الإبراهيمي… السراح بعد صيف حار وراء القضبان

لم يكن توفيق الابراهيمي، المدير العام السابق المدير العام السابق لشركة كوماناف وميناء طنجة المتوسطي، يتوقع أن يقضي صيف 2012 في السجن، في إطار الاعتقال الاحتياطي بعد اتهامهم رفقة سنة آخرين بتكوين عصابة إجرامية للإعداد لتخريب منشآت وموانئ وبواخر، والمس بسلامة أمن الدولة، والمشاركة في عرقلة حرية العمل والمشاركة في إفشاء السر المهني. تهم ثقيلة عجلت باعتقاله ووضعه في زنزانة انفرادية في حي "م" بسجن سلا 2 ، إذ يوضع المعتقلون من الشخصيات المهمة "ViP" عادة بعيدا عن سجناء الحق العام. رغم أنه في التحقيق التفصيلي التي أشرف عليها عبد القادر الشنتوف، كان دائما يحاول أن يظهر متماسكا، سواء في الجلسات أو خلال نقله وإعادته إلى السجن، إلا أن ما كان يصل عن أخبار من السجن أكد أنه بمجرد انزوائه بزنزانته الانفرادية يشرع في التفكير والتأمل ليكتسي وجهه مسحة من الحزن، لعدم استيعابه التهم الثقيلة التي وجهت إليه، خاصة في الشق المتعلق بالمس بسلامة وأمن الدولة، في انتظار الجلسة المقبلة من التحقيق.لم يحك الإبراهيمي كثيرا عما تختزنه علبته السوداء عن الكوماناف، فهو الرجل المثقف الذي تخرج من جامعة "هارفارد" وعمل في المكتب الوطني للصيد البحري، وكلف بتدبير الشركة البحرية "كوماناف" التي عمل في ما بعد على خوصصتها لصالح الفرنسيين، قبل أن يعمل في الخفاء للإجهاز عليها نهائيا، حسب التهم الموجهة إليه.ظل الإبراهيمي على الحال نفسه من الانزواء داخل السجن، حتى بعد إحالته على المحاكمة في حالة اعتقال. وظل محاميه يردد الجملة نفسها عن عدم شرعية الاعتقال، "حقيقة قرار اعتقاله في غير محله، ولا أساس له وأتمنى إعادة النظر في الموضوع وإنصاف الرجل". وفي كل جلسة محاكمة يتم طلب السراح المؤقت إلا أنه يرفض، حتى الجلسة التي عقدت في نهاية نونبر من السنة نفسها، إذ تغير موقف المحكمة من ضرورة الإبقاء عليه رهن الاعتقال هو ورفاقه الستة، وقررت منحهم السراح المؤقت استجابة لطلب دفاعهم.وخلاف ما هو معروف عن النيابة العامة، ساندت في الجلسة الأخرى طلب السراح، بناء على المستجدات التي نوقشت في الجلسة سواء فيما يخص الدفوع الشكلية أو تصريحات المتهمين، ليغادر الابراهيمي السجن وتستمر المحاكمة في حالة سراح، وتتم إدانته ابتدائيا بخمس سنوات سجنا.كريمة مصلي

الإبراهيمي… السراح بعد صيف حار وراء القضبان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عليوة... من نجم حكومة التناوب إلى سجين في عكاشة

هشام موسون: تعلمت الكثير في السجن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات