الإثراء غير المشروع يطوق وهبي

وزير العدل رفض اتهام الأثرياء بـ "تشفارت" وقال إن المفسدين سيدخلون جهنم طوق حذف بند من القانون الجنائي ينص على معاقبة الإثراء غير المشروع، عنق عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الذي انتفض في وجه المعارضة التي لمحت لمتابعة بعض قادة حزبه بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. وقالت النائبة مليكة الرخنيني، من الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، في جلسة محاسبة الوزراء، بمجلس النواب، مساء أول أمس( الاثنين)، مخاطبة وهبي،» لا بد من تذكيركم بالسياق الوطني اليوم، إذ توجد فئة تحوم شبهات كبيرة حول ثرائها، تخترق كل المجالات، من الفن إلى الرياضة والمال والأعمال، والسياسة، وتشكل تهديدا للمؤسسات الوطنية والخيار الديمقراطي»، وأن الوزارة عوض أن تطبق القانون، ألغت معاقبة الإثراء غير المشروع. ورد وزير العدل قائلا إن الإثراء غير المشروع كلمة حق أريد بها باطل، وهي قصة خلقت لأجل التلاعب السياسي، على اعتبار أن القانون الجنائي كله يتحدث عن الإثراء غير المشروع، ويعاقب عليه، وفي الوقت نفسه، يسائل مجموعة من الدلائل إذا كانت هناك اختلالات. وأكد وهبي أن الفساد كان دائما في المغرب، و»الناس المعقولين المزيانين دائما في المغرب، كما الخايبين» متسائلا "لماذا تتم محاكمة المغاربة واعتبارهم فاسدين بجرة قلم، ومن أصبح غنيا، فلأنه» شفار» هكذا دون تقديم دليل". وعقبت البرلمانية نفسها على ضوء حديث وزير العدل على أن القانون الجنائي يتضمن بنودا عن الإثراء غير المشروع، مع تأكيد المسطرة الجنائية على قرينة البراءة، قائلة إن «قرينة البراءة لها صنو، وهو مبدأ الشرعية»، مردفة أن الظاهرة «موجودة اليوم». وشددت النائبة المعارضة على أن المغرب « أمام أثرياء مصباح علاء الدين الذي لا يوجد الآن، ومع ذلك ظهروا، ما يفرض مواجهة هذه الظاهرة بدون مزايدات، لأن تهديدها لا يطول مستوى معينا فقط بل جميع المجالات"، مؤكدة أن فريقها يريد أن يصبح المغاربة أثرياء، لكن بطرق كسب مشروعة. وشنت إحدى النائبات من العدالة والتنمية هجوما على الحكومة، قائلة «إذا عرف السبب بطل العجب، اليوم مع توالي الفضائح وما يقع وكثرة المتابعات القضائية، وكل يوم فضيحة، فهمنا أن الحكومة ليست لها الجدية اللازمة لمحاربة الفساد، لذلك ألغت بند محاكمة الإثراء غير المشروع وسحبته من القانون الجنائي السابق، لذلك تراجع ترتيب المغرب في ملامسة إدراك الفساد» منتقدة غياب الجدية لدى الحكومة في محاربته. وعقب وهبي على طريقة حديث المعارضة في هذا الموضوع، معتبرا أنها مزايدة في الكلام، واتهام الكل بالفساد كي «نظهر أننا نظيفون» متسائلا « ألم تكن السنوات الفارطة تعرف فسادا؟ وكم من شخص تم اعتقاله في السنوات الماضية؟ وهل ظهروا الآن لكم أنهم مفسدون؟ وأنتم كنتم تقدمون دروسا في الأخلاق، وفي داخلكم من ارتكب جرائم، فلمن تقدمون هذه الدروس؟ّ». ولم يقف وزير العدل عند هذا الحد ، بل واصل دفاعه وسط تصفيقات الأغلبية « إلى بغيتي تشوف فشي حد شوف ليه في عينيه حين تتحدث، أما الفساد فموجود والقانون يتصدى له، لذلك وضعت الإجراءات من أجل محاربة المفسدين، وسيبقى هذا الأمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وإلا لماذا توجد الجنة وجهنم؟ والأخيرة سيدخلها طبعا المفسدون». أحمد الأرقام

الإثراء غير المشروع يطوق وهبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خلفيات استهداف الأسود

مطاردات تجهض تهريب مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات