الدرك يطارد مزارعي الكيف الصغار

خيمت حالة ذعر وسط سكان جماعة فيفي بشفشاون، الجمعة الماضي، بعد أن شنت عناصر الدرك الملكي حملة لمطاردة صغار المزارعين والبحث عنهم في بيوتهم. ولاذ مجموعة من المطاردين بمستشارين جماعيين وحقوقيين، خاصة أنهم ضمن لائحة المبلغين عن زراعة الكيف بوسائل متطورة، ومن الأشخاص الذين يستعدون لتنظيم وقفات ضد محاولات لتفويت جبل بحوالي مليار سنتيم إلى تجار مخدرات معروفين على الصعيد الدولي.وكشف مستشار جماعي بالمنطقة، أن السكان فوجئوا بتحويل رياح الاعتقالات من البارونات إلى صغار المزارعين، وعلى رأسهم المتقدمون بشكايات ضد مزارع كبير يستخدم تقنيات عالية لإنتاج الكيف، بشراكة مع فرنسيين مختصين في تطوير إنتاج الكيف بوسائل متطورة، وبأدوية يمكنها مضاعفة المحصول في وقت قياسي، وهم الأشخاص الذين سبق تقديم شكايات ضدهم، تقول المصادر ذاتها، واستمعت عناصر الدرك إلى حقوقيين في محضر رسمي بشأن الإقامات الخاصة التي يستغلونها لإنتاج كيف يوصف في المنطقة بـ»هاي كلاس».وحسب ما أورده المستشار الجماعي، يرو العلمي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، فإن مجموعة من الأشخاص الذين أرفقوا شكاية إلى وكيل الملك بتوقيعاتهم في عريضة، فوجئوا بورود أسمائهم ضمن الأشخاص المبحوث عنهم من قبل الدرك الملكي، ما جعل أغلبهم يفر إلى وجهة مجهولة، بعد أن أبلغوا المستشارين الجماعيين والحقوقيين، الذين يفضحون كبار تجار المخدرات في المنطقة، بالحملة التي تستهدفهم. وتزامنت حملة الاعتقالات والمطاردات، يقول المستشار الجماعي، مع استعداد السكان فضح محاولة تفويت جبل إلى بارونات مخدرات بمليار سنتيم، رغم أن هناك نزاعات حوله، خاصة أن المنطقة معروفة بإنتاجها أجود أنواع الكيف، ومن شأن تفويتها إلى بارونات يتهافتون عليها أن يقحم المنطقة في لا استقرار، حسب تعبير مصادر حقوقية من المنطقة. مضيفة أن لمحاولات اقتناء عقارات من المنطقة من قبل تجار معروفين دوليا ومعهم فرنسيون، علاقة بالنقاش الدائر في فرنسا حول تقنين ترويج المخدرات على غرار هولندا.وحسب المصادر ذاتها، فإن سكان المنطقة يستعدون للاحتجاج ضد استهداف صغار المزارعين، وعدم إتمام البحث في شكايات ضد كبار المزارعين، ومنهم الفرنسيون المتواطئون مع شخص نافذ في المنطقة، الذين يستخدمون في زراعتهم أجهزة متطورة وحواسيب لاختيار وقياس حبة نبتة الكيف، لإفراز الأنثى، التي تنتج أكثر. وامتدت زراعة الكيف إلى جنبات بعض الطرق، ومنها الطريق الوطنية التي تحولت إلى مزارع للكيف، بل إن الغريب أن أحد المزارعين لم يتردد في زراعة حقول لا تبعد عن مقر العمالة إلا بحوالي كيلومترين، تقول المصادر المذكورة، ما يطرح عدة تساؤلات، عن سبب تجاهل هذه الحقول ومطاردة المزارعين الصغار وإخلاء البيوت من معيليها الذين يلجؤون إلى الجبال مخلفين وراءهم النساء والأطفال.ضحى زين الدين

الدرك يطارد مزارعي الكيف الصغار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يرفض التحاق 15 برلمانيا و35 رئيس جماعة

الملك يضع مخطط تنمية شاملا للبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات