ثلاثة آلاف مؤتمر في 9 فبراير ومراكش مؤثرة والتعويل على التمويل العمومي اشتد التنافس بين قيادات الأصالة والمعاصرة، على بعد شهرين من انعقاد المؤتمر الخامس أيام 9 و10 و11 فبراير المقبل ببوزنيقة. وراج في كواليس الحزب أن وزيرا من الرباط عبر عن مساندته لفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لخلافة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي، فيما لم يعرف بعد موقف أغلب الوزراء وقادة الحزب، إذ ينتظرون موعد فتح باب الترشيحات لدعم المنصوري، أو وهبي، في حال تعبيره عن رغبته في الاستمرار أمينا عاما. وأثار مرض المنصوري أكثر من علامة استفهام حول قدرتها على تدبير حزب يريد أن يحتل الرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة في 2026، أو على الأقل الحفاظ على رتبته الثانية، إذ لم تقدم مشروع ميزانية قطاعها في مجلسي النواب والمستشارين. وحول شروط الترشح لمنصب الأمين العام، قال سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس، ردا على أسئلة "الصباح"، في مؤتمر صحافي، عقد مساء أول أمس (الأربعاء) بالرباط، إن النقاش انصب على بعض الشروط، بينها شرط العضوية لولاية واحدة في المكتب السياسي، كي يدبر المعني بالأمر الحزب بشكل سلس، ووضع برنامج يقنع الجميع بأهمية تقلد المنصب لتحقيق الفوز بالرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، وأنه في حالة الفشل، سيطلب من الأمين العام تقديم استقالته. ورفض كودار وباقي أعضاء اللجنة التحضيرية، تبريرات مساندي وهبي كي يستمر في منصبه أمينا عاما لولاية ثانية، لأنه حظي بالثقة في تدبير ملف تعديل مدونة الأسرة، والمصادقة على القانون الجنائي، والمسطرة الجنائية، وقال إنه وجب التمييز بين المنصبين، لأنه في حالة انتخاب أمين عام جديد عوض وهبي، فلن يؤثر ذلك على وضعه الوزاري. وعن كيفية انتخاب المؤتمرين، ودواعي منح إقليم مراكش تمثيلية وازنة على حساب باقي الأقاليم، ما سيجعله مؤثرا في ترجيح كفة أي مرشح لأي منصب، بما فيه عضوية المجلس الوطني، قال كودار إن أعضاء اللجنة التحضيرية اعتمدوا خيار نتائج الانتخابات والتمثيلية في المؤسسات، وليس خيار مساحة الأقاليم، ما جعل مراكش تحظى بتمثيل وازن في عدد المؤتمرين. ولم يعلن بعد عن تكاليف المؤتمر، إذ يعول "الباميون" على التمويل العمومي للدولة. وبشأن انتظام اشتراك الوزراء والبرلمانيين، ورؤساء المجالس الترابية، أكد كودار ذلك لدعم ميزانية الحزب. وبخصوص تأخر صرف أجور 15 موظفا في الحزب وموقعه الإلكتروني، قال إن هذا الملف سيحل قريبا، وإن الحزب اقتنى مقرات فوقع ثقب في ميزانيته سيعالجه في الأيام المقبلة. وأعلن فتح باب المؤتمر للصحافيين كي يتابعوا أشغال اللجان عن قرب، وتطرق باقي الأعضاء إلى الورقة المذهبية للحزب، واللوجستيك والتنظيم، وحل مشكلة تأديب المخلين بالقانون. أحمد الأرقام