رشيدة داتي تنتزع نفقة ابنتها من ثري فرنسي

قد تكون حالة رشيدة داتي، «الكازاوية» التي تولت منصب حارسة الأختام ووزيرة العدل في آخر حكومة لليمين الفرنسي، من التجليات النادرة للمثل المغربي «ديرها ف الرجال ونساها، وديرها في النسا وتسناها»، ذلك أن القضاء الفرنسي، انتصر لها، الثلاثاء الماضي، فقضى في حق رجل الأعمال الشهير دومينيك دوسين، بأداء نفقة ابنتها «الزوهرة» بأثر رجعي، رغم رفضه المتواصل الخضوع لتحليل الحمض النووي، لإثبات أبوته لابنتها من عدمها.بعد سنتين من المساطر القضائية، التي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة، لم ينتظر قضاة المحكمة العليا لفيرساي، اقتناع الرئيس المدير العام لمجموعة كازينوهات «لوسيان باريير»، بالخضوع لتحليل الحمض النووي، لإثبات صحة تشكيكه في ادعاء رشيدة داتي، أبوته لمولودتها من عدمه، فحكمت ضده بأداء ما قيمته 25 ألف درهم شهريا، نفقة غذاء للطفلة «الزوهرة»، وبأثر رجعي يحسب ابتداء من دجنبر 2013، ومجموعه 550 ألف درهم مغربي. وإذا كان الثري الفرنسي، لطالما برر رفضه إجراء تحليل الحمض النووي بالدفع أمام القضاء بـ«الشك المنطقي»، بسبب «تعدد الشركاء الجنسيين لرشيدة داتي، حتى أثناء ربطه علاقات جنسية معها»، فإن القضاء الفرنسي، بإصداره حكم أداء النفقة، يثبت ضمنيا أبوة الثري لابنة وزيرة العدل، أثناء ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. من جهتها، أوردت وسائل الإعلام الفرنسية، أثناء بحثها عن تفسيرات لهذا الحكم القضائي غير المتوقع، أن القانون الفرنسي، لا يوجد فيه ما يلزم مواطنا بالخضوع لتحليل الحمض النووي دون موافقته، ولو صدر أمر قضائي بإجراء التحليل، لكن القضاء بالمقابل، بإمكانه إثبات الأبوة باعتماد الأدلة المقدمة من طرف الأم، من قبيل الرسائل النصية القصيرة والصور والشهود، وهذا ما ينطبق على حالة رشيدة داتي والثري دومينيك دوسين.وفيما، كان متوقعا، إلى حدود أمس، أن يستأنف الثري الحكم الصادر ضده، سبق لمقربين منه، لحظة إضافة رشيدة داتي لمطلب أداء نفقة لابنتها حددتها في 60 ألف درهم شهريا وبأثر رجعي، إلى دعوى إثبات الأبوة التي رفعتها في 2012، أن قالوا إن «ذلك مناورة جديدة، من الوزيرة السابقة، وربما تسعى إلى فرض تسوية مالية مع دومينيك دوسين، فهي منذ اليوم الأول، كان غرضها مالي وأقل من تمكين ابنتها من هوية أو حضور أبوي».وبالعودة إلى حيثيات القضية، التي يجذب كل مستجد فيها أضواء الإعلام الفرنسي، فإن تفاصيلها كانت دوما مثيرة، إذ أن رشيدة داتي، لحظة إنجابها لـ«الزوهرة»، في 2009، رفضت الإفصاح عن هوية الأب، وتركت الإعلام والرأي العام منشغلين بترجيح أبوة أكثر من شخصية عمومية للابنة، فأثيرت أسماء مشاهير كثر، إلى غاية 2012، حين أفصحت عن هوية الأب من خلال لجوئها إلى القضاء ضده.ومع ذلك، لم ينته الجدل، بسبب تشبث الأب المشار إليه من قبل رشيدة داتي، بالشك في أبوته لابنتها، بسبب تعدد علاقاتها الجنسية، ففي الوقت الذي تقول فيه الوزيرة السابقة إن لقاءاتها الجنسية مع دومينيك دوسين بدأت عندما التقيا في عشاء لدى أصدقاء مشتركين ابتداء من نونبر 2007، واستمرت إلى نهاية صيف 2008، يرد عليها بأن العلاقة بينهما لم تدم أكثر من ثلاثة أشهر، وانتهت في فبراير 2008، في حين أن المولودة «الزوهرة» أنجبتها رشيدة داتي في يناير 2009.امحمد خيي

رشيدة داتي تنتزع نفقة ابنتها من ثري فرنسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

44 ألف بناية تهدد أرواح قاطنيها

"مرحبا بداعش" تستنفر أمن مراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات