انفجارات جديدة بالسمارة

بيد الله القيادي السابق ببوليساريو حملها المسؤولية واعتبر القرار الأممي 2703 ضربة قاضية لها أورد محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة الأسبق والأمين العام الأسبق للأصالة والمعاصرة والعضو المؤسس لجبهة بوليساريو، معلومات من مصادر موثوقة تفيد استهداف السمارة، صباح أول أمس (الأحد)، بمقذوفات متفجرة للمرة الثانية في ظرف أيام. وأوضح بيد الله، الذي حل مساء اليوم نفسه بالبيضاء، ضيفا على مقاطعة المعاريف لمناسبة احتفال المغرب بالذكرى 48 بانطلاق المسيرة الخضراء، أن الهجوم الثاني من نوعه طال مناطق قريبة من مطار المدينة، وبعض مقرات أفراد بعثة الأمم المتحدة (مينورسو)، دون أن يحدث أي أضرار مادية، أو في الأرواح، معتبرا إياه مؤشرا سيئا. ويعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه في أقل من عشرة أيام بعد سقوط قذائف متفجرة وسط المدينة، قبل أسبوعين، إذ طالت الانفجارات حي لازاب وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مخلفة وفاة شخص وإصابة شخصين بجروح خطيرة تلقيا الإسعافات الأولية، قبل نقلهما إلى المستشفى بالعيون. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أكد في بلاغ، الأسبوع الماضي، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص، وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بالسمارة. ولمح محمد الشيخ ببد الله، في اللقاء نفسه، إلى وجود بصمات لجبهة بوليساريو في الحادثين معا، في وقت كان وزير الصحة الأسبق، وجه، في تدوينة كتبها عقب الانفجارات الأولى، انتقادات لاذعة لقيادة جبهة بوليساريو، متهما إياها بالوقوف وراء ذلك، وواصفا الحادث بالعمل إرهابي الذي استهدف المدنيين. وجاء حديث بيد الله عن أحداث السمارة، في معرض سرد تاريخي وموضوعي لوقائع مرتبطة بقضية الصحراء المغربية، والسياق السياسي الذي تتحرك فيه الجزائر وجبهة بوليساريو التي فقدت حوالي ألف من أكبر قيادييها وكوادرها، لبوا نداء الوطن غفور رحيم، وعادوا إلى المغرب. وقال القيادي السابق في الجبهة إن النظام الجزائري طالما حلم بالوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الصحراء المغربية، موضحا أن هذا البلد كان بحاجة إلى هذا الممر لنقل ثرواته الطبيعية، بما في ذلك الحديد الموجود في الجنوب الجزائري. وتحدث بيد الله عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 الذي شدد على الحل السياسي لنزاع الصحراء وعلى ضرورة العودة إلى مسلسل الموائد المستديرة. وقال بيد الله إن القرار يشكل انتصارا للمغرب، لم يتم قراءته بشكل جيد من قبل الرأي العام الوطني والصحافة الوطنية، و»فضلا عن ذلك، فالنص يؤكد أن نزاع الصحراء هو «مشكلة مغربية-جزائرية»، كما أكد أن اقتراح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، هو «الخيار الوحيد» الممكن لإيجاد حل للنزاع. وأضاف الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة أن هذا القرار يشدد على ضرورة «العودة إلى الموائد المستديرة بمشاركة موريتانيا والجزائر». يوسف الساكت

انفجارات جديدة بالسمارة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروعان‭ ‬فلاحيان‭ ‬في‭ ‬العيون‭ ‬وبوجدور

لقطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات