محاكمة جديدة لحلاق بتر حشفة طفل

محكمة النقض أبطلت قرار غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة وأحالت القضية على هيأة أخرى قضت الغرفة الجنائية القسم الخامس بمحكمة النقض، بإبطال قرار صادر عن غرفة الجنايات الاستئنافية بالجديدة بتاريخ تاسع غشت 2021 في القضية عدد 769 / 2601 / 2021 ، قضى بمعاقبة حلاق تقليدي بـ"أولاد افرج" قام بعملية ختان خاطئة، تسببت في بتر حشفة طفل عمره سنتان، والحكم عليه بسنتين حبسا نافذا وغرامة 500 درهم وتعويض قدره عشرة ملايين سنتيم. وأحالت الغرفة سالفة الذكر ملف النازلة على محكمة الاستئناف بالجديدة، بقصد البت فيه مجددا من قبل هيأة أخرى. وتأكدت الغرفة السالفة بمحكمة النقض، من خلال أوراق الملف أنه تم إخضاع الطفل الضحية لعملية ختان خاطئة، قام بها حلاق تقليدي غير مختص في ذلك، ولم يستعمل أي مخدر طبي، ما تسبب في قطع حشفة الطفل، وتعرض عضوه التناسلي لتشوهات حد التبول بكيفية غير طبيعية، أجبرته على عملية جراحية لإحداث ثقب للتبول منه. والتمس والد الطفل من المحكمة بواسطة دفاعه، عرضه على خبرة طبية لأن التشوهات التي لحقت عضوه التناسلي تصل إلى درجة عاهة مستديمة ما دامت أفقدته إلى الأبد قدراته الجنسية والتبول بكيفية طبيعية. لكن محكمة النقض رأت أن الخبرة الطبية المنجزة من قبل طبيبة، جاءت غامضة لأنها غير مختصة في مثل هذا النوع من الإصابات، وبالتالي لم تحسم في وجود عاهة مستديمة من عدمها، ما أظهر فعلا خرق المادتين 365 و 370 من قانون المسطرة الجنائية، وهو ما أجاز لها نقض الحكم وإبطاله لافتقاده للتعليل من الناحية الواقعية والقانونية . وعللت محكمة النقض قرارها بسوء تقدير للوقائع بالوصف الذي يليق بها، وهو نقصان وفساد في التعليل يجعل الحكم المطعون فيه بالنقض في منزلة الانعدام. واطمأنت الغرفة الجنائية القسم الخامس، أن المتهم هو حلاق بسيط ، قام بختان الطفل بواسطة أجهزة طبية لا دراية له بها، ما وفر كل الظروف لتعريض الضحية لعاهة مستديمة ، تنتج طبعا عن جرائم الإيذاء العمدي لا الخطأ، وطلبت من محكمة الجديدة عرض الطفل على خبرة طبية كفيلة بالتحقق من نوعية الإصابة التي لحقت به، في أفق الجواب هل هي إصابة يرجى شفاؤها أم أنها ستلازمه طيلة حياته، وأن جواب الخبرة لم يكن مقنعا تماما لأنه تضمن وصفا للوقائع غير دقيق، وأن المحكمة كذلك لم تجب عن ذلك بتعليل قانوني مقبول، ما جعل قرارا مشوبا بعيبي الفساد ونقصان في التعليل، وأسقطه في النقض والبطلان. وعلى خلفية قرار محكمة النقض من المنتظر الشروع مجددا في محاكمة حلاق من أولاد افرج، قام في فاتح فبراير من سنة 2021 بختان الطفل الضحية بمقابل 100 درهم ، ما أدى إلى ظهور أضرار على العضو التناسلي له، استدعى الاتصال ب" مختن الأطفال" الذي تكلف ببعض مصاريف علاجه بمصحات خاصة بالجديدة والبيضاء، قبل أن يضيق ذرعا بمطالب والد الطفل، وكان ذلك منعطفا لتحويل القضية إلى شكاية لدى الدرك، أنكر الحلاق معها أنه من قام بإعذار الطفل، قبل أن ينهار معترفا بتفاصيل العملية الجراحية الخاطئة، بعد مواجهته بحوالي 17 مكالمة هاتفية أجراها مع والد الضحية ونتيجة البحث التقني، واسترسل أنه تعلم حرفة الحلاقة في دوار الحجاجمة بأولاد افرج الذي يشتهر بكثرة " الحجامة" وأنه أخذ حرفة الختانة التقليدية وقلع الأسنان عن والده. عبدالله غيتومي (الجديدة)

محاكمة جديدة لحلاق بتر حشفة طفل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصائح

تحفيز الأطفال دون مقارنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات