كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر الثلاثاء الماضي، أن 6.1 ملايين مغربي مصابون بارتفاع الضغط الدموي، وأن المرض يفتك سنويا بما لا يقل عن 247 ألف شخص، علما أن 29 في المائة فقط يخضعون للعلاج، فيما لا يزال 71 في المائة من المرضى لا يستفيدون من خطة علاجية. وكشفت الأرقام الصادرة في تقرير شمل مختلف دول العالم، حول موضوع ارتفاع الضغط الدموي، أن 6.1 ملايين مصاب، ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 30 عاما و79، في حين أن معدل انتشار المرض بين الفئة العمرية المذكورة، بلغ 35 في المائة. ويقول التقرير ذاته، إن المرض في المغرب يمس النساء أكثر بقليل من الرجال، إذ بلغت نسبة انتشاره في صفوفهن 36 في المائة، مقارنة بـ 35 لدى الرجال. وأشار التقرير إلى أرقام يمكن وصفها بالخطيرة، تتعلق بتشخيص حالة المصابين، إذ أن 43 في المائة فقط من المصابين هم على علم بإصابتهم، مقابل 57 في المائة لا تعرف أنها مصابة، ويبرز التقرير أن 43 في المائة التي تعلم بإصابتها لا تخضع جميعها للعلاج، مؤكدا أن 29 في المائة فقط يتبعون بروتوكولا علاجيا. وتوصي منظمة الصحة العالمية الدول بضرورة بلوغ نسبة سيطرة على المرض، في حدود 50 في المائة في العقود المقبلة، في وقت لا يسيطر فيه المغرب ومجموعة من الدول سوى على 10 في المائة فقط، ويحتاج المغرب لبلوغ هدف 50 في المائة من السيطرة، إلى تشخيص 2.4 مليون مصاب إضافي، وخضوعهم للعلاج، وهو ما يمكن أن يجنب المغرب آلاف الوفيات في السنوات المقبلة، إذا التزم بتوصيات المنظمة. وقدر التقرير احتمالات الوفيات المبكرة، نتيجة الأمراض غير السارية بالمملكة بـ 24 في المائة، (26 في المائة للرجال و22 للنساء)، وأضاف أن الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية تقدر بـ 127 ألف شخص، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعزى إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، تصل إلى 63 في المائة. وفي ما يخص أسباب الإصابة بارتفاع الضغط الدموي بالمملكة، فيقول التقرير إنها تعود إلى ارتفاع نسبة تناول الملح، وتدخين التبغ وشرب الكحول، إضافة إلى السمنة والخمول البدني. عصام الناصيري