وقع عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة البيضاء سطات، عصر أول أمس (الثلاثاء)، بمقر عمالة الجديدة، مع رؤساء جماعات ترابية تابعة لإقليم الجديدة، 15 اتفاقية مهيكلة بحس تشاركي، ساهمت فيها الجهة بغلاف مالي قدره 100 مليار، أي ما يمثل نصف تركيبتها المالية. وتندرج هذه الاتفاقيات في إستراتيجية تنزيل برنامج التنمية الجهوي لسنتي 2022 و2023، وجاءت لتسريع وتيرة إنجاز مشاريع مصادق عليها، ما سيمكن من ربح، أربعة أشهر من الزمن التنموي، على الأقل، خاصة أن الجماعات والجهات والمجالس الإقليمية قطعت، لحد الآن، قرابة 26 شهرا من عمر ولايتها. وتتوزع الاتفاقيات التي وصفها متتبعون بغير المسبوقة، في تاريخ الإقليم، إلى خمس تهم تأهيل المراكز الجماعية، وأربع لتأهيل الطرق والمسالك، واثنتين لإنشاء مناطق صناعية، واتفاقية للتزود بالماء الشروب، وأخرى لتعزيز البنية الرياضية. والجماعات المستفيدة هي الجديدة (تهيئة جبران خليل جبران)، وسيدي إسماعيل (تثنية أربعة كيلومترات تربطها بسيدي بنور)، وإحداث منطقة صناعية والربط الفردي بالماء، وتأهيل جماعة سيدي عابد ومكرس، بتهيئة وبناء سوق أسبوعي، والشعيبات، بتأهيل مركز الجماعة، وأولاد افرج بتهييء السوق الأسبوعي، واستكمال الأشغال بمركز الجماعة، وأزمور بإحداث مركز جهوي لكرة القدم، بشراكة مع الجامعة الملكية للعبة، والبير الجديد، بتأهيل المركز الحضري، وسيدي علي بن حمدوش، بدعم أشغال التزود بالماء الشروب، وتأهيل مركز الحوزية. وأكد محمد سمير الخمليشي، عامل الجديدة بالنيابة، أن توقيع تلك الاتفاقيات يعد ثمرة مجهود كبير، مكن من رصد 100 مليار من الجهة، ما يمثل 50 في المائة من تمويل مشاريع مهمة بتراب عدد من الجماعات الترابية بإقليم الجديدة. ووصف الخمليشي الاتفاقيات بـ "الدفعة الطموحة التي ستضخ نفسا قويا في التنمية بالإقليم، الذي يتوفر على كل المؤهلات". من جهته، قال عبد اللطيف معزوز، رئيس الجهة، إنه يتعين السير، دون تسرع، احتراما للقوانين المنظمة، لافتا الانتباه إلى أن الزمن التنموي لا يرحم. واغتنم معزوز المناسبة لدعوة رؤساء مجالس العمالات والأقاليم والجماعات الترابية إلى توجيه الاهتمام نحو مشاريع أنشطة اقتصادية مدرة للدخل، ما سيوفر مزيدا من فرص الشغل لامتصاص بطالة الشباب. عبد الله غيتومي (الجديدة)