فككت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي بالبيضاء، أخيرا، شبكة إجرامية يتزعمها سوري وتضم أربعة أشخاص آخرين من بينهم امرأتان، بعد أن تبين نصبهم على مجموعة من وكالات كراء السيارات والشركات باستعمال بطائق تعريف وطنية مغربية وسورية مزورة. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن المتهم السوري، مبحوث عنه بموجب 35 مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل النصب وخيانة الأمانة وإصدار شيكات دون رصيد. وعلمت «الصباح» أن أفراد العصابة وقعت خلافات بينهم، ما دفع أحدهم إلى اختطاف واحتجاز ابنة المتهم السوري من أجل الضغط عليه لتمكينه من مبالغ مالية، مضيفة أنها حجزت، خلال العملية نفسها، بطاقتين رماديتين و 12 شيكا فارغا ودفتر شيكات ودفتر كمبيالات وستة أختام مزورة ومجموعة من الحروف المطاطية التي تستعمل في تركيب الطوابع الخاصة بالشركات، وقانونا تأسيسيا لشركة ووصل إيداع ملف خاصا بسيارة وسيارة وورقتها الخضراء والرمادية. جاء إيقاف المتهمين بعد أن تقدمت مجموعة من وكالات كراء سيارات ومتاجر بيع أثاث بشكايات أكدت من خلالها تعرضها لعمليات نصب عن طريق شيكات دون رصيد، وذلك من قبل مواطن ادعى أنه مغربيا يقيم بالديار الليبية، فأسفر البحث على أنه قام بكراء سيارات فارهة وشراء أثاث من النوع الرفيع والغالي الثمن مقابل مبالغ هزيلة عبارة عن تسبيق وشيكات تبين للضحايا فيما بعد على أنها دون رصيد. وتحركت العناصر الأمنية بناء على هذه الشكايات ليتم إيقافه، ليتبين من خلال البحث الأولي على أنه ليس مغربيا على الرغم من استعماله لبطاقة تعريف وطنية ورخصة سياقة مغربيتين، كما أدلى بهوية سورية تبين بعد ربط الاتصال بالمصالح المختصة على أنها هي أيضا مزورة، ليتم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية. ومن خلال تعميق البحث معه ومواجهته بتصريحات الضحايا الذين تعرفوا عليه وأصروا على متابعته، اعترف بالمنسوب إليه، وأفاد المصالح الأمنية على أنه يتحدر من سوريا وكان ينصب على ضحاياه رفقة شخصين آخرين، بعدما أمن له أحدهما في البداية عن طريق التزوير بطاقة تعريف سورية ثم فيما بعد بطاقة تعريف وطنية مغربية مزورة أيضا قصد القيام بالمساطر القانونية المتعلقة بإنشاء شركة. وقاد التحقيق مع المتهم إلى إيقاف شخص آخر كان يتكفل بعمليات التزوير رفقة شخص آخر وخليلته، وقد تبين على أنه بدوره موضوع أربع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، كما أنه يبقى هو الآخر مشاركا في اختطاف واحتجاز ابنة الموقوف السوري من أجل الضغط عليه. الصديق بوكزول