المعرض يدعو زواره لاكتشاف مظاهر الحداثة في مجال الفنون البصرية حط معرض "الحداثات العربية، مجموعة متحف معهد العالم العربي" الرحال في متحف القصبة، فضاء الفن المعاصر بطنجة بتنظيم من مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف وجاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي بباريس. وقال قطبي إن المعرض بعد أن نظم بنجاح كبير في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط منذ مارس الماضي، تم الكشف عن تشكيلة من الأعمال الفنية بطنجة. ويدعو المعرض زواره لاكتشاف مظاهر متعددة للحداثة العربية في مجال الفنون البصرية والدينامية الإبداعية لمجموعة من الفنانين، كما يبرز مساره مختلف المحاور التي تعكس تصوراتهم واهتماماتهم. وتعتبر "الحداثات العربية، مجموعة متحف معهد العالم العربي" بمثابة بانوراما غنية تعكس الحداثات المتعددة للبلدان العربية منذ 1945 إلى غاية اليوم، كما تعرض أعمال تسع دول عربية وهي المغرب والبحرين ومصر والعراق والجزائر وسوريا وفلسطين وتونس واليمن. ومن جهة أخرى، افتتحت المؤسسة الوطنية للمتاحف المجموعة الدائمة لمتحف "دار النيابة" بطنجة، الذي سيحمل اسم "دار النيابة، متحف الفنانين الرحل". وتم تزويد وإغناء المتحف بهبة من طرف ديديي سينتيس دو مونتوسي، بحوالي 350 قطعة من الأعمال الفنية، حيث جمعت بشغف منذ أكثر من ثلاثة عقود، والتي تم منحها بكل حب للمغرب، حسب قطبي. وتعد المبادرة بمثابة شهادة على رغبة دو مونتوسي في مشاركة هذه المجموعة مع جميع الزوار. وأثار المغرب باستمرار انبهار الفنانين المسافرين، الذين استطاعوا فهم والتقاط ضوئه وألوانه وتراثه الغني وكذلك كرم ضيافة المغاربة، حسب قطبي، كما كانوا أفضل سفراء للمغرب خلال حقبة كانت فيها طنجة مفترق طرق للقاءات والتبادلات. ومن جهة أخرى، فإن المعرض الدائم يتميز بإبداع فنانيه، بحيث يقدم للزوار مسارا حول تصوراتهم عن المغرب خلال تلك الفترة. يشار إلى أن "دار النيابة" فضاء استضاف الفنان أوجين دولاكروا، اثناء إقامته في طنجة، كما كان مقرا للقنصلية الفرنسية الأولى في المغرب عام 1816، وكذلك المقر الأول لإدارة الشؤون الخارجية المغربية، الذي ضم أيضا مقر "النائب" ممثل السلطة الشريفة عام 1851. أمينة كندي