مجمع الفوسفاط يقطع أنبوب الأداء عن مقاولات

الإفلاس يتهدد شركات لعدم توصلها بمستحقاتها وغياب التواصل مع مسؤولي المجموعة يتهدد الإفلاس شركات متعاملة مع المجمع الشريف للفوسفاط "أو سي بي"، بسبب عدم حصولها على مستحقاتها. وأفادت مصادر أن عددا منها يجد صعوبات للوصول إلى مسؤولي المجموعة من أجل المطالبة بالمتأخرات الموجودة في ذمة الفاعل الرئيسي في قطاع الفوسفاط. وأكدت مصادر "الصباح" أن هناك متأخرات لبعض الشركات تعد بالملايير، ما يهدد استمرارها، إذ تواجه صعوبات في الحصول على السيولة. ويفرض مسؤولون بالمجمع مكلفون بأداء مستحقات عملاء المجمع الطوق عليهم ويفرضون قواعد خاصة بهم. وأشارت المصادر ذاتها، في هذا الصدد، إلى أن شركات متعاملة مع المجمع، سواء في مجال التوريد أو المناولة، تجد صعوبات في التوصل بمستحقاتها طيلة شهور، علما أن منصة وزارة الاقتصاد والمالية بمرصد آجال الأداء تشير إلى أن مدة الأداء لدى المجمع الشريف للفوسفاط لا تتجاوز 52 يوما عند متم شتنبر الماضي. وأوضحت مصادر "الصباح" أن هذه المدة تحتسب بناء على المعطيات التي يدلي بها المجمع إلى المنصة، علما أن الشركات المتضررة تفضل الانتظار بدل التقدم بشكايات ضد المجمع، مخافة أن تفقد تعاملاتها معه، ما يدفع بعض المسؤولين بالمجمع إلى التماطل في أداء مستحقات هذه المقاولات ويهدد استمرارها. وأكد متضررون أنهم لا يتمكنون من الوصول إلى الإدارة المركزية، التي ما تزال تفرض حواجز الوقاية الصحية، التي أملتها جائحة "كورونا"، إذ لا يسمح بالولوج إلى المقر المركزي، وعندما يتمكن بعض هؤلاء من توجيه مراسلات إلى المسؤولين المركزيين يحيلونهم على الفروع التي يتعاملون معها مباشرة، ما يدخلهم في حلقة مفرغة ويهدد استمرار مقاولاتهم، خاصة أولئك الذي يحققون نسبة كبيرة من رقم معاملاتهم مع المجمع. يشار إلى المجمع الشريف للفوسفاط أنشأ مؤسسة وساطة خاصة تتكفل بفض المنازعات التي يمكن أن تنشب بين المجموعة وممونيها وزبنائها. وانطلق العمل بهذه الآلية، التي أطلق عليها اسم «أومبودسمان»، منذ سنوات، وتتلخص مهمتها في اقتراح تسويات ودية للمشاكل التي يمكن أن تحدث في تعاملات المجموعة مع عملائها. وتتمتع المؤسسة بصلاحية الإحالة الذاتية، إذا كان المشكل يمثل أهمية بالنسبة إلى نشاط المجمع، دون أن تتوصل المؤسسة بأي طلب للوساطة، وذلك في إطار سياسة استباقية لتفادي وقوع أي مشاكل متوقعة، كما يمكن للمؤسسة أن تصدر توصيات لإدارة المجمع، بناء على الشكاوى التي تتوصل بها، لتفادي تكرارها في المستقبل. لكن عددا من الشركات تفضل عدم اللجوء إلى هذه المؤسسة مخافة قطع العلاقات معها، ما يجعلها تنتظر أن يفرج المجمع عن مستحقاتها، ما يفرض على السلطات العمومية التدخل لدى المجمع للتدقيق في كل الملفات المتعلقة بعمليات أداء عملائه لتصفية المتأخرات. عبد الواحد كنفاوي

مجمع الفوسفاط يقطع أنبوب الأداء عن مقاولات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع "سمسارين" بمحكمة إنزكان

سرقة حواسيب بـ "هاكا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات