عـودة الـروح!

الوداد حقق فوزا مثيرا على ضيفه سيمبا وأنعش حظوظه في التأهل إنجاز: عادل بلقاضي (مراكش) وتصوير (عبد الحق خليفة) أنعش الوداد آماله في التأهل إلى الدور المقبل من منافسة عصبة الأبطال الإفريقية، بعد تغلبه أول أمس (السبت) بهدف لصفر، على ضيفه سيمبا التنزاني، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات. ودخل الوداد المباراة في غياب لاعبيه أيوب العملود وهشام بوسفيان، بسبب الإصابة، إذ شارك بدلا عنهما اللاعبان هشام أيت برايم وسيف الدين بوهرة، فيما شهدت المباراة عودة المهاجم زهير المترجي، الذي دخل بديلا، في الدقيقة 64 من المباراة، بعد غياب طويل. وواجه الوداد مشاكل في بداية المباراة بسبب الضغط العالي الذي مارسه الفريق التنزاني، إذ وجد لاعبو الوداد صعوبة في إخراج الكرة من منطقتهم، ولم يستطيعوا إزعاج أيوب لكرد، الحارس المغربي لسيمبا التنزاني. ودخل لاعبو الوداد في أجواء المباراة، بعد تجاوز البداية الصعبة، ليحصلوا مع اقتراب نهاية الشوط الأول، على ضربة جزاء، بعد إسقاط بوهرة في منطقة عمليات المنافس، غير أن العميد يحيى جبران لم يفلح في ترجمتها إلى هدف التقدم. وتعقدت مهمة الوداد في المباراة، وعجز لاعبوه عن الوصول إلى مرمى المنافس، طيلة الوقت الأصلي للمواجهة، رغم تشجيعات الجمهور الذي تنقل إلى مراكش، ونسبة الاستحواذ على الكرة التي كانت في صالح الفريق المغربي. وارتفع النسق الهجومي للوداد، بعد التغييرات التي أجراها المدرب عادل رمزي، في الربع الأخير من المباراة، بإدخال المهاجمين زهير المترجي والشرقي البحري، مكان المهاجم سامبو والظهير الأيمن أيت برايم، غير أن الاستعصاء تواصل، ليفقد الجمهور أعصابه، ويبدأ في انتقاد اللاعبين. وحملت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، الخبر السار لمكونات الوداد، بعد أن تمكن زكرياء الدراوي، من إحراز هدف الفوز للفريق الأحمر، بعد كرة ثابتة نفذها بوهرة، لتنطلق الأفراح في المدرجات. وقفز الوداد إلى الصف الثالث برصيد 3 نقاط، بفارق نقطة عن جوانينغ غلاكسي البوتسواني، المحتل للرتبة الثانية برصيد 4نقط، فيما يتصدر أسيك ميموزا الإيفواري، ترتيب المجموعة برصيد 7نقط، وانحدر سيمبا التنزاني إلى الرتبة الأخيرة برصيد نقطتين. رمزي: الفوز سيمنحنا الثقة قال عادل رمزي، مدرب الوداد، إن الفوز مهم في هذه الظرفية، وسيمنح فريقه الثقة. وأضاف "واجهنا بعض الصعوبات في بداية المباراة، غير أننا تمكنا من تجاوزها، وحاولنا فرض ذاتنا، رغم أن السيطرة لم تكن مطلقة، لأن المنافس كان يخرج الكرة من مناطقه، غير أننا بدأنا نفرض أسلوبنا، واقتربنا أكثر من المرمى، وخلقنا بعض الفرص. بعدها حصلنا على ضربة جزاء، والتي كانت لحظة مهمة، بسبب الضغط الذي كان على اللاعبين، وكان يمكن أن تحررهم، غير أن ضياعها، وهو أمر وارد في كرة القدم، زاد الضغط علينا". وتابع "في الشوط الثاني، واصلنا البحث، ومع الوقت حاولت لعب للكل الكل بإقحام البحري والمترجي، ورغم ذلك لم نخلق فرصا كثيرة، فيما حاول المنافس اللعب على المرتدات، ما كان يفرض علينا أن نبقى حذرين على مستوى الدفاع". وأكد "تمكنا من إحراز هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، وأعتقد أن الفوز أهم شيء، ولا يهم في أي وقت سجل الهدف، سيما أننا كنا عازمين على تحقيق الفوز، رغم الضغط والعياء، فالفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام أو أربعة، وهذا أمر صعب، غير أننا نحاول بكل عزيمة، أن نحقق نتائج إيجابية". وقال رمزي "الفوز سيساعدنا على اكتساب الثقة، والتحرر من الضغط. الفرحة كانت بشكل آخر، سيما أن باب الأمل في مسابقة عصبة الأبطال، فتح من جديد، رغم الظروف الصعبة التي يفرضها توالي المباريات". بنشيخة: كنا في المستوى قال عبد الحق بنشيخة، مدرب سيبما، إن فريقه كان في المستوى، رغم الهزيمة. وأضاف بنشيخة "كنا في المستوى رياضيا. لعبنا كما أردنا أن نلعب. ضيعنا فرصة مبكرة في الدقيقة الثالثة، وتلتها فرص أخرى ضاعت بدورها، وإذا ضيعت الفرص أمام فريق عالمي، من قبيل الوداد، فانتظر أن تستقبل أهدافا". وواصل قائلا "أظن أننا ضيعنا فرصة كبيرة للفوز، أو على الأقل الحصول على نقطة تعادل كانت ستكون منصفة، غير أننا تلقينا هدفا بسبب نقص الخبرة والتركيز، للأسف، ومبروك للوداد". وأكد "حاولنا من البداية الضغط على الوداد، فأنا لا أحبذ الرجوع إلى الوراء، وانتظار الخصم. في مواجهة المنافسين الأقوياء، أتجه دائما إلى الضغط، وأحب أن يفكر لاعبو فريقي بهذا الشكل، على الأقل نكون قد قدمنا أداء جيدا حتى في حال الخسارة، ورغم أننا واجهنا خصما من حجم الوداد، غير أننا لعبنا بشكل جيد، وكان بإمكاننا تحقيق الفوز، غير أن ضياع الفرص، قابله تلقي أهداف". وقال "بعد عشرة أيام فقط من العمل مع الفريق، أنا مرتاح لأن كل ما اشتغلنا عليه من الناحية التكتيكية جسده اللاعبون على أرضية الميدان، كان بإمكاننا إحراز ثلاث نقط، أو على الأقل نقطة، وهي أمور تقع في كرة القدم. علينا تقبل الأمر والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، فحظوظنا مازلت قائمة في التأهل، والمجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات". لقطات < تذاكر وجد العديد من مشجعي الوداد بالمناطق المجاورة لمراكش، صعوبة في الحصول على تذاكر المباراة، إذ تم طرحها على الأنترنيت، دون أي شبابيك بالمدينة التي احتضنت المباراة، ما فوت على العديد من محبي الوداد فرصة متابعة فريقهم. < "وينرز" طلب أفراد فصيل "وينرز" المساند للوداد، أن تخصص لهم مدرجات المنصة الشرقية المقابلة للمنصة الشرفية، عوض المدرج الشمالي، وراء الشباك، بسبب ضيق مساحته، في ظل توافد عدد مهم من أفراده، لمساندة الوداد بملعب مراكش الكبير. < لاعبون رفض اللاعبون الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام بالمنطقة المختلطة، باستثناء زكرياء الدراوي، إذ مر اللاعبون أمام الصحافيين دون التحدث إليهم، رغم أنهم حققوا نتيجة الفوز. وتقبل اللاعبون على مضض المرور أمام ممثلي وسائل الإعلام، بالمنطقة المختلطة، تطبيقا للقوانين التنظيمية لمسابقة عصبة الأبطال. < رمزي أظهر عادل رمزي رحابة صدر تجاه طلبات الصحافيين، ولبى رغباتهم في إعطاء تصريحات بالمنطقة المختلطة، رغم حضوره في ندوة المباراة، ما استحسنه ممثلو وسائل الإعلام. < جبران تلقى يحيى جبران، عميد الوداد، بطاقة صفراء، خلال المباراة، هي الثانية له خلال منافسة عصبة الأبطال، ما يغيبه عن المباراة المقبلة أمام سيمبا التنزاني، بميدان الأخير، لحساب الجولة الرابعة. وحصل جبران على البطاقة الصفراء الأولى في الدور الإقصائي الثاني أمام حافيا كوناكري، قبل تلقي البطاقة الصفراء الثانية، في مباراة أول أمس أمام سيمبا.

عـودة الـروح!

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متحرش يتذرع بالمرض لتبرير سلوكاته

16 سنة لمتهمين بالسرقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات