نصائح للمرضع باختيار الوسيلة المناسبة لتجنب حمل غير مرغوب فيه تعتقد الكثير من المرضعات أن الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل، أو أنهن محميات من حدوثه، مادام أنهن مداومات على الرضاعة، لكن نسبة مهمة من هؤلاء المرضعات، يجدن أنفسهن أمام حمل جديد، قد لا يكون مرغوبا فيه. فقد لا ترغب الكثير من النساء، دخول تجربة حمل جديدة بعد أسابيع قليلة من الولادة، ورغم ذلك يعتمدن على الرضاعة الطبيعية، لمنع العملية، وهو خطأ يمكن أن يفسد مخططاتهن، ويكون السبب في دخول "روتين" الحمل والولادة من جديد. وفي هذا الصدد، تشدد الدكتورة كوثر جبراني، طبيبة عامة، على أهمية البحث عن وسيلة منع الحمل المناسبة في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، نافية أن تكون الرضاعة الطبيعية كافية لمنع الحمل من جديد. وأوضحت جبراني أنه لا يمكن الاعتماد بنسبة 100 في المائة على الرضاعة الطبيعية لمنع حدوث الحمل، سيما إذا كانت المرأة غير مستعدة لخوض التجربة مباشرة بعد الولادة، مشيرة إلى أن الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب، قد يؤثر على عملية الإباضة لدى المرضع، إلا أن هذه العملية قد لا تكفي بشكل كامل لمنع الحمل، سيما أن هناك شروطا كثيرة لابد من احترامها للنجاح في ذلك. ومن بين تلك الشروط، اعتماد الرضيع على الرضاعة الطبيعية اعتمادا كليا، وألا يزيد عمره عن 6 أشهر، وأن يكون عدد مرات الرضاعة الطبيعية أكثر من 6 مرات في اليوم، على أن تستمر كل جلسة من جلسات الرضاعة الطبيعية لمدة 15 دقيقة على الأقل، وأن تكون الأم في فترة توقف الدورة الشهرية. وفي سياق متصل، يشدد الاختصاصيون على استشارة الطبيب بعد الولادة واختيار وسيلة منع الحمل المناسبة للمرضع، علما أنه غالبا ما يوصى باستخدام أقراص منع الحمل الخالية من هرمون أستروجين فترة الرضاعة. كما يمكن استخدام اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني بعد حوالي ستة أسابيع على الولادة الطبيعية وثمانية أسابيع على الولادة القيصرية، إذ يشدد الاختصاصيون على أهمية انتظار هذه المدة، حتى يكتمل بناء الرحم أولا قبل تركيب اللولب. ويعتبر اللولب وهو قطعة صغيرة من البلاستيك المرن على شكل حرف T، يدخل إلى داخل المهبل لمنع الحمل، من وسائل منع الحمل التي غالبا ما يقع الاختيار عليها، سيما من قبل النساء التي يمنع عليهن وسائل منع الحمل الهرمونية. إيمان رضيف