تسببت قيادية بحزب الاستقلال، في أزمة داخل الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، بعد تنظيم نشاط ثقافي وفني لمنظمة المرأة الاستقلالية، أخيرا، بأحد الفنادق المصنفة بتطوان. وأوضحت المصادر أن النشاط أطرته القيادية الاستقلالية، بشراكة مع إحدى جمعيات المجتمع المدني. وأكدت المصادر نفسها أن هذا اللقاء شهد إقصاء تاما لكل القياديين الاستقلاليين بتطوان، بدءا من المفتش الإقليمي للحزب والكاتب الإقليمي، وأعضاء المؤسسات المنتخبة، سواء المحلية أو المهنية، بالإضافة إلى منصف الطوب، النائب البرلماني عن دائرة تطوان. وكشفت المصادر نفسها أن نشاط القيادية المذكورة حضرته كاتبة إقليمية لإحدى الجمعيات، وهي استقلالية سابقة، فانبرت لمهاجمة منصف الطوب، مرشح حزب "الميزان" للانتخابات التشريعية الأخيرة، الذي شنت عليه حربا وقدمت ضده شكايات تتعلق بخروقات إبان الحملة الانتخابية، علما أنها لم تكن مرشحة، لكن شكاياتها حفظت . وقالت مصادر استقلالية بإقليم تطوان إن سلوك القيادية الاستقلالية لا يمكن تفسيره، سوى بمحاولة الإجهاز على التنظيم إقليميا، بعدما تعافى الحزب، وأخذ المكانة التي يستحقها بجهة طنجة تطوان، والقطع مع الانتهازيين، الذين فرملوا التنظيم لسنوات، "لكن مع هذه الخرجة البئيسة للقيادية الاستقلالية، يبدو أن هناك من يسعى إلى تحطيم كل ما يتم بناؤه اليوم". وخيمت خرجة المسؤولة الاستقلالية على الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إذ استنكر أغلب نواب الحزب سلوك القيادية الحزبية، على هامش اجتماع للفريق الاستقلالي بمجلس النواب، خلال الأسبوع الجاري، وهو الاجتماع الذي غادرته القيادية الاستقلالية. وعبر نواب استقلاليون، عن تضامنهم مع زميلهم الطوب، معتبرين ان خرجات بعض القياديين، يحكمها التهور والرغبة في الظهور بمظهر القيادي، في تغييب تام لمؤسسات الحزب على مستوى الأقاليم، وعدم احترامها. وينتظر أن يعرض الأمر على نزار بركة، الأمين العام للحزب، خلال اجتماع يرتقب أن يعقد، بعد غد (الاثنين). ي. ق