غموض في عمليات نقل ملكية 24 ملعبا للقرب بعمالة سيدي عثمان دون التأكد من كفاءة المسيرين عاد تفويت 24 مشروعا ملكيا منجزا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات سيدي عثمان إلى الواجهة، بعد المحاولات الجديدة لتسهيل عمليات نقل "ملكية" ملاعب للقرب إلى مقاطعتي مولاي رشيد وسيدي عثمان، تضاف إلى الملاعب الأخرى التابعة لها. وأثار هذا الملف، الذي تحلق حوله سحابة من الغموض، حفيظة فاعلين في أحزاب والمجتمع المدني الذي طالبوا مصالح العمالة واللجنة الإقليمية للمبادرة البشرية وقسم العمل الاجتماعي وجماعة البيضاء والمقاطعتين بتقديم توضيحات وإخبار الرأي العام المحلي بالمساطر والإجراءات المتبعة لحد الآن، ومدى مطابقتها للقانون. وقال إبراهيم كيري، المحامي والفاعل الجمعوي بسيدي عثمان، إنه لا يعترض من حيث المبدأ على توفير عدد كبير من ملاعب القرب ووضعها رهن إشارة شباب وأطفال المنطقة في إطار توسيع مجالات التنمية الرياضية، لكن لا ينبغي أن يتم ذلك في إطار الغموض وتهريب هذا الملف، سيما في ظل المعطيات التي تؤكد على تحفظ رئيسة الجماعة، وعدم توقيعها على اتفاقية بهذا الشأن. ومن جانبه، أكد عادل فاصل، رئيس منتدى شباب 2023 الذي ينشط بسيدي عثمان، أن تغيير صيغة تدبير الملاعب من الشركة المسيرة المكلفة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى صيغة أخرى غير واضحة لحد الآن يطرح عددا من الأسئلة. وقال فاضل إن المعطيات المتوفرة لحد الآن، تسير في اتجاه إدخال هذه المشاريع الملكية في مسار آخر، وتعطيل مطالب المجتمع المدني الذي يسجل ملاحظات أولا حول طريقة تدبير الملاعب التابعة للمقاطعة، كما يطالب بتطبيق المرسوم الخاص بالصفقات العمومية وطلب الاهتمام وإعداد دفاتر تحملات توفر حدودا معينة من الشفافية والتنافس. وحسب المعطيات التي توفرت لـ"الصباح"، فإن الأمر يتعلق بـ24 ملعبا للقرب، 16 منها بتراب مقاطعة سيدي عثمان و8 بتراب مقاطعة مولاي رشيد ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويجري الحديث عن "تفويتها" للمقاطعتين، دون أي ضمانات. وجغرافيا، توجد 8 ملاعب ببلوك 12 (الذهيبيات) وثلاثة ملاعب بحي المسيرة 3، وملعبان بكل من حي لالة مريم وحي باكستان وحي الزلاقة وحي الفضل وحي أسلي، وتوزع الملاعب الأخرى على الجولان وحي السلامة ولاراكيط. وأنجزت الملاعب الواقعة بتراب مقاطعة سيدي عثمان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على عقارات في ملكية الجماعة وكلفت 4.5 ملايير سنتيم، وتتضمن عددا من الشركاء والأهداف. وانتهى العمل في تلك المشاريع في الوقت المحدد لها من قبل الشركاء تحت إشراف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يترأسها العامل، إذ تم انتداب شركة مؤقتة من أجل تسيير تلك الملاعب، بشكل مؤقت وتجريبي، في انتظار إيجاد نمط موحد للتدبير على المدى الطويل. وراسلت عمالة مقاطعة سيدي عثمان رئيسة الجماعة في شأن تسلم المرافق الرياضية والثقافية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية فوق عقارات في ملكيتها، وردت عليها الجماعة، رسميا، بأنها لا ترى مانعا في ذلك، دون أن تشرع مصالح هذه الجماعة في إنجاز الخطوات الإجرائية، ما ترك حالة من الفراغ، يتسلل منه "العبث". يوسف الساكت