أجندة بنكيران تربك الدخول البرلماني للأغلبية

أجمعت مكونات الأغلبية الحكومية بمجلس النواب على التعبير عن تخوفها من أن تتسبب أجندة رئيس الحكومة المكثفة في إرباك الدخول البرلماني لأحزاب التحالف الحكومي. وكشفت مصادر من الأغلبية أن بنكيران لن يكون بمقدوره عقد الخلوة مع برلمانييها إلا عشية افتتاح الدورة التشريعية الخريفية المرتقبة في العاشر من أكتوبر المقبل، موضحة أن رئيس الحكومة يواجه غضب نواب الأغلبية الذين يشددون على أن ميثاق الأغلبية يعطي الأسبقية في تنسيقات الدخول السياسي للقاءات التي تجمع رئيس الحكومة بالبرلمانيين، على اعتبار أن اجتماعاته بالوزراء تتم بشكل دوري في إطار مجلس الحكومة. وقبل الإعلان الرسمي عن موعد خلوة بنكيران مع برلمانيي أغلبيته بادر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى الكشف عن موعد لقائه السنوي بالتزامن مع افتتاح الدورة، وذلك تطبيقا لمقتضيات المادة الثالثة من نظامه الداخلي.ويتضمن جدول أعمال الاجتماع السنوي، كما ينص على ذلك النظام الداخلي للفريق، كلمة افتتاحية لرئيس الفريق، وتقديم تقرير الأداء والتقرير المالي للفريق، وتقديم تقارير أعضاء مكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان الدائمة، إلى جانب المناقشة العامة وتقديم التوصيات والخلاصات.وأشار بلاغ للفريق توصلت «الصباح» بنسخة منه إلى أن أعضاء الفريق سيناقشون في الاجتماع السنوي، مواضيع وقضايا تهمّ السنة التشريعية الجديدة والتحديات التي تنتظر الفريق والمؤسسة التشريعية برمتها.وكشفت مصادر من الحزب أن جدول أعمال اللقاء تتقدمه القوانين التنظيمية المتعلقة باستكمال تنزيل الدستور وفق ما جاء في المخطط التشريعي للحكومة، إضافة إلى الملفات والقضايا التي تتطلب توحيد الموقف والرؤية حولها، والتنسيق بشأنها مع باقي فرق الأغلبية والحكومة أيضا، وعلى رأسها قانون المالية لسنة 2015 وما سيحمله من مستجدات في مرجعياته القانونية، وكذا قانون الجهات والتشريعات المرتبطة بإصلاح منظومة العدالة.من جهتها تشدد فرق الأغلبية على ضرورة بدء التنسيق مع الحكومة لمواصلة الإصلاحات والأوراش الكبرى بتحصين الاقتصاد الوطني وتحسين مؤشراته وكذا مناخ الأعمال ومضاعفة المجهودات الحكومية في المجال الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بتفعيل صندوق التماسك الاجتماعي. كما أوضحت فرق التحالف في بيان آخر أنها عقدت لقاءات تشاورية وتنسيقية كان آخرها لقاءي الدار البيضاء والرباط في النصف الأول من الشهر الجاري، وذلك استعدادا للدخول السياسي والبرلماني المقبل. وكشف البلاغ الذي توصلت «الصباح» بنسخة منه أن النقاشات انصبت خلال لقاء البيضاء حول آليات التنسيق الجيد في الجوانب التشريعية والرقابية من خلال بحث مستويات تنزيل المقتضيات الدستورية المؤسساتية المنصوص عليها في دستور 2011 تشريعيا و رقابيا ومؤسساتيا.وكان لقاء الرباط خصص لمناقشة موضوع إعداد مشروع قانون مالية السنة المقبلة، مع التطرق إلى المستجدات الاقتصادية والاجتماعية باستحضار محتوى الخطابين الملكيين الأخيرين لمناسبة عيد العرش وذكرى 20 غشت، خاصة في ما يتعلق بتوزيع الثروة وإرساء نموذج تنموي مغربي للحاق بركب الدول الصاعدة. ياسين قطيب

أجندة بنكيران تربك الدخول البرلماني للأغلبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع البنوك الإسلامية يدخل مراحله النهائية نحو التصديق

الفريق الاشتراكي يدعو إلى محاربة مافيا الرمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات