مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

سليمان شقيق سعاد يروي أدق تفاصيل جريمة قتل أخته لصديقها الفرنسي قدم سليمان أثناء تدوين تصريحاته في محضر رسمي نبذة موجزة عن سيرته الذاتية، ثم انتقل إلى القضية المتعلقة بالجثة المحروقة التي وجدت بضواحي أكادير، مقرا بأنها تعود إلى شخص فرنسي يدعى دانييل كان على علاقة بأخته سعاد التي قامت باستدراجه لمنزلها الكائن بحي الشرف «لنقوم بالإجهاز عليه سويا وقتله بمنزلها، لنقوم بعد ذلك بنقله إلى ضواحي حي ايليغ ونقوم بإحراقه وسط الحقيبة». سرد سليمان أدق التفاصيل لعمليات القتل والتلفيف ونقل الجثة ثم حرقها بالغابة، حيث صرح بأن أخته كلمته هاتفيا وطلبت منه الالتحاق بها بمدينة أكادير، وأن يحضر معه سكينا من الحجم الكبير لغرض لم تخبره به. وصل سليمان إلى أكادير، فاستفسر اخته عن المبلغ المالي الذي حضر لجلبه، فطلبت منه النوم في انتظار قدوم شخص في المساء. «وبعد تناولنا وجبة الغذاء»، يقول سليمان، طلبت منه أخته جلب قنينتين من الخمر الأحمر من السوق الممتاز بحي تالبرجت. قال بأنه رفض طلبها متعللا بقرب رمضان، لكنها صرحت له بأن الخمر سيقدم إلى شخص أجنبي تريد قضاء ليلتها معه. لبى طلبها وجلب قنينتين من الخمر بعدما سلمته مبلغ 200 درهم. «طلبت مني أن أقوم برعاية ابنها حتى عودتها مع الشخص الذي تريد مجالسته، فغادرت المنزل، وعادت رفقة الشخص الأجنبي وهما في حالة سكر. وبقيا يحتسيان الخمر، ثم صعدا إلى غرفة النوم بالطابق العلوي، حيث مكثا هناك. تقدمت سعاد عندي فأخبرتني بأنها استدرجت الشخص الموجود معها بالمنزل من أجل تجريده من بطاقته البنكية، وسلمتني سكينا من حجم متوسط، طالبة مني أن أتقدم إلى غرفة النوم، بعد أن تعطيني إشارات صوتية تفاهمنا عليها. لما سمعت الإشارات المتفق عليها دخلت غرفة النوم، حيث وجدت الشخص مممدا على بطنه وأختي تجلس فوق ظهره وتقوم بتدليكه، فقمت بوضع سكين على رقبته، وشرعت اختي سعاد تتكلم معه باللغة الانجليزية، فهمت منها بأنها تود الحصول على بطاقة السحب البنكية التي تخصه، وبعدها قامت بتكبيله بواسطة لصاق بلاستيكي بمساعدتي بعد مقاومته. استطاعت اقناعه بتلبية طلبها، فصرح لها بأن ما تود الحصول عليه موجود بمنزله بحي احشاش.توجهت إلى منزل الضحية، وبعد عودتها شرعت في استجواب الضحية واستفساره عن القن الخاص ببطاقة السحب، فاستجاب لطلبها وأعطاها القن، فخرجت مرة أخرى، يضيف سليمان، ثم عادت وبحوزتها كيسا بلاستيكيا به سروال قصير أبيض اللون وثلاثة هواتف محمولة وساعة يدوية وآلة حلاقة كهربائية صغيرة الحجم وجهاز استقبال متوسط الحجم. صرحت لي بضرورة تصفية الضحية كي لا يبلغ عنا. اتفقنا على تنفيذ عملية القتل سويا، فالتحقت بها فوجدتها تلف عنق الضحية ب» شال». طلبت مني إحكام القبضة على المنديل الملفوف على عنق الضحية، فأحكمت قبضتي على عنق الضحية، فيما ضغطت بواسطة وسادة على وجه الضحية بكل ما أوتيت من القوة، وبكامل جسمها على وجه الضحية لخنقه إلى أن خارت قواه. وضعنا الجثة داخل حقيبة كبيرة الحجم،وأحضرت كيسا بلاستيكيا كبير الحجم، فقمنا سويا بوضعها داخل الكيس، ثم وضعنا الجثة داخل الحقيبة الكبيرة، وقمنا بحملها إلى حديقة المنزل. وفي صباح اليوم الموالي، خرجت أختي من المنزل وأحضرت مادة «الدوليو» لإحراق الجثة (بيدو) سعته خمسة لترات. طلبت مني وضع الحقيبة التي كانت بها الجثة على عربة خاصة بالأطفال ، ولكي لا يفتضح أمرنا قامت بإخفائها بواسطة غطاء أبيض اللون ومظلة مخصصة للأطفال. غادرنا المنزل في اتجاه منطقة العين السخونة عبر أزقة حي الشرف مرورا بحي اليغ، واصلنا السير، يقول سليمان، إلى المكان عينه، وبعد تأكدنا من خلاء هذا المكان، قمنا برمي الحقيبة، وقامت أختي برشها بواسطة «الدوليو»، فقمت بإضرام النار وإحراق الحقيبة وما بداخلها، وغادرنا المكان. وفي الغد منحتني خمسمائة درهم والهواتف سالفة الذكر، وكذا السروال القصير، بالإضافة إلى سلسلة يدوية من المعدن الأبيض، وتوجهت إلى المحطة الطرقية باكادير وامتطيت حافلة نحو مدينة فاس. كان مبلغ 150 درهما هو كل ماتبقى لي من 500 درهم، فاشتريت الدواء لوالدتي، وقمت ببيع الهاتف المحمول لشخص بمبلغ 80 درهما، فيما أعطيت الهاتف المحمول نوع «إل جي» لشقيقي الأصغر وهاتفا من نوع SFR سلمته لأختي وهو نفسه الذي حجزتموه أثناء تفتيشكم مقـر سكني».محمد إبراهمي (أكادير)

مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تخفيض عقوبة "مشرملين" أثاروا فوضى بفاس

سنتان لمتهم باغتصاب فتاة بابن احمد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات