الأخبار الزائفة تحولت الهزات الارتدادية، ارتباطا بواقعة الزلزال التي شهدتها أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وشملت بدرجة أقل باقي أنحاء المغرب، إلى وسيلة للتمازح بين أفراد العائلة والأصدقاء، خاصة منهم الشباب. واستغل عدد من الشباب، في إطار المزاح الثقيل، مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لنشر عدد من التساؤلات حول وقوع هزات ارتدادية بالقول "واش حسيتو بيها عاوتاني؟ ياربي السلامة"، وهو ما يثير تفاعلا من قبل رواد العالم الأزرق، منهم من يؤكد الواقعة بعد أن تمكن الخوف منه وتحول إلى تهيؤات، ومنهم من ينفيها. وفي الوقت الذي ينشر عدد من الشباب الإشاعات بهدف إثارة الذعر في نفوس الأصدقاء، تتحول المزحة الثقيلة إلى جريمة تستدعي الاعتقال والمساءلة القضائية، وهو ما يتطلب إيقاف عدد من المخالفين، منهم صناع محتوى معروفون، خاصة أن رئاسة النيابة العامة أعطت تعليماتها بمحاربة الأخبار الزائفة التي من شأنها المس بالأمن والنظام العامين وإثارة الفتنة وسط المواطنين. محمد بها التصوير بدون إذن تحولت الهواتف المحمولة إلى آلة تصوير متنقلة في يد المواطنين، إلى درجة أصبحت هواية التصوير "موضة" وسط الشباب والمراهقين، الذين يتنافسون في التقاط أفضل المشاهد ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الحصول على أكبر عدد من "اللايكات» وتعاليق الإعجاب. وساهمت الرغبة في إبراز الذات على العالم الأزرق، في دفع عدد من الشباب إلى تصوير أنفسهم وسط التجمعات البشرية، إلى درجة التقاط صور لأناس دون أخذ إذنهم، ما يتسبب دائما في احتجاج الرافضين لهذا السلوك، وفي أحيان أخرى في وقوع ملاسنات وعراك. ومن الأمور التي ينبغي على الشباب معرفتها، أنه إذا كان التقاط صور لصاحبها حرية شخصية، فإنه لا يحق استهداف باقي المواطنين، سيما في أماكن خاصة أو في وسائل التنقل وغيرها، باعتبار كل مخالفة قد تجر مرتكبها إلى القضاء، بتهمة التصوير بدون إذن، والتشهير في حال نشر تلك الصور التي تمس بالأشخاص. م. ب