تيار الزايدي يعد لثاني لقاء وطني لمسانديه

شرع تيار الديمقراطية والانفتاح، الذي ينتظم فيه معارضو القيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي، ويتزعمهم البرلمانيان أحمد الزايدي وأحمد رضى الشامي، في الإعداد لدعوة أكثر من 500 من أطره إلى اجتماع وطني، سيكون هو الثاني في أقل من سنة، لـ"حسم الخيارات المطروحة وحسم مسار التوجهات المستقبلية". ففي الوقت الذي كشف فيه أعضاء في التيار، لـ"الصباح"، أن سكرتاريته الوطنية وصفت في فقرة ضمن تهنئة العيد التي توصلوا بها، ما أثير حول اندماج التيار في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، النواة الأولى للاتحاد الاشتراكي، بـ"الأخبار الملغومة"، مؤكدة لهم أن "لا وجود لأي قرار أو التزام أو أي شيء ما لم يعرض للنقاش والمصادقة"، فإن مصادر أخرى كشفت أن السكرتارية ستلتئم في "خلوة" نهاية هذا الأسبوع أو الذي بعده، "من أجل التحضير لعقد اللقاء الوطني الثاني للأطر".وكشفت مصادر "الصباح" أن "التطورات الأخيرة في المشهد الحزبي الاتحادي ومواقف التيار منها والموقف من المحطات المقبلة، وأساسا الدخول السياسي والبرلماني والاجتماع المقبل للجنة الإدارية للحزب"، هي أهم نقط جدول أعمال "الخلوة" المرتقبة للسكرتارية الوطنية للتيار. وقالت المصادر ذاتها إن "الاحساس العام داخل التيار، بقدر ما لا يرجح بشكل إطلاقي خيار الشراكة مع الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، فإنه عموما يتسم بالسعي نحو اتخاذ قرار حاسم"، مرجعة ذلك، إلى أن "كل التضحيات والتنازلات التي لم يتردد التيار في القيام بها إخلاصا لشعار وحدة الحزب خط أحمر، لم تجد تفاعلا إيجابيا وحكيما من الطرف الآخر"، ما أدى إلى "تفاقم مسلسل التراجعات والانتكاسات في الأداء الحزبي".ولم يخف فاعلون في التيار، في حديث إلى "الصباح"، أن تحضير هذا الأخير لجمع الأطر من أنصاره، للمرة الثانية، في أقل من سنة، وراءه "ضرورة القيام بوقفة صارمة لتحديد مسار توجهاته المستقبلية، بالنظر إلى الوضع السياسي في البلاد، والملفات المطروحة على طاولة النقاش مع الدخول السياسي الجديد"، وحتى لا يبقى التيار، حسب الفاعلين ذواتهم، "ضحية العبث في سعيه وبحسن نية، إلى استعادة حزب الاتحادة الاشتراكي لروح المبادرة، من خلال مناضليه والغيورين على تاريخه وخطه السياسي".ويبرر أنصار الزايدي سعيهم إلى الحسم في الخيارات المطروحة لديهم، أيضا، إلى أن "القيادة الحالية للحزب، اتخذت منحى خطيرا، أدى إلى مسخ هوية الحزب"، وذلك من خلال "بناء تنظيمات نقابية وشبيبية ونسائية جوفاء"، ثم "الإجهاز على ما تبقى من مؤسسات فاعلة في الحزب، وتحويل الإعلام الحزبي إلى آلة للدعاية"، ليؤكد هؤلاء أن "الحزب أفرغ من مضمونه البشري والتنظيمي والسياسي والأخلاقي، وصار غامض الهوية ومفتقدا لاستقلالية القرار".امحمد خيي

تيار الزايدي يعد لثاني لقاء وطني لمسانديه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفع الدعم عن "الغازوال" يبلغ نهايته

الجامعي يطالب الحكومة بإلغاء عقوبة الإعدام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات