أرخت الحرب في غزة بظلالها على القطاع السياحي، حسب ما أكده مهنيون في أهم الوجهات السياحية. وأفاد أرباب مؤسسات إيواء مصنفة أن تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أصبحت واضحة، خلال الشهر الجاري، من خلال تأجيل وإلغاء الحجوزات، علما أن نونبر الماضي عرف تراجعا مهما في الحركة السياحية، إذ سجل تراجع في عدد الحجوزات، خلال الشهر الماضي، بناقص 35 في المائة، كما أن معدل الملء لم يتجاوز، في المتوسط، 40 في المائة، خلال الفترة ذاتها، ما يمثل حوالي نصف النسبة المسجلة عادة خلال هذه الفترة من السنة. وأرجع مهنيون التراجع المسجل، خلال نونبر الجاري، إلى أحداث غزة، التي دفعت شركتين إسرائيليتين للنقل الجوي إلى تعليق رحلاتهما إلى المغرب، علما أنهما كانتا تؤمنان 14 رحلة، كما تأثرت السوق الأمريكية بهذه الأحداث، إذ تراجع عدد الحجوزات، خاصة في ما يتعلق بالسياحة الراقية، وتم إلغاء حجوزات مجموعات سياح أمريكيين، استجابة إلى طلبات الخارجية الأمريكية، التي أوصت رعاياها بعدم التوجه وتأجيل زياراتهم إلى بلدان إسلامية وعربية إلى أن تتضح الرؤية. وتوقع المهنيون أن يكون الوقع أكبر، إذا استمر الصراع بغزة، خاصة في ما يتعلق بالسوقين الإسرائيلي والأمريكي. وأكد أرباب فنادق أن التراجع في الحجوزات لم يعد يقتصر على السياح الإسرائيليين والأمريكيين، بل أصبح يشمل الوجهات الأوربية المصدرة للسياح نحو المغرب. وأشار المهنيون إلى أن تداعيات الأزمة في الشرق الأوسط أصبحت واضحة، خلال الشهر الجاري، من خلال تأجيل وإلغاء الحجوزات، علما أن أكتوبر الماضي عرف انتعاشا مهما للحركة السياحية بالمدينة، بالنظر إلى احتضانها تظاهرة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إذ استقبلت، خلال الشهر الماضي، حوالي 310 آلاف سائح، ما يمثل زيادة بنسبة 18 في المائة، مقارنة بالشهر ذاته من 2019، وسجلت مؤسسات الإيواء المصنفة أزيد من 955 ألف ليلة مبيت، بزيادة بنسبة 20 في المائة، كما سجل تحسن، خلال أكتوبر الماضي، في ما يتعلق بمعدل الملء، الذي ارتفع إلى 80 في المائة، بزيادة 8 نقط مائوية. عبد الواحد كنفاوي