل أن تتوصل الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان، إلى الخيط الرابط بين أفرادها خلال التحقيق مع أحد الموقوفين. المتهم خلال التحقيق معه، اعترف للمحققين أن أحد أفراد العصابة يختبئ بسيدي رحال الشاطئ، ليعقد رئيس الشرطة القضائية، اجتماعا بضباط وعناصر الشرطة لوضع خطة محكمة لإيقاف هذا الكنز الثمين الذي حير مختلف المصالح الأمنية البيضاوية.انتقلت العناصر الأمنية تحت قيادة رئيس الشرطة القضائية إلى شاطئ سيدي رحال، وتوزعوا على شكل فرق صغيرة، للبحث عن المتهم من بين المئات من المصطافين، إلى أن عاينوا شخصا تنطبق عليه أوصاف المتهم، زكتها آثار جروح في ساقه وركبته، ما أكد للعناصر الأمنية أنه المتهم الذي أطلق الشرطي النار عليه، لتتم مفاجأته وإيقافه. وتبين لرجال الشرطة من خلال المعاينة، أن المتهم تمكن من استخراج رصاصتين من ساقه بطريقة تقليدية، فيما عجز عن إخراج الثالثة التي استقرت في ركبته، بحكم أنها تحتاج إلى عملية جراحية.وساهم اعتقال المتهم الرئيسي في اعتقال باقي أفراد العصابة، إذ تم إيقاف خليلته، والتي ثبت في حقها أنها ساعدته على الفرار وكراء شقة له بسيدي رحال للاختفاء فيها، كما نجحت الشرطة نفسها في إيقاف العنصر الثاني في العصابة، بعد توصلها بمعلومات تفيد أنه يوجد بشاطئ عين الذئاب، إذ بعد تفتيش جنبات الشاطئ، تمكنت من رصده وإيقافه.في حين فشلت في إيقاف العنصر الثالث في العصابة الذي يقطن بابن امسيك، والذي تبين أنه فر إلى وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث في حقه.وبناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس سلطان ملف القضية على الشرطة القضائية عين الشق من أجل الاختصاص، بحكم أن أصل الواقعة كان في مناطق نفوذها. ليبدأ خلال التحقيق مع المتهمين الكشف عن خيوط هذه الواقعة، إذ سرد المتهم المصاب، ما حدث بتاريخ 18 غشت الماضي، عندما اعترض رفقة شريكيه وهم على دراجتهم النارية شخصين أمام صالون للحلاقة بشارع 2 مارس بعين الشق، وشرعوا في سرقتهما تحت التهديد بالسلاح، وكيف صادف هذا الاعتداء مرور رجل شرطة، تدخل لإنقاذ الضحيتين، وأنه رغم تقديم صفته شرطيا لهم، حاولوا بسبب حالة التخير التي كانوا عليها، الاعتداء عليه بأسلحتهم البيضاء، الأمر الذي دفعه إلى إشهار سلاحه الوظيفي، وكرر تقديم صفته لهم، دون جدوى، فاضطر إلى إطلاق طلقتين ناريتين في الهواء لردعهم، إلا أن هذه الطلقات زادتهم إصرارا على الاعتداء عليه، ما دفعه إلى إطلاق النار فأصابته في قدمه، فتحمل الإصابة وفر رفقة شركائه على متن دراجتهم النارية إلى وجهة مجهولة.مصطفى لطفي

رصاصات في القدم تنقذ شرطيا بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلاح الناري حسم مواجهة مع مروجي خمور ببرشيد

إطلاق الرصاص... الشرطة أمام الخيار الأصعب

مقالات ذات صلة