قضية زاكيري تجر أطرافا جديدة للمساءلة ببوزنيقة

عقدت فعاليات المجتمع المدني بإقليم ابن سليمان، مساء الجمعة الماضي، بدار الشباب بوزنيقة، لقاء تواصليا حول قضية اللاعب السابق لفريق وفاق بوزنيقة ياسين زاكيري، تحت إشراف الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان. وعرف اللقاء عرض مجموعة من الشهادات، سلطت الضوء على القضية التي دخلت سنتها الثامنة، من دون أن تجد حلا لها. وفي كلمة له، وببكاء هستيري، حمل ياسين زاكيري كل المعاناة التي يعيشها إلى رئيس وفاق بوزنيقة المختار العيشي، الملقب ببنوري، إذ اتهمه باستغلال قضيته من أجل جمع تبرعات، كما تدخلت أم الضحية، وأوضحت المعاناة اليومية التي تعيشها مع ابنها الذي امتهن مهنة بيع السجائر بالتقسيط، بعدما كان يحلم بأن يصبح نجم كرة القدم.واستغربت الأم التماطل والمسار الذي سلكته القضية سواء على مستوى الضابطة القضائية أو بالمحكمة، مستنكرة اختفاء ملف القضية منذ 2010، قبل أن يتم استخراجه بضغط كبير من هيأة الدفاع. وأضافت أنها اضطرت إلى إخراج ابنها من المستشفى، حيث كن يتابع العلاج، بسبب عدم التوفر على مبلغ العلاج آنذاك، وأشارت إلى أن شكايتها التي رفعتها ضد رئيس فريق وفاق بوزنيقة بتهمة خيانة الأمانة، بعدما اكتشفت تلقيه للأموال مساعدة لابنها، بعدما علمت أن اللاعب عبد الحق أيت العريف قدم إلى رئيس الفريق مبلغ 2 ملايين سنتيم، لكن هذا المبلغ لم يصل إلى أسرة اللاعب حسب تصريحات والدته. وأوضح رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إدريس السدراوي أن القضية تعرف تدخل رجالات الفساد، الذين لديهم مصالح في الفريق، موضحا أن الفساد يقع بين الجماعة والفريق، قبل أن يتم تقسيم الكعكة بشكل آخر.وأضاف رئيس الرابطة أن قضية زاكيري أكبر من رئيس المجلس البلدي أو رئيس وفاق بوزنيقة، موضحا في هذا الصدد أن الرابطة ستسلك مجموعة من الإجراءات، ستنطلق بمراسلة رئيس الحكومة ورؤساء الفرق البرلمانية ووزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم.وزاد السدراوي أن متابعة الملف ستنطلق من بدايتها من أجل الكشف على جميع الخروقات التي عرفها الملف، واستعرض في هذا الصدد وثيقة عبارة عن شكاية صادرة عن أمن بوزنيقة تطلبت ثلاث سنوات من أجل قطع مسافة 19 كيلومترا، بعدما تم إرسالها سنة 2011 ولم تصل إلى المحكمة الابتدائية بابن سليمان إلا سنة 2014، وهو ما اعتبره فضيحة كبرى لتبني هذا الملف، بتنسيق مع محاميي اللاعب ياسين زاكيري. يشار إلى أن القضية بدأت عندما أصيب ياسين زاكيري لاعب وفاق بوزنيقة بشلل نصفي بعد تعرضه لإصابة خطيرة في مباراة وفاق بوزنيقة وأشبال الجو في 15 دجنبر 2007، بعد اصطدامه مع حارس فريقه ومهاجم الفريق المنافس. ومنذ ذلك التاريخ، واللاعب يعاني بعد إصابته بشلل نصفي.من جانبه، يبرر بنوري في تصريح سابق لـ "الصباح" موقفه في القضية قائلا "بعد الجهود التي قمت بها لدى الجامعة، لأن سقف شركة التأمين لا يتجاوز 3 ملايين سنتيم، فيما كنا نحن بحاجة إلى 5 ملايين سنتيم، وفي نهاية المطاف تكلفت الجامعة بمصاريف عملية الترويض الطبي".وأضاف بنوري "تسلمت فعلا مبلغ 40 ألف درهم من المباركي، وهو صديق لي، وقضى معي 18 عاما في الرشاد البرنوصي، والشيء نفسه بالنسبة إلى يوسف السفري، قبل أن تتدخل الجامعة وتسدد تعويضات المرحلة الأولى من الترويض، ليبقى المبلغ الذي دفعه المباركي، وهو 40 ألف درهم في حوزتي، لتدبير المرحلة الثانية من الترويض التي تتطلب 6 ملايين سنتيم، وكنت على استعداد لتسديد الباقي من مالي الخاص، فرفض والداه اللذين طلبا الاحتفاظ بالمبلغ، وهذا سبب الخلاف، بشهادة مدير المركز، وقلت لهما إن لدي أمرا من صاحب المال لدفعه إلى المركز، وليس إلى طرف آخر". وتابع "بالنسبة إلى المبلغ الذي ساهم به أيت العريف، فتسلمه والدا اللاعب. وهنا أقول إن لدي إثباتا من مجموعة من اللاعبين الذين وردت أسماؤهم في الملف، ينفون فيها أن يكونوا ساهموا بأي مبلغ مالي في القضية".كمال الشمسي (ابن سليمان)

قضية زاكيري تجر أطرافا جديدة للمساءلة ببوزنيقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تودوروف: مستعد للعودة إلى المغرب

لاعـب كـامـرونـي يـشـكـو الـرجـاء إلـى الاتـحـاد الـدولـي

مقالات ذات صلة