الملك يضع مخطط تنمية شاملا للبيضاء

أولى مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015 - 2020)، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس حفل إعطاء انطلاقته، الجمعة الماضي بالقصر الملكي بالدار البيضاء، أهمية كبرى للتجهيزات الأساسية لأكبر مدينة بالبلاد التي ينتظرها مستقبل واعد بفضل العناية الملكية الخاصة. وجاء هذا المخطط الطموح، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 33.6 مليار درهم، ليحمل إجابات واضحة وشجاعة في ما يتعلق بالخصوص بمواجهة إشكالية النقل والتنقل بالدار البيضاء وتجهيزاتها الأساسية التي ستتعزز وتتحسن من أجل أن تتحول المدينة إلى قطب مالي دولي.ودون شك، ستشعر سكان الدار البيضاء بشكل ملموس بتحسن إطار عيشهم بفضل هذا المخطط التنموي المندمج والشامل والذي يحرص كذلك على احترام البيئة والطابع الهوياتي لهذه الحاضرة الكبرى والقلب النابض للاقتصاد الوطني.وسيكون بمقدور سكان الدار البيضاء قريبا جني ثمار تمديد خطوط الطرامواي، وتعزيز أسطول الحافلات، وتهيئة الطرق الحضرية والإقليمية والطرق السيارة، وإنجاز المنشآت الفنية والأنفاق وهي مشاريع تطلبت غلافا ماليا ب 27 مليار درهم. وإجمالا، فإن الأمر يتعلق بمخطط يهم مشاريع متعددة الأبعاد سيكون لها أثر إيجابي على المواطن المغربي وستيسر له الحياة من خلال تقديم حلول فعالة لإشكاليات الطرق وحركة السير وتوقف السيارات في المدينة.وكان للجانب الاجتماعي والثقافي أيضا نصيبه في مخطط التنمية هذا الذي جاء لينضاف إلى مخططات مشابهة أطلقت في مدن مثل مراكش والرباط وسلا وطنجة وتطوان، إذ سيتم، في هذا الإطار، إنجاز مشاريع كبرى، مثل بناء مسرح كبير وقرية للرياضة وتأهيل مركب محمد الخامس وفضاء "لاكازابلانكيز"، وإعادة تأهيل الساحل وغابة مرشيش وحديقة الحيوانات بعين السبع.ويندرج مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015 - 2020)، الذي أعطيت انطلاقته بعد يوم واحد من تدشين الملك للمحطة السككية الدار البيضاء الميناء، في سياق المبادرات التي أطلقها جلالته والهادفة إلى جعل الدار البيضاء حاضرة تتوفر على تجهيزات أساسية حديثة وتأكيد دورها قاطرة للنمو الاقتصادي في المغرب.كما يأتي لتعزيز مشروع "وصال الدار البيضاء الميناء" الذي يروم تحويل نشاط جزء من المنطقة المينائية للدار البيضاء بكلفة 6 ملايير درهم، والذي سينبثق عنه ورش كبير للتأهيل يشمل مجموع الدار البيضاء، من خلال إحداث مركز حضري جديد على صعيد المدينة وتجمعاتها ، وتثمين الحي التاريخي للمدينة العتيقة وساحلها السياحي، وبالتالي إبراز المدينة وجهة رائدة للسياحة الثقافة وسياحة الأعمال والرحلات البحرية.وأكد خالد سفير، والي جهة الدار البيضاء الكبرى أن "تنفيذ هذه المشاريع، وتحقيق الطموحات ورفع التحديات، لن تتأتى من دون اعتماد نظام جريء وفعال للحكامة"، مبرزا أنه تم لهذا الغرض تحديد أربع رافعات أساسية لإنجاح ومواكبة هذا المخطط تروم تحسين نجاعة وفعالية الهيآت المكلفة بتنزيل هذا الورش الكبير على أرض الواقع، وتتمثل في رافعة الحكامة الجيدة والإطار القانوني الملائم، ورافعة ابتكار سبل جديدة للتمويل والشراكة، ورافعة التدبير المتطور والحديث، ورافعة التواصل.فبخصوص رافعة الحكامة الجيدة والإطار القانوني الملائم، سيتم، حسب الوالي سفير، إشراك المواطنين قوة اقتراحية في أجرأة أوراش المخطط التنموي من خلال المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في بلورة وتقييم تنزيل السياسات العمومية على الصعيد المحلي عبر مرصد جهوي للتقييم والمتابعة، وإحداث هيأة مكلفة بمواكبة وتتبع المخطط التنموي بغرض السهر على التقائية واندماجية البرامج، إضافة إلى توضيح الأدوار بين المهام التداولية والتقريرية للمجالس المنتخبة والمهام التنفيذية للإدارة المحلية، وذلك عبر إعادة هيكلة الإدارة الجماعية ودعم كفاءاتها البشرية وتقوية مهنيتها، وخلق شرطة إدارية بلدية للسهر على مراقبة التفعيل الأمثل لمقررات المجالس المـنتخبة. يوسف الساكت

الملك يضع مخطط تنمية شاملا للبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يطارد مزارعي الكيف الصغار

حصاد يوبخ جمعية حقوقية والرميد يمنحها 10 ملايين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات