جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال ترؤسه أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية حول الوضع في فلسطين، إن جلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يدعو إلى الخروج من منطق الصراع والعنف، إلى منطق السلام والتعاون، وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة. وأكد بوريطة، خلال الاجتماع، الذي خصص لبحث سبل تحرك عربي لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ووقف استهداف المدنيين، أول أمس (الأربعاء)، استعداد المغرب للانخراط في أي جهد عربي ودولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وجدد بوريطة تأكيد دعم المملكة لدولة فلسطين ولسلطتها الوطنية الشرعية، بقيادة الرئيس محمود عباس، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم. وقال إن الأحداث الدامية والمروعة التي انطلقت شرارتها السبت الماضي، وما واكبها من عنف منقطع النظير، يؤشر على أن المنطقة أمام وضع غير مسبوق، قد يدخل الصراع في مرحلة لا يمكن التكهن بتداعياتها، ويذكي تصاعد خطاب استئصالي. وقال الوزير إنه، بتعليمات من الملك محمد السادس، دعت المملكة، بصفتها رئيسة الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة. واستعرض الوزير أربعة محاور تعد خارطة طريق للتعاطي مع الوضع المتدهور في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لخصها في بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة وحقن الدماء من خلال التحرك، سواء بشكل جماعي أو فردي، لدى القوى الدولية الفاعلة من أجل الوقف الفوري للمواجهات على الأرض وخفض التصعيد، مع ما يتطلب ذلك من حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ووقف الاستفزازات والأعمال الأحادية، تفاديا لاستفحال الوضع وخروجه عن السيطرة. وأشار في السياق ذاته إلى أهمية تقييم الاحتياجات الصحية والإنسانية العاجلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المتضررة، وبرمجة عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الصحة العرب للتجاوب مع تلك الاحتياجات وسبل إيصالها إلى وجهتها. وحث أيضا الأطراف الدولية راعية عملية السلام، بما فيها الرباعية الدولية، على البدء في مشاورات حقيقية لإحياء العملية السلمية من أجل بلورة خارطة طريق بأهداف عملية، تشمل جدولا زمنيا للشروع في مفاوضات جادة وهادفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للاتفاق على صيغة نهائية لحل القضية الفلسطينية، وفق المرجعيات الدولية والعربية. ودعا وزراء الخارجية العربية في بيانهم الختامي، الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، إلى التوقيف الفوري للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مع إدانة قتل المدنيين من الجانبين، ورفع الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر وكالة غوث اللاجئين، وإلغاء قرارات إسرائيل الجائرة بوقف تزويد غزة بالماء والكهرباء والتحذير من تهجير الشعب الفلسطيني، والتفاوض لأجل السلام. أحمد الأرقام