المونديال يدخل مراحله الحاسمة

ملعب النهائي يشعل الصراع مع إسبانيا واجتماع حاسم اليوم بالمعمورة تعقد لجنة مونديال كأس العالم 2030 اجتماعا حاسما، اليوم (السبت)، بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، ضاحية سلا، لمناقشة عدد من القضايا قبل الحسم في مجموعة من القرارات، قبل التوقيع على خطاب النوايا باعتباره أحد متطلبات عملية الترشيح لاستضافة المغرب المونديال، بمعية إسبانيا والبرتغال. ويحضر هذا الاجتماع، الثاني من نوعه بعد لقاء لشبونة الأسبوع الماضي، كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني، وفرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي. وكشفت مصادر مطلعة أن رؤساء الاتحادات الكروية الثلاثة سيناقشون بعض التفاصيل المتعلقة بتوزيع الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، فضلا عن تقديم عرض مشترك لإثبات جدية والتزام المغرب والبرتغال وإسبانيا في إنجاح هذه البطولة العالمية. البرتغال غير معنية بالنهائي يبدو أن البرتغال غير معنية باستضافة مباراتي الافتتاح والنهائي في كاس العالم 2030، بعد إعلان عدم استعدادها لتشييد ملاعب وتجهيزات إضافية، لتفتح الباب على مصراعيه أمام المغرب لمنافسة إسبانيا على احتضان إحدى المباراتين. واستبعدت الحكومة البرتغالية نيتها في بناء ملاعب جديدة، تأهبا للمونديال، على لسان آنا كاترينا مينديش، الوزيرة المكلفة بالشؤون البرلمانية، حينما حددت ثلاثة ملاعب فقط لاحتضان مباريات كأس العالم، وهي النور والفالادي بلشبونة والدراغاو في بورتو. وأضافت أن البرتغال لن تشيد ملاعب جديدة للمونديال، لأن هذا الأمر غير متاح على الإطلاق، وبالتالي فإن بلادها ستستضيف أزيد من 10 مباريات فقط، رافضة في الوقت ذاته الحديث عن التكاليف المحتملة، التي يتطلبها تنظيم تظاهرة عالمية من قيمة المونديال، قبل أن تختتم حديثها بالقول: «ينبغي القيام بدراسة جديدة بعد تقديم خطاب نية المشروع المقرر، اليوم (السبت)، بالرباط». ويتضح جليا أن البرتغال مقتنعة بأقل عدد من المباريات، من أصل 101، التي ستقام في البلدان الثلاثة، فيما تحتضن الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي ثلاث مباريات للاحتفاء بالذكرى المائوية على انطلاق أول نسخة عام 1930. ملعب بنسليمان... الورقة الرابحة قرر المغرب تشييد ملعب كبير بمواصفات عالمية، ليكون سلاحه لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، بعدما كشفت الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية «صونارجيس» عن الخطوط العريضة لهذه المعلمة الرياضية الفريدة من نوعها. وسيشيد الملعب الكبير لبنسليمان، الواقع على تراب جماعة المنصورية على بعد 38 كيلومترا من البيضاء و18 من المحمدية، على مساحة 100 هكتار للمشروع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 115 ألف متفرج، حتى يكون أكبر ملعب في أوروبا وإفريقيا، فيما تبلغ تكلفته المالية خمسة ملايير درهم، وتحديد ستة أشهر حدا أقصى للدراسات المعمارية والتقنية للمشروع. ويضم المشروع أيضا بناء مدينة رياضية متكاملة، بمرافق رياضية وترفيهية، تشمل ملعبا لألعاب القوى يتسع لـ 25 ألف متفرج، وقاعتين متعددتي الرياضات ومسبحا أولمبيا، ومركزا للمؤتمرات والمعارض ومركزا للتسوق وفضاء رياضيا وفندقا وحديقة. وإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا تشييد مستودعات اللاعبين والحكام، وبنايات خاصة بالمنظمين، ومبان إضافية مخصصة للمشاهدين، (المرافق الصحية، المطاعم، محلات البيع، محلات تجارية)، وقاعات ومساحات للتجمع العام، ومرافق الإسعافات الأولية، ومواقف خاصة بسيارات الإسعاف، ومقرات خاصة بالإعلاميين والمعلقين الإذاعيين والتلفزيونيين والمصورين، ومراكز مخصصة لخدمات الطوارئ والأمن، ومواقف سيارات اللاعبين والمسؤولين، وإدارة الملعب، ومراكز التذاكر، ومركز دولي للبث الإذاعي والتلفزيوني، ومستودعات للتخزين ومركز لإدارة النفايات. كما تقرر بناء أربعة ملاعب تداريب معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. ديربي مغربي إسباني حول ملعب النهائي إسبانيا تستعمل ورقة الإعلام والمغرب يشتغل في صمت يعد تحديد ملعب نهائي مونديال 2030، من أبرز التحديات التي تواجه اللجنة المشتركة، المكلفة بإعداد ملف تنظيمه، خلال اجتماعاتها المسترسلة بلشبونة ومدريد والرباط. وفي الوقت الذي التزمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها البرتغالية الصمت، وفضلتا بحث الأمر بحكمة، تبين أن هناك صراعا إسبانيا إسبانيا برز إلى العلن، منذ إعلان جياني إيفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن منح شرف التنظيم للمغرب وإسبانيا والبرتغال. وظهرت أولى شرارات الصراع الإسباني الإسباني، بإعلان مسؤولين من مدريد وبرشلونة رغبتهم في تنظيم النهائي، ضاربين بعرض الحائط أحقية المغرب والبرتغال في تنظيمه. وزادت تصريحات أحد المسؤولين الإسبانيين في تأكيد الطرف الإسباني رغبته في تنظيم النهائي، بعد أن قال إن بلاده ستحتضن النهائي، وإن الأمر سيحسم لاحقا بين مدريد وبرشلونة، في الوقت الذي يتابع المسؤولون المغاربة هذه التصريحات، ويفضلون الاشتغال بصمت لكسب رهان النهائي. ويسعى المغرب إلى كسب رهان النهائي، من خلال بناء أكبر ملعب في إفريقيا، وفرض الأمر الواقع أمام المسؤولين الإسبان، سيما أنه يتسع لـ 115 ألف متفرج، في الوقت الذي يشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال دفتر التحملات على ضرورة اتساع ملعب النهائي إلى 105 آلاف على الأقل. ويبقى حق المغرب مشروعا في احتضان نهائي المونديال، سيما أنه البلد الوحيد، الذي عانى كثيرا بسبب كواليس «فيفا» على عهد جوزيف بلاتير، الرئيس السابق، بعد أن كشفت تقارير تعرضه لمؤامرات من قبل المكتب التنفيذي، إذ نشرت تقارير غسيلها على دفعات، من خلال تحقيقات أجرتها أكبر الجرائد العالمية، ولعبت دورا في إزاحة الرئيس المذكور من الاتحاد الدولي، بعد أن أكد تعرضه للمؤامرات في حوارات وتصريحات رسمية. 20 مليارا ونصف مليار من الحكومة وقعت الحكومة المغربية وصندوق الإيداع والتدبير مراسيم اتفاقية شراكة بينهما لتمويل برنامج تأهيل ستة ملاعب لكرة القدم، اختيرت بتعليمات ملكية سامية، في طنجة والبيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد ببنسليمان، تحضيرا لتنظيم مونديال 2030، وكأس إفريقيا 2025. وترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة مراسم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير، لتمويل برنامج تأهيل الملاعب الستة، بحضور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، من جهة، وخاليد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، من جهة ثانية. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار الرؤية الملكية السامية، الرامية إلى مواصلة تطوير البنية التحتية الخاصة برياضة كرة القدم، وجعل الملاعب الستة المعنية بالتأهيل والتحديث، تنسجم مع معايير الكنفدرالية الإفريقية في أفق 2025، وتتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم بحلول 2028، مسجلا أن الأمر يتعلق بملعب طنجة الكبير، ومركب محمد الخامس بالبيضاء، والمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وملعب أكادير الكبير، وملعب مراكش الكبير، والمركب الرياضي بفاس. وأكدت الحكومة من خلال الاتفاقية المذكورة انتهاءها من توفير مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب ‏التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2030‏، إذ عبأت ميزانية تناهز قيمتها 9,5 ملايير درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير "الكاف" في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير "فيفا"، بميزانية تتراوح بين 4,5 و6 ملايير درهم، من 2025 إلى 2028، في الوقت الذي تطرقت فيه الاتفاقية إلى تشييد ملعب جديد ببنسليمان بميزانية استثمارية تقدر بـ 5 ملايير درهم، في الفترة الممتدة بين 2025 إلى 2028. وعرف التوقيع حضور يوسف بلقاسمي، رئيس الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، وزينب بنموسى، المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، ويونس السحيمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

المونديال يدخل مراحله الحاسمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدفاع يسافر إلى وجدة عبر دفعتين

الوداد يضمن مليارا و700 مليون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات