الداكي: الباب سيبقى مفتوحا لتزويد الهيأة بمزيد من الاقتراحات والآراء أنهت الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، جلسات الاستماع لكل الفاعلين في القطاع، هذا ما كشف عنه مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، وعضو الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، إذ أفاد، أول أمس (الأربعاء)، أن الهيأة أنهت، جلسات الاستماع للتصورات بخصوص تعديل مدونة الأسرة، مضيفا أن الباب سيبقى مفتوحا لتزويد الهيأة بمزيد من الاقتراحات والآراء. وقال رئيس النيابة العامة "نحن اليوم في نهاية الاستماع على أن يظل الباب والمجال مفتوحين لكل من يرغب في إضافة آراء أو تحليل أو توصيات أو مقترحات لتزويد الهيأة بها، سواء بمقتضى مذكرة كتابية أو عن طريق الموقع الإلكتروني للهيئة الذي يبقى رهن إشارة الجميع"، مؤكدا في الوقت نفسه أن جلسات الاستماع التي أشرفت عليها الهيأة على امتداد الأشهر السابقة بلغت 130 جلسة تم الاستماع فيها لأقصى ما يمكن من الفاعلين في المجتمع من مؤسسات ومجتمع مدني، وأحزاب سياسية ومركزيات نقابية، ومراكز أبحاث …، الذين قدموا تصوراتهم ومقترحاتهم حول تعديل مدونة الأسرة. وأكد الداكي أن الهيأة ستتداول بشأن الاقتراحات والتوصيات والدراسات التي قدمت لها في مختلف جلسات الاستماع وأيضا في مذكرات مكتوبة، مشيدا بالانسجام التام والشعور بالمسؤولية الكاملة اللذين طبعا هذه الجلسات، مضيفا في الوقت نفسه أن الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة ستكون لها لقاءات مع خبراء آخرين للاستعانة بآرائهم وأفكارهم، سيما في المجال الفقهي، موضحا في الوقت نفسه الانخراط القوي لجميع الفاعلين في هذا المشروع الملكي الشامل، على اعتبار أن الأسرة بجميع مكوناتها تشكل لبنة أساسية لإيجاد كل الحلول المناسبة للاختلالات التي عرفتها المدونة الحالية في التطبيق، وأيضا لكل ما يخدم استقرار وتقوية دورها في بناء مجتمع قوي وسليم، كما يريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسبق لمحمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومنسق الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أن أكد أن جميع المشاركين في جلسات الاستماع ينوهون بالمقاربة التشاركية التي أعلن عنها الملك محمد السادس، في رسالته الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن مراجعة المدونة، ويثمنون مبادرة جلالته بإطلاق هذا الورش الإصلاحي في الوقت المناسب، مؤكدا في الوقت نفسه وعي الهيأة التام بجسامة المسؤولية والأمانة التي وضعها جلالة الملك على عاتقها، مضيفا في هذا السياق، أن جميع مكونات الهيأة يحدوها الأمل في تقديم مقترحات ترقى إلى مستوى آمال وتطلعات صاحب الجلالة. كريمة مصلي