مسرحية لسعد الله عبد المجيد تكشف دخائل النفس البشرية يحتضن المركب الثقافي الحسني بالدار البيضاء، مساء اليوم (السبت) ابتداء من السابعة والنصف، عرضا جديدا لمسرحية "النقشة" لفرقة "محترف 21". مسرحية النقشة من تأليف وإخراج: عبد المجيد سعد الله، وتشخيص كل من: جميلة مصلوح ومصطفى اهنيني وحميد مرشد، وسعيد مزوار، وزينب زعبول، وسامي سعد الله، وزكرياء حسني، وسينوغرافيا عبد الرحيم طلحة، ومشاركة سامي سعد الله مساعد مخرج وأيوب بنهباش في تقنيات الإضاءة والموسيقى، وإبراهيم إقلل في الإعلام والتواصل. وتتطرق مسرحية "النقشة" إلى بعض العوامل والضغوطات النفسية التي يتعرض لها الإنسان سواء اجتماعيا أو اقتصاديا، وما ينتج عنها من سلوكات عدوانية تتلخص في الثأر والانتقام وتناقضات الحب والبغاء واليأس والأمل والأحزان النفسية بطقوسها المختلفة. بطلتها (الباتول) فتاة تعرضت ووالدتها ليلة دفن والدها للنصب والاحتيال من قبل (الفقيه) الذي مارس كل الحيل للزواج بأمها واستحوذ على ثقتها ليجردها من كل ممتلكاتهما مما يتسبب بوفاة الأم قهرا وطرد وتشريد البنت لتصير مطمعا لكل رجال المنطقة.. مسرحية تلعب على وتر الاضطرابات النفسية وميول الثأر والانتقام وتناقضات الحب والبغاء واليأس والأمل والأحزان النفسية بطقوسها المختلفة. ومن خلال لعبة "السلوك التحليلي النفسي" ولعبة "الاسترجاع المنتهجة" تنتزع المرأة الغريبة من جسدها بألم وعنف تهمة الجنون المفترض وعلى إيقاع الهزات النفسية وحالات الغليان والتجاذب الذاتي، يحدث انقلاب المواقف، ويعترف الطبيب المختص في العلاجات النفسية بحمقه غير المعلن، بعدما كان في نفق حياته السري يتمتع بذكائه وفكره العقلاني وبعزلته الدنجوانية. ستحاول المسرحية تصوير طبيعة الإنسان في انتصاره وانكساره بأسلوب فني بسيط قريب للجمهور، فعزف على أوتاره المشدودة لينفذ إلى أعماق النفس بسبر أغوارها، ويتلمس همومها وهواجسها وارهاصاتها، ليس من أجل الهزيمة فقط، بل للمواجهة والتغلب على مطبات الحياة وألا يستسلم الإنسان للقهر والذل والاستسهال. عزيز المجدوب