مخطط لقجع الجديد… التفاصيل الكاملة

تطوير الملاعب وخوصصة التكوين والتتويج بكأس عالمية أبرز الخطوط العريضة سطر الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إستراتيجية العمل للأربع سنوات المقبلة، في أفق احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، والتحضير لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وضمت إستراتيجية الجامعة المقبلة، عددا من الجوانب التي يتعين تطويرها، ويتعلق الأمر بالبنيات التحتية والتكوين وتطوير العصب الوطنية، لمواكبة التطور الحاصل في المنتخبات الوطنية، وكذلك تطوير المنتوج الكروي في جميع الأصناف. بداية الطريق كشف الجمع العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن ما حققته كرة القدم الوطنية خلال موسم 2022-2023 مجرد بداية الطريق، نحو قيادة الكرة الوطنية من الريادة القارية إلى العالمية، بعد أن صرح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن بلوغ المنتخب الوطني نصف نهاية كأس العالم، والمنتخب الوطني لأقل من 17 ربع نهاية مونديال أندونيسيا، وتتويج المنتخب الأولمبي بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، وما بلغته الكرة النسوية من إنجازات، وكذلك تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بكأسي إفريقيا والعرب، مجرد محطة، نحو تطور أعمق وأشمل. ووضعت جامعة الكرة التتويج بكأس العالم في أحد فروع وفئات كرة القدم مستقبلا، أبرز تحد في المرحلة المقبلة، وأن المنظومة الكروية بالمغرب، بجميع فروعها ملزمة بالانخراط في هذا التحدي، من خلال نكران الذات، والعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، خاصة أن الكرة المغربية مقبلة على المشاركة في عدد من التظاهرات الدولية. تنظيم التظاهرات ركزت إستراتيجية جامعة الكرة خلال الجمع العام على تنظيم المملكة المغربية لنهائيات كأس العالم 2030، وكأس إفريقيا للأمم 2025، باعتبارهما من أكبر التظاهرات على الصعيد العالمي، وأن الأمر يعد مسؤولية كبيرة على أكتاف جميع مكونات كرة القدم الوطنية، ويجب إنجاحهما لإعطاء إشعاع للمملكة المغربية، سيما أنهما مشروعان ملكيان يحظيان برعاية صاحب الجلالة. وتعهد أعضاء الجامعة والمشرفون على كرة القدم الوطنية بجعل نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة، أحسن تظاهرة كروية قارية على مر التاريخ، ودعا لقجع الجميع إلى الانخراط فيها بروح الوطنية والمسؤولية، لإضافتها إلى الإنجازات الكروية، التي تفتخر بها كرة القدم الوطنية. ومن الشروط الأساسية التي خطتها الجامعة في هذه الإستراتيجية، الابتعاد عن المزايدات، وعن كل ما يسيء إلى الكرة الوطنية، وأن يكون هذا الطموح في منأى عن تسويقها، وأن يضع الجميع نصب عينيه أن هذه المسؤولية تتحدى نتائج أندية المسؤولين، نهاية كل أسبوع. وترغب جامعة الكرة في جعل محطة 2025، مجرد "بروفة" تنظيمية لنهائيات كأس العالم 2030، من أجل إثبات للعالم أن المغرب قادر على تنظيم أكبر التظاهرات العالمية. انخراط العصب أفردت جامعة كرة القدم عناية خاصة للعصب الوطنية، سواء الاحترافية أو الهواة أو كرة القدم المتنوعة أو النسوية، إذ قرر لقجع عقد سلسلة لقاءات معها في الأيام القليلة المقبلة، لإطلاعها على هذا المشروع الكروي الضخم، باعتبارها جزءا من اللعبة، وأحد مكوناته الأساسية. ومن بين أبرز النقاط المقرر مناقشتها مع العصب الوطنية تطوير كل فرع رياضي بشكل علمي، وتجديد النخب، من خلال الاعتماد على الشباب وذوي الكفاءات، من أجل تحسين الكرة الوطنية في جميع الفروع والفئات، وفسح المجال أمام الشباب للانخراط في هذا التطوير، والعمل على توفير الأرضية الملائمة للممارسين. كما تتضمن إستراتيجية الجامعة دفع العصب إلى اعتماد منظور كروي موحد، تسعى من خلاله إلى تحسين سمعة كرة القدم الوطنية، وضمان حضور المغرب في جميع المحافل القارية والدولية، وتحقيق نتائج جيدة، والحصول على الألقاب، وتطوير المنتوج الكروي بصفة عامة ومستوى اللاعبين. البنيات التحتية تهدف إستراتيجية الجامعة في مجال البنيات التحتية الرياضية، إلى تحويل جميع المنشآت والملاعب الرياضية الكبرى من منشآت ذات بعد قاري إلى عالمي، الشيء الذي دفع إلى إغلاق جل الملاعب المذكورة، قصد إعادة تأهيلها لتصبح في مستوى الأحداث الرياضية المقبلة بلادنا على تنظيمها، وهو ما يتطلب من الأندية التحلي بالصبر، لأنها في الأول والأخير، ستبقى رهن إشارة الأندية والكرة الوطنية. وتعتبر الفترة الراهنة، مرحلة انتقالية من أجل تطوير المنشآت الرياضية الموجودة، من بنيات تحتية ذات بعد قاري، لتصبح ذات بعد عالمي، وتستمر هذه المرحلة موسمين رياضيين، إذ من المقرر أن تكون جاهزة خلال نهاية موسم 2024-2025، علما أنها ظلت إلى فترة قريبة تستقبل العديد من المباريات القارية، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وتصفيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم، في الوقت الذي مازال يحتضن فيه ملعبا مراكش وأكادير مباريات المنتخبات الإفريقية، وتجمعاتها الإعدادية لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. ويتعزز المشهد الرياضي المغربي بإحداث وتشييد ملعب البيضاء الكبير في أفق 2027، إذ من المنتظر أن يكون من أكبر الملاعب الكروية على الصعيد العالمي، بالنظر إلى طاقته الاستعابية التي تصل إلى 113 ألف مقعد، إضافة إلى إحداث الأندية والجامعة عددا من مراكز التكوين والأكاديميات الرياضية، التي سيكون لها دور كبير في تكوين لاعبين وأطر تقنية من المستوى العالي. خصخصة التكوين كشفت جامعة الكرة أنها استنفدت برنامج التكوين بنسبة كبيرة، من خلال إجراء جميع الدورات التكوينة، الخاصة بتكوين المدربين والأطر الإدارية والمالية، وتكوين تخصصات أخرى لها علاقة بكرة القدم، في مقدمتها الإعداد البدني والحراس والمسؤولون الجهويون. وقررت الجامعة انطلاقا من الموسم الرياضي الجاري، فتح مجال التكوين أمام الخواص، على أن يجري إدماجهم بشكل تدريجي، إذ وضعت برنامجا متكاملا للمرحلة المقبلة، بانخراط الأندية فيه، ويهدف إلى توحيد التكوين في جميع المناطق والجهات، ووضع عدد من المنشآت الرياضية رهن إشارة مديرية التكوين بالإدارة التقنية الوطنية. وتهدف جامعة الكرة من خلال البرنامج المقبل للتكوين، إلى ضخ دماء جديدة، لإعطاء الفرصة للأجيال المقبلة للتكوين، وفق منظور احترافي حديث، وترجمة جميع مجالات التكوين على أرض الواقع، لضمان تطوير الكرة الوطنية، وتجنب السقوط في الرتابة، والدوران في حلقة مفرغة، سيما أن المغرب تمكن من تنظيم جميع الدورات التكوينية الخاصة بجميع دبلومات التدريب من دال إلى "كاف برو"، التي تحتضنها حاليا الداخلة، كما نظمت الإدارة التقنية دورات تكوينية لفائدة مكوني "كاف" و"كاف برو"، والفئات النسوية. تطوير مركب المعمورة أطلقت جامعة الكرة في الفترة الأخيرة سلسلة من الإصلاحات تهم إحداث مرافق إضافية بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، الهدف منها، تعزيز رصيده على الصعيد الدولي، ليكون من أبرز المركبات الكروية على الصعيد العالمي. وكشف لقجع أن مركب المعمورة يعد مفخرة للمغرب، يتحدث عنها الجميع في جميع أنحاء الكرة الأرضية، وسيبقى دائما محطة خارقة في تطوير وتنمية بلادنا، لذلك فإنه يشهد في الفترة المقبلة إحداث مرافق إضافية لتعزيز مكانته على الصعيد الدولي. وتفرد جامعة الكرة ميزانية خاصة لمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم، باعتبار بعده العالمي، إذ أنه أصبح يشكل أحد أكبر المركبات الرياضية على الصعيد الدولي، سواء من خلال المرافق التي يتوفر عليها، أو التجهيزات التي يضمها، إضافة إلى الأطر التي تشتغل به، تعد من بين أفضل الأطر الوطنية والأجنبية. وتسعى جامعة الكرة إلى جعل مركب محمد السادس قبلة لأقوى المنتخبات والأندية العالمية، ومعلمة كروية تحتضن أبرز اللقاءات الدولية القارية. ونقلت جامعة المرة رسميا مقرها إلى مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، لتبقى دائما قريبة من الأحداث الرياضية التي يحتضنها هذا الصرح الكروي العالمي، بعد أن انتهت من بناء مقرها الجديد وسطه، والتخلي عن اكتراء المقر السابق، الذي كان يكلفها ميزانية مهمة. إعداد: صلاح الدين محسن

مخطط لقجع الجديد… التفاصيل الكاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأشهبي مدربا للوفاء الفاسي

احتفالات "البوناني"... "الله غالب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات