10 شخصيات أغلبها بعكاشة

توبعوا من أجل شبهات الفساد المالي والإداري أو جرائم الحق العام وجد مسؤولون سياسيون أنفسهم في 2023 بعيدين عن مطامحهم بعد أن أوصدت الزنازين حولهم، إثر التورط في قضايا جنائية، انتهت باتخاذ قرارات قضائية باعتقالهم. واحتضن سجن عكاشة النسبة الأكبر منهم هذه السنة، بعد انضمام عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصري رئيس مجلس عمالة البيضاء أنفا، إلى قائمة المعتقلين، إذ عدا آخر الملتحقين بعكاشة في الأسبوع الأخير من السنة التي نودعها، ليجدوا آخرين سبقوهم ينتظرون الأحكام أو قضاء العقوبة. تراوحت متابعات هذه الفئة من السياسيين، بين جرائم تبديد المال العام وأخرى تتعلق بجنايات أو جنح ارتكبت لمناسبة استغلال الوظيفة أو تحت غطائها، كما أظهرت المتابعات الإرادة السياسية للدولة في التخليق وإعمال القانون ضد كل المخالفين، دون تمييز، وهو ما ترجم على أرض الواقع، إذ ينتظر أن تستكمل الإجراءات في ملفات جديدة، لم تسعف 2023 في إنهائها، ما يهدد بمفاجآت في العام الجديد. سعيد الناصري وجد البرلماني والمسؤول الرياضي نفسه بعد أبحاث باشرتها الفرقة الوطنية إثر شكايات وجهها بارون المخدرات المالي، مطوقا بأسئلة محرجة، لم تقتنع النيابة العامة بها، ليتم اعتقاله احتياطيا الجمعة الماضي، على ذمة التحقيق التفصيلي. ونقل الناصري إلى سجن عكاشة حيث يقضى ما تبقى من السنة، في انتظار مآل القضية التي شغلت بال الرأي العام وعدت هزة، لم تستثن آخرين ممن كانوا يعتقدون أنهم في مأمن من الإيقاف وأن مناصب المسؤولية تجنبهم الشك أو الريبة في شأنهم. عبد النبي بعيوي مالك أكبر مقاولة تجمعها صفقات كبيرة مع المؤسسات العمومية، ورئيس جهة الشرق لولايتين انتدابيتين، وذو علاقات واسعة مع العديد من السياسيين والاقتصاديين، ورطته علاقته بالبارون المالي، في شبهة الاتجار الدولي في المخدرات، كما زادت بعض التصرفات الناتجة عن استغلال النفوذ في تأزيم وضعيته، ليجد نفسه متابعا من قبل النيابة العامة بالمشاركة في تزوير محررات رسمية واستغلال النفوذ وغيرها من التهم، التي جرت معه مسؤولين في الأمن والدرك. نقل بعيوي المتحدر من وجدة إلى سجن عكاشة بعد أشهر من الأبحاث، التي أشرف عليها المكتب الوطني للجريمة المالية والاقتصادية، بالفرقة الوطنية، إذ بالإضافة إلى ورود اسمه في شكايات البارون المالي، ذكر من قبل شبكة للمخدرات يتزعمها رئيس سابق لجماعة بالشرق، بعد ضبط أفرادها في حالة تلبس بحيازة 77 كيلوغراما من المخدرات موجهة للتهريب الدولي. محمد مبديع الرجل القوي في الفقيه بنصالح، والوزير السابق في الوظيفة العمومية، اعتقل في ماي الماضي، وزج به في سجن عكاشة بعد سلسلة من الأبحاث التي بوشرت في ملف تبديد أموال عمومية، وفق شكاية وراءها الجمعية المغربية لحماية المال العام. أوشك مبديع على أن يكون رئيسا للجنة العدل والتشريع، بعد ظفره بأصوات البرلمانيين، بنسبة عالية جدا، إلا أنه وجد نفسه في السجن في أقل من أسبوع عن ذلك، لتتوقف طموحاته السياسية، حيث يحاكم بالبيضاء، حول عمليات الاختلاس والتبديد، التي بلغت أموالها 11 مليارا، واستفادته من العديد منها، من خلال التحويلات التي كانت تتم لفائدته في عدد من الصفقات والعمليات. البابور الصغير البرلماني البابور الصغير، طفى اسمه على السطح منذ 2015، بعد شكاية حول تكبيد شركة «سامير» لتكرير البترول خسائر بالملايير، من قبل شركات وهمية. ونجح في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، ليدخل قبة البرلمان، لكن صعوده السياسي عجل بسقوطه، ليجد نفسه في السجن، لينال في غشت الماضي حكما بأربع سنوات ونصف سنة، من قبل هيأة الجنحي التلبسي بمحكمة عين السبع بعد متابعته بتهمة النصب والتزوير في ملف «سامير»، إلا أن الملف لم يطو بعد دخول الوكيل العام للملك على الخط، إذ مازال يتابع في حالة اعتقال بجنايات أخرى، ويقيم بسجن عكاشة. لمفضل الحلايسي أودع لمفضل لحلايسي، الإطار الكبير للبنك المغربي للتجارة الخارجية سابقا، سجن عكاشة في مارس الماضي. ووجد المدير العام نفسه متابعا من قبل الوكيل العام للملك، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص للاشتباه في تورطهم في ملف النصب على مؤسسات بنكية، الذي تورط فيه البرلماني البابور الصغير. وانطلقت محاكمة الحلايسي في 2023، بتهم الارتشاء، وتسهيل حصول البرلماني البابور الصغير على مبالغ مالية ضخمة فاقت 30 مليار سنتيم بوثائق وكمبيالات مزورة. محمد الحيداوي سنة 2023 كانت كارثية على محمد الحيداوي، البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي، فبعد تفجر قضية تذاكر المونديال، وانطلاق البحث من قبل الفرقة الوطنية، وجد نفسه معتقلا ليتابع أمام المحكمة الابتدائية، ثم محكمة الاستئناف بالبيضاء. وقبيل صدور الحكم الاستئنافي مساء ليلة الأربعاء الماضي، وجد نفسه مطاردا بحكم آخر صادر عن المحكمة الدستورية التي جردته بقرارها من العضوية بالبرلمان، بناء على طلب من منافسه، الذي اعتمد في طعنه على سابقة بتت فيها محكمة النقض بالتأييد وتتعلق بإصدار شيك بدون رصيد. ورغم أن حكم محكمة الاستئناف خفف عقوبة تذاكر المونديال، إلا أن الحيدواي سيقضي ليلة رأس السنة في سجن عكاشة. ياسين الراضي في نونبر الماضي أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط حكما بالحبس سنة نافذة في حق النائب البرلماني، ورئيس جماعة سيدي سليمان المعزول، ياسين الراضي، الذي تم إيداعه السجن في 25 ماي الماضي، على خلفية قضية مرتبطة بالحق العام، وبعيدة عن السياسة والاختلاس. وأوقف الراضي في 2023 رفقة أحد أصدقائه ومجموعة من الفتيات، في إحدى الفيلات، بسبب سهرة انتهت بشجار أدى إلى سقوط فتاة من أعلى الطوابق، لتصاب بكسور وجروح ليودع سجن العرجات. ولم تتوقف مشاكل الراضي عند الإدانة، بل تعدتها بعدما حسم القضاء الإداري بالرباط، في ملف رئيس الجماعة الترابية لمدينة سيدي سليمان،بحُكم قطعي، قضى بعزله من مسؤوليته إلى جانب نائبه، على خلفية اختلالات تدبيرية كان عامل الإقليم قد دق ناقوس التحذير من تداعياتها. عبد القادر البوصيري وجه آخر من وجوه السياسة، زج به في السجن في أكتوبر الماضي، عندما قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، متابعة البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري، رفقة عشرة أشخاص آخرين، في حالة اعتقال احتياطي على خلفية اتهامهم بالتورط في اختلالات مالية وإدارية عرفتها جماعة فاس. وأودع البوصيري ومن معه، سجن بوركايز، لإحالتهم مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمتهم بتهم تتعلق باختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير. وعزل عبد القادر البوصيري، قبل ذلك من منصب النائب الثالث لرئيس جماعة فاس ومن مجلسها الجماعي، بموجب حكم إداري. عبد الحكيم سجدة رئيس جماعة الجديدة الأسبق، الموجود بسجن عكاشة، لم يصدر في حقه حكم إلا في مارس 2023، رغم أن اعتقاله تم في 2019، بعد أن وجهت له اتهامات تتعلق بشبهات الفساد المالي التي شابت صفقات عمومية خلال فترة توليه رئاسة الجماعة الحضرية للجديدة، واختلالات أخرى قدرت قيمتها بملايين الدراهم. وأصدرت غرفة جرائم الأموال العامة لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، أحكامها في قضية الرئيس السابق لجماعة الجديدة، عبد الحكيم سجدة ومن معه، إذ أدين بتسع سنوات سجنا نافذا، مع مصادرة أزيد من مليار و700 مليون من أمواله. نور الدين بوشحاتي أدين البرلماني السابق والعضو الأسبق بجامعة الكرة، نور الدين بوشحاتي، في ماي الماضي، بسبع سنوات سجنا، بعد تورطه في تهم حيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها على الصعيد الدولي، استهلاك المخدرات، مسك وترويج المخدرات، ومحاولة تصديرها. ويوجد الرئيس الشرفي لشباب الريف الحسمي، والمنسق السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، في سجن عكاشة منذ يناير 2023، إثر تفكيك شبكة لترويج الكوكايين، من قبل الفرقة الولائية بالبيضاء، بتنسيق مع "ديستي"، واعتقال مروج بحوزته سبعة كيلوغرامات. وهي القضية التي زجت بأسماء وازنة في البحث، ضمنها رجال أعمال. المصطفى صفر

10 شخصيات أغلبها بعكاشة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاعبات المزادات العلنية..."اللي فرط يكرط"

الحوز... دمار وخسائر في الأرواح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات