ابن صفرو فاز بجوائز عالمية تتويجا لمجهوده في ابتكار أنظمة وأجهزة ذكية تجاوز إبراهيم البحيري ابن إقليم صفرو معيقات الانطلاق واجتهد وأبدع وتسلق سلم النجاح تدريجيا إلى أن اعتلى سقف الشهرة بوصوله إلى العالمية وحصد عدة جوائز وميداليات بفضل اختراعات وابتكارات، حملته على جناح التفوق ليحلق في مختلف المنتديات ويتفوق على أمثاله من مختلف بقاع العالم. ضمن فريق مختبر البحث والتطوير والابتكار "سمارت إلاب" في المدرسة المغربية لعلوم المهندس، بزغ نجمه وتميز بأدائه ومساهمته في اختراعات متعددة حملته والمؤسسة إلى التتويج والعالمية، على غرار الفوز بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي الثالث للابتكار والاختراع بالولايات المتحدة الأمريكية. كان لإبراهيم وزملائه الأربعة الآخرين في المختبر الذي يديره ويعتبر أول مختبر خاص يشتغل في البحث العلمي والتطوير والابتكار، دور كبير في حصد هذه الجائزة عن ابتكارهم نظام "سيبروم" الذكي للتنقيب البحري، رافعين علم الوطن عاليا في ملتقى دافنشي الأمريكي، ما كان له وقع كبير في نفسه. باختراع هذا النظام، صار بالإمكان تحديد رحلات الصيد والأماكن المختارة بطريقة فعالة دون ضياع في المحيطات أو إضاعة الوقت دون نتائج، إضافة لدوره الهام في الكشف عن كثافة وحركة الأسماك في المنطقة المرغوبة، وما يتيحه من استخدام للمعلومات التي جمعت في المجال لضمان كفاءة الصيد. ويسمح هذا الاختراع النوعي بالتقاط معطيات محينة على مستوى البحار والمحيطات عبر روبوات ذكية تتوفر على جهاز استشعار أو أكثر يجمع المعلومات البيئية والأرصاد الجوية والبحرية والعسكرية. ويقوم تطبيق يتضمنه بمسح الأسطح البحرية الكبيرة لاكتشاف كثافة وحركة الأسماك في موقع معين. الجهاز المبتكر يمكن استغلاله والاشتغال به في مشاريع ذات أغراض معرفية لتتبع الحالة البيئية والبيولوجية للمحيطات ويمكن أن يوجه أيضا للتطبيقات العسكرية. وابتكاره نتاج جهود المختبر للرقي بتعليم الطلبة المهندسين، ولم يخرج للوجود بفضله لوحده، بل بجهود مكثفة لباقي أعضاء الفريق. اختراعات إبراهيم ابن قبيلة بني يازغة بصفرو، لم تقف عند هذا الجهاز، بل كانت السنوات الأخيرة حبلى بالمحقق من نتائج في مجالي الابتكار والاختراع، ومنها اختراعا "سمارت ترافيك" و"سمارت فاكتوري 4.0" اللذان كانا وراء فوزه والمدرسة بميداليتين ذهبيتين وجوائز وأوسمة من اتحادات عالمية مختلفة. من الصين وروسيا وفرنسا ودول أخرى تسلم والمدرسة المغربية لعلوم المهندس، أوسمة وجوائز اعترافا بأهمية الابتكارين سيما نظام اللامركزي "سمارت ترافيك" المعتمد على تحديد التردد الراديوي ومعالجة الصور، ويمكنه إدارة حركة المرور في المناطق الحضرية بطريقة ذكية ومثالية غير مسبوقة. إبراهيم لم يترك بصماته فقط في أنظمة وبرامج وأجهزة، بل أيضا في نفوس أهل صفرو الذين يعتبرونه نموذجا لشاب طموح يحتذى بمساره العلمي بعدما اعتلى منصة التتويج في ملتقيات ومعارض دولية كبرى للاختراعات ليس في أمريكا فقط، بل أيضا في كندا حيث فاز بمسابقة دولية للاختراع والابتكار. في معرض إسطنبول الدولي للاختراعات كان له والمدرسة المغربية لعلوم المهندس حضور وازن بعد فوزهما بميداليتين ذهبيتين وأخرى فضية، إضافة إلى الجائزة الكبرى لأفضل اختراع دولي تسلمه من الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، ليكون بذلك رائد الاختراع والابتكار بامتياز. اختراعا "دونات" و"سيبروم" وشحاه بالذهب، ومشروع نظام التعقيم الذكي بالأشعة فوق البنفسجية، في إنجاز عالمي في هذا الحدث الابتكاري الكبير بتركيا الذي عرف مشاركة 40 دولة وأكثر من ألف مخترع، لكنه كان المتميز سيما بفضل نظام "سيبروم" الذكي للتنقيب البحري. ويعتبر اختراع "دونات" المتوج ذهبا في هذا الحدث باستانبول، حلا ضامنا ذكيا وفنيا ومبتكرا ومتواصلا ويسمح بجمع التبرعات بطريقة ناجعة وناجحة وجذابة، وعادة ما يثبت في الفضاءات العمومية والشركات الخاصة من قبيل المستشفيات والمكاتب والمدارس والمتاحف والمتاجر ووسائل النقل. حميد الأبيض (فاس)