جفاف العين… اضطراب

يحدث نتيجة خلل في عملية إنتاج أو إفراز الدمع أو في طبيعته يعتبر جفاف العين من الأكثر المشاكل شيوعا إذ يظهر نتيجة بعض الممارسات غير الصحية، منها البقاء مدة طويلة أمام شاشة التلفزيون أو الحاسوب، إضافة إلى أسباب أخرى لها علاقة بخلل في عملية إنتاج أو إفراز الدمع . في هذه الورقة نقدم توضيحات كثيرة حول جفاف العين منها أسباب الإصابة والأعراض والمضاعفات. ومن مواد هذه الورقة طرق الوقاية والعلاجات المتوفرة. في ما يلي التفاصيل: تلف سطح العين من المضاعفات المصاب يكون عرضة للالتهاب وتآكل سطح القرنية وتقرحها يواجه المصابون بجفاف العين مجموعة من المضاعفات الصحية، نتيجة إهمال اتباع العلاج المناسب لكل حالة، بناء على نصائح الطبيب. ومن بين أبرز مضاعفات جفاف العين تلف سطح العين، إذ تؤدي الإصابة الشديدة به إلى التهاب العين وتآكل سطح القرنية وتقرحها وفقدان البصر عند إهمال العلاج. ويدخل ضمن لائحة مضاعفات جفاف العين ارتفاع نسبة خطر الإصابة بعدوى العين في حال عدم إفراز العين لقدر كاف من الدموع، إلى جانب تدني نوعية الحياة، الأمر الذي يتجلى في صعوبة أداء الأنشطة اليومية، مثل القراءة. وفي ما يخص طرق علاج جفاف العين فهي متعددة ويتم تحديدها بناء على حالة كل مصاب، ومنها استخدام الدموع الاصطناعية، وهي عبارة عن قطرات تساعد في ترطيب العين، كما تعتبر العلاج السائد لجفاف العينين، خاصة أنها تعمل بشكل جيد للعديد من الأشخاص. ويتم كذلك استخدام سدادات نقطية، من قبل طبيب العيون لسد فتحات التصريف الدمعية في زوايا العينين، كما تعد تلك التقنية غير مؤلمة نسبيا وقابلة للعكس وإبطاء وتيرة فقدان الدموع. وبالإضافة إلى الدموع الاصطناعية وسدادات نقطية، يمكن العلاج بواسطة استخدام الأدوية، سيما أن الدواء الأكثر شيوعا لعلاج متلازمة جفاف العين، هو مضاد للالتهاب يسمى "السيكلوسبورين"، الذي يساعد في زيادة كمية الدموع وتقليل خطر التلف الحاصل على القرنية. وفي حالات جفاف العيون الشديدة يتم استخدام قطرات عيون تحتوي على "الكورتيكوستيرويد" لمدة قصيرة خلال فترة العلاج. ومن الأدوية البديلة لجفاف العيون الأدوية الكولونية، مثل "بايلوكاربين"، التي تساعد في تحفيز إفراز الدموع، كما أنه في حال لم تجد العلاجات السابقة مفعولا قد يبحث الطبيب في علاجات أخرى مناسبة لمسبب المرض. وفي بعض الحالات يستمر جفاف العيون، رغم استخدام جميع الأدوية السابقة، ولذلك يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة. وخلال العملية الجراحية يقوم الطبيب بسد قنوات تصريف الدموع في الزوايا الداخلية للعين بشكل دائم، للسماح لها بالحفاظ على كمية كافية من الدموع. وبالموازاة مع العلاج الطبي ينبغي الحرص على الوقاية، مثل التوقف عن استعمال العدسات اللاصقة، حتى يتم علاج جفاف العين. أمينة كندي لمعلوماتك < يحدث جفاف العين نتيجة خلل في عملية إنتاج أو إفراز الدمع أو في طبيعته، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة، ويمكن أن يصيب الجفاف إحدى العينين أو كلتيهما، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب. < لا يسبب جفاف العين العمى، ولكن يمكن أن يسبب، خاصة جفاف العين الشديد، مشاكل في الرؤية وصعوبة في تنفيذ بعض النشاطات مثل استخدام الحاسوب، أو قراءة الكتب المختلفة. < يميل إنتاج الدموع إلى الانخفاض بعد سن الأربعين، وعندما ينخفض إلى نقطة معينة يمكن أن تصبح العين جافة ومتهيجة وتلتهب بسهولة. ويعتبر هذا أكثر شيوعا عند النساء، خاصة بعد انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية. 9 عوامل خطر يعتبر الاختصاصيون أن هناك عوامل قد تساهم في الإصابة بجفاف العين، منها التقدم في السن. ومن العوامل أيضا، أن النساء أكثر عرضة للإصابة، نتيجة لتعرضهن لتغيرات في الهرمونات والوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث. وتضم لائحة العوامل، الإصابة ببعض الأمراض منها التهاب المفاصل الروماتويدي، والسكري، ومشاكل الغدة الدرقية. وقد يعاني مرضى التهاب جفن العين، جفافها، والشيء ذاته بالنسبة إلى الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية منها مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب. ومن عوامل الخطر، أيضا، التعرض للرياح، أو الغبار، أو الهواء الجاف، أو الدخان، بالإضافة إلى الجلوس أمام الشاشات ساعات طويلة مع عدم الرمش بانتظام. ويؤكد الاختصاصيون أن استخدام العدسات اللاصقة لوقت طويل، من عوامل الخطر، إضافة إلى الخضوع لعملية في العين مثل عملية تصحيح النظر (الليزك). إ.ر إراحة العين يمكن الوقاية من جفاف العين، باتباع بعض نصائح الوقاية، منها تجنب توجيه الهواء مباشرة إلى عينيك، واستخدم مرطبات الهواء، إذ يعمل مرطب الجو على زيادة رطوبة الهواء الجاف بالأماكن المغلقة في فصل الشتاء. وينصح بارتداء النظارات الشمسية، علما أنه يمكن تزويد الجزء العلوي من النظارات وجوانبها بواقيات لمنع دخول الرياح والهواء الجاف للعين. أرح عينيك أثناء القيام بمهام تستغرق وقتا طويلا، فإذا كنت تقرأ أو تقوم بأي عمل آخر يتطلب تركيزا بصريا، فتوقف عما تقوم به بشكل دوري لتريح عينيك، وأغلقهما لبضع دقائق. وينصح أيضا بوضع شاشة الكمبيوتر في وضعية منخفضة عن مستوى عينيك، إذا كانت أعلى، وربما يساعدك هذا الأمر في إبطاء معدل تبخر دموعك. ويمكن استخدام الدموع الاصطناعية بانتظام، حتى إن لم تظهر أعراض على عينيك، للحفاظ على ترطيبهما جيدا. إ.ر سببه كمية الدموع وجودتها الدكتور خاليفي قال إن بعض المستحضرات التجميلية ومواد التنظيف يمكن أن تكون خطرا على العين قال الدكتور محمد خاليفي، طبيب مختص في أمراض وجراحة العيون، إن هناك سببين في جفاف العين، إذ يكون إما نتيجة نقص في كمية الدموع أو نقص في جودتها، مبرزا أنه يجب تجنب بعض مواد التنظيف والتجميل التي تكون فيها بعض المواد الكيماوية، الخطيرة على العين. وفي ما يلي نص الحوار: < هو حالة تصيب العين، عندما لا تفرز كمية كافية من الدموع، أو عند اختلال تركيبة الدموع، وتصبح غير مجدية في ترطيب العين. < يسبب احمرار العين، والإحساس بحكة وحرقة، أو أن شيئا دخل إلى العين، ويمكن أن يؤثر أيضا على جودة الرؤية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على نفسية المصاب، لأنه لا يستطيع القيام بأنشطته المعتادة بشكل عاد. < تكون مرتبطة إما بكمية الدموع المفرزة، أو بجودتها. ومن المعروف أن الدموع تفرزها غدة في قلب العين، وهناك طبقة مائية في العين، وأخرى مكونة من دهون أو زيت، تكون سطح العين، وتنتج تلك الدهون من غدد موجودة في الرموش، وتطفو الدهون فوق طبقة الماء، ما يمنع من تبخر ماء العين. وتكون قلة إنتاج الدموع بسبب اضطرابات في الغدد، نتيجة التهابات في العين أو أمراض معدية مثل الفيروسات أو حساسية، أو نتيجة التقدم في العمر، إضافة إلى أسباب لها علاقة بالهرمونات وسن اليأس. وفي ما يخص جودة الدموع، هناك بعض العوامل مثل أمراض الجلد، التي يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الغدد الدهنية الموجودة في الجفون، أو بعض الأمراض العامة، التي تؤدي إلى تغيرات في تركيبة الدموع، مثل أمراض الروماتيزم أو السكري وغيرها. < فعلا، فالمناطق التي تكون فيها رطوبة منخفضة، تساعد على تبخر الدموع في سطح العين، الأمر نفسه بالنسبة إلى المكيفات الهوائية، التي تكون في الهواء الذي تنتجه رطوبة قليلة، ناهيك عن استعمال الشاشات التي يمكن أن تؤثر على عدد رمشات العين، التي يجب أن تكون في حدود 20 مرة في الدقيقة، لكن مع الشاشات تقلص العدد بـ 5 رمشات، خاصة أن رمش العين يقوم بنشر الدموع على سطح العين، ويساعد على إنتاجها. وهناك أيضا بعض الجراحات مثل "الجلالة" أو تصحيح البصر، التي يمكن أن تؤدي إلى جفاف العين، الأمر نفسه بالنسبة إلى استعمال بعض الأدوية، والإكثار من استعمال العدسات اللاصقة. < يمكن استخدام قطرات العيون، التي تمكن من تعويض الطبقة الدهنية، إذ أن تلك القطرات تكون مكونة من البروتينات أو الدهون، كما يمكن أن تستعمل أيضا بعض مرطبات الجو في الأماكن الجافة، كما يمكن شرب كميات كافية من الماء، وتجنب استعمال العدسات اللاصقة لمدة طويلة، وتقليل وقت استعمال الشاشات. وهناك أيضا قاعدة تسمى 20-20-20، إذ كل 20 دقيقة يجب تركيز النظر على شيء بعيد مدة 20 ثانية، بعدها إغماض العين 20 ثانية. < يجب التقليل من استعمال الشاشات، ومن بعض المستحضرات التجميلية، أو بعض المواد المنظفة للوجه التي يمكن أن تدخل للعين، وتفادي الأماكن التي يكون فيه الغبار كثيفا. وينصح بنظام غذائي متوازن، غني بالأوميغا 3، الذي يوجد في سمك السالمون على سبيل المثال، وينصح أيضا باستعمال النظارات الشمسية والواقية من الرياح. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور: - خريج ‏كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء - طبيب اختصاصي في أمراض وجراحة العيون في القطاع الخاص - عضو الجمعية المغربية والفرنسية لطب العيون - نائب رئيس جمعية الأطباء الداخليين بمستشفى ابن رشد موسم 2019-2020 - حاصل على ديبلوم بكلية الطب والصيدلة في البحث العلمي - حصل على شهادة التكوين في علاج الحول و"الجلالة" وجراحة الجفون

جفاف العين… اضطراب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرق البرلمانية تطارد الفاسدين

الرجاء يرفع المنع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات