وضع برنامج معلوماتي جديد تم اعتماده من قبل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس)، حدا للتلاعبات التي يقوم بها بعض المؤمنين أو الأطباء أو غيرهم من المتدخلين في عملية تقديم العلاجات، إذ أصبح بإمكان موظفي الصندوق كشف التلاعبات والغشاشين. وأحال الصندوق في الفترة الأخيرة مجموعة من الملفات، التي تأكد بشأنها الغش، على الأجهزة القضائية المختصة، من أجل ترتيب الجزاءات، كما تم تعليق الأداءات المقدمة في بعض الملفات احتياطيا، في انتظار نتائج المراقبة. ويمكن النظام الجديد المسمى "كنوبس 360"، من مشاركة جميع البيانات، المتعلقة بالشخص المؤمن وأفراد أسرته المستفيدين من التعويضات، وبالعلاجات التي يقومون بها، الأمر نفسه بالنسبة إلى مجمل العمليات العلاجية التي يستفيد منها، عند منتجي العلاجات، ما يمكنه من معرفة حقيقة جميع التعويضات، التي تقدم له من أجل صرفها للمستفيدين. وحسب المعلومات التي كشفها الصندوق، فإن البرنامج المعلوماتي يضع رهن إشارة المراقبة الطبية للصندوق والتعاضديات معلومات مفصلة، تتعلق بكل عمل طبي استفاد منه المؤمن أو ذوو حقوقه، ووتيرة هذه الاستفادة وتردداتها، سواء تعلق الأمر باستشفاءات أو أدوية (كل علبة دواء على حدة)، أو طب إشعاعي أو فحوص طبية مصورة أو تحاليل بيولوجية، أو علاجات أسنان أو حصص العلاج الكيماوي، أو تصفية الكلى أو طب القلب أو مستلزمات طبية، وغيرها من العمليات والعلاجات. وبناء على البيانات التي يجمعها النظام المعلوماتي الجديد، ونظام التنبيه الذي يتضمنه، فإنه يتمكن من رصد السلوكات غير الاعتيادية للمؤمنين ومنتجي العلاجات، مما ييسر ضبط التجاوزات وشبهات التحايل والغش، ويفسح المجال لقيام الصندوق والتعاضديات بالتحريات، وعمليات المراقبة الطبية المناسبة، من أجل التحقق من صحة التدخلات العلاجية، وتبريرها من وجهة نظر طبية. عصام الناصيري