جرائم سببها الحب والشك والغيرة بآسفي

تدفع الغيرة والحب والولع والشك كذلك، في كثير من الأحيان إلى ارتكاب الحماقات، دون أن يدري المحب أن ما يقوم به من أفعال وتصرفات، قد تقوده إلى غياهب السجون.. بآسفي، سجلت العديد من الأحداث والوقائع قاسمها المشترك، أنها جرائم تفوح منها رائحة الحب، وكذا الشك والغيرة، إذ لم يستوعب الكثيرون، أنهم اختاروا في لحظة معينة، أن يرتكبوا جرائم كلفتهم سنوات وراء القضبان.. قتل زوجته بعدما ضبطها تخونه لم يكن «عبد العالي»، يعتقد أن قصة حب كبر معه منذ الصبا، سينتهي تلك النهاية التراجيدية، ولم يدر في خلده يوما أن زوجته، التي جاء ارتباطه بها بعد قصة حب، يتذكرها كل أبناء القرية، ستركب قطار الخيانة في غفلة منه، ليعمد إلى وضع حد لحياتها، والتخلص من كابوس الغدر والخيانة.وحسب تصريحات «ع.ع»، الذي اعتقل على خلفية قتل زوجته، فإنه تزوج الضحية، منذ ما يقرب سنة، حيث ظل يشتغل مياوما بالبيضاء، ويعود بين الفينة والأخرى، وفي إحدى المناسبات، ألم به مرض مفاجئ، فحزم حقائبه، وتوجه إلى الدوار، دون أن يشعر زوجته بأنه عائد، وبمجرد ما وصل إلى البيت حوالي الساعة الثالثة صباحا، لمح نورا منبعثا من غرفة النوم حيث سارع خلالها متسللا إلى أن اقترب من باب الغرفة فإذا به يفاجأ بزوجته بين أحضان ابن عمها، وهي في كامل زينتها ونشوتها، حينها تناسى الجاني مرضه و سارع إلى شد خناق ابن عم زوجته، الذي بادر وفي رمشة عين إلى إخراج سكين من جيب سرواله حاول من خلاله تهديد عبد العالي كي يفسح له المجال للهروب، وهو الأمر الذي توفق فيه بعد أن رمى السكين على الأرض، سارع الجاني إلى حمله وتوجيه عدد من الطعنات إلى زوجته حيث أرداها صريعة في الحين، و لم يدرك حقيقة ما قام به إلا بعد أن تجمعت أسرته القريبة من منزل سكناه، على إيقاع صرخات سابقة لزوجة حاولت أن تجد لها مسلكا من موت أراد من خلاله زوجها أن يبرز عبره انتقامه منها بعد أن سعت إلى الارتماء بين أحضان عشيق، كانت تسعى إلى سرقة لحظات من النشوة والانغماس في عالم الرذيلة. هكذا انتهت حياة الزوجة، التي غدرت بزوجها ونكلت به، في حين حصل الزوج على 30 سنة سجنا ، سيقضيها وراء القضبان. احتجز عشيقته وعذبها بسبب شكه فيها لم يكن «محمد» يعتقد أن الخطة التي رسمها للتخلص من عشيقته «فاطمة» ستقوده إلى غياهب السجون، بعدما فضل وضع حد لعلاقة جنسية عمّرت طويلا، وأضحت تجلب له العديد من المعاناة النفسية اليومية، ليجد نفسه بين عشية وضحاها، مكبلا بعقوبة 20 سنة سجنا بعدما أدين من قبل استئنافية آسفي، من أجل جناية الاحتجاز والضرب والجرح العمديين والتعذيب الجسدي والفساد، في حين خرجت «فاطمة» من تجربة عاطفية بمعاناة وجروح لا تندمل. في مساء يوم حار عاد «محمد» متعبا من عمله سائقا لشاحنة، وما أن ولج مركز جماعة أحد احرارة حتى أثار انتباهه وقوف «فاطمة»، فبادرها «محمد» بعبارات الغزل، كانت ترد عليها «فاطمة» بابتسامات أيقن معها «محمد»، أنها بمثابة عربون رضا بتحرشاته.استمرت العلاقة بين الطرفين ثماني سنوات إلى أن قرر المتهم احتجاز «فاطمة»، إذ لا يغادر المنزل إلا لاقتناء قنينات من النبيذ الأحمر، ليعود إلى تعذيبها حتى أصبح ظهرها موشوما بخطوط زرقاء. خلال اليوم الرابع من احتجازها، استغلت «فاطمة» غياب «محمد» الذي ترك باب المنزل مفتوحا، فحاولت الهروب لكن محاولتها صادفت عودته، فشرع في تعذيبها مرة أخرى، وفي حدود الساعة التاسعة ليلا، أمر «محمد» خليلته بارتداء جلبابها قصد نقلها إلى المستشفى لعلاجها من الكدمات والجروح التي أصيبت بها، وهو ما سارعت إلى الاستجابة إليه لاعتقادها أن خليلها ساوره الندم نحو فعلته، وما هي إلا دقائق معدودة على وجود «فاطمة» و»محمد» على ظهر الشاحنة حتى فوجئت به يركنها جانبا ويعمد إلى إرغامها على النزول بمكان مظلم خال من المارة حيث تركها هناك وعاد إلى المنزل وكأنه تخلص من عبء ثقيل.محمد العوال (آسفي)

جرائم سببها الحب والشك والغيرة بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكايات الحب القاتل بسوس

عشاق قتلة... علاقات حب انتهت بالموت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات