الحبس لصراف بفاس سطا على 200 مليون

أدانت المتهم «ر. ح» ابن منطقة أتزير بميدلت، بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم بتهمة «خيانة الأمانة في حق المشغل»، ولم تؤاخذه بتهمة السرقة، وبرأته منها. وقضت بأدائه لفائدة الشركة الوطنية للتبغ التي انتصبت طرفا مدنيا في الملف، مليونين و200 ألف درهم قيمة المبلغ المالي المختلس من مداخيلها، والتعويض المحكوم به لفائدتها. وكشف المتهم المعتقل بالسجن المحلي عين قادوس، عن حقائق مثيرة عن كيفية سطوه على المبلغ وصرفه في زمن قياسي لم يتعد الأسبوعين في الرهان على خيول «التيرسي» وفي كازينو بمراكش وفي التجوال ببعض المدن المغربية خاصة السعيدية التي اعتقل بها، فيما حمل دفاعه إدارة الشركة جزءا من المسؤولية، بغضها الطرف عن سطوه على مليوني سنتيم سابقا.وقال نقيب بهيأة مكناس ناب عن المتهم، إن الإدارة تتحمل جزءا من المسؤولية لأنها لم تتخذ قرارا في حقه بعدما اتضح لها خصاصا بمليوني سنتيم أرجعها بعد جمعها من قبل زملائه بالشركة. والتمس استبعاد محاضر الشرطة القضائية لعدم احترام مقتضيات الفصل 66 من المسطرة الجنائية خاصة ما يتعلق بمدة الحراسة النظرية التي فاقت 5 أيام منذ إيقافه بالسعيدية في 27 غشت الماضي.والتمس إحالة المتهم على خبرة طبية يتكفل بأداء مصاريفها لفائدة الطبيب النفسي المعين، لمعرفة إن كان مسؤولا عن فعله أو أن مسؤوليته كانت ناقصة لما أتى هذا الفعل، ملتمسا مراعاة ظروفه الاجتماعية عند الاختلاء للتأمل والنطق بالحكم، خاصة أنه المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة وأمه الضريرة، فيما التمس دفاع المطالب بالحق المدني، تشديد العقوبة في حقه لاعترافه التلقائي.في 13 غشت الماضي تقدم «م. ف. ن» نيابة عن الشركة المغربية للتبغ بحي النماء الصناعي بنسودة بفاس، بشكاية إلى النيابة العامة متعلقة بخيانة الأمانة والسرقة في مواجهة هذا الصراف المكلف باستخلاص مداخيلها وتحويلها إلى حسابها، قبل أن يختفي عن الأنظار ويتم اعتقاله بالسعيدية والاستماع إليه من قبل شرطة دائرة المسيرة في محضر قانوني اعترف فيه بالمنسوب إليه بكل تلقائية.مسؤولو الشركة فوجئوا بعد قدوم شاحنة نقل الأموال الخاصة بالبنك، بغياب الصراف الذي كان منتظرا أن يحول مداخيل ذاك اليوم، إذ تم ربط الاتصال به هاتفيا دون جدوى، قبل البحث عنه في مقر سكناه حيث تم إخبارهم بتوجهه رفقة زوجته إلى مكناس لإجراء فحص طبي، قبل الاتصال بالإدارة المركزية واستشارتها في تكسير باب مكتبه الخشبي حيث عثروا على باب خزنة النقود مفتوحا.وتبين لموظفي الشركة بعد مراجعتهم لمدخول 11 غشت، اختفاء 1472987 درهما، وتوصلوا بإشعار من البنك كون وجود فارق شاسع بين المبلغ المصرح به من قبل الصراف وذاك المقدم إلى البنك، قدر ب1902987 درهما، ليتضح أن المشتبه فيه استولى على مبلغ مالي يقدر ب190 مليون سنتيم قبل أن تحرر في حقه مذكرة بحث وطنية إلى أن تم إيقافه من قبل منطقة الأمن بالسعيدية.الشرطة التي أوقفته بالسعيدية على متن سيارة للنقل السري، لم تعثر أثناء تفتيشها للمتهم الذي حصل على دبلوم في المعلوميات مكنه من التوظيف بالشركة قبل 9سنوات خلت، إلا على 890 درهما متبقيا من المبلغ الذي اعترف باختلاسه، مبررا ذلك بإدمانه الرهان على الخيول واستهلاك السجائر المحشوة بالمخدرات واحتساء المشروبات الكحولية.اعتقد المتهم أن الرهان على الخيول (التيرسي) الطريق الوحيد للربح ورد المبلغ المختلس، إذ عمد إلى الاستيلاء على مبالغ مالية من مداخيل الشركة التي تراوحت بين مليونين ومليون سنتيم إلى أن وصل العجز 430 ألف درهم، و فوجئ أوائل غشت الماضي بحضور مفتش الشركة بالبيضاء وإجرائه بحثا دقيقا في حساباتها، وخوفا من افتضاح أمره دفع المبلغ ناقصا لشركة نقل الأموال. لكن شركة نقل الأموال تنبهت إلى الأمر ونبهته إلى الخصاص المسجل، ما جعله في حيرة من أمره قبل أن يقرر الاستيلاء على ما كان بالخزنة الحديدية من أموال ومغادرة مقر شركة التبغ قبل انفضاح أمره، وهو ما تم قبل أن يتوجه إلى مراكش حيث انطلق مسلسل تبذير تلك الأموال في القمار بكازينو بعدما رافقته مومس، ليقرر الرحيل إلى وجدة والسعيدية حيث أقام بفنادق فخمة.حميد الأبيض (فاس)

الحبس لصراف بفاس سطا على 200 مليون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع شاب صدمه قطار بالمحمدية

الخيانة الزوجية توقع بحقوقي وجندي ومفتش ضرائب بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات